المقدمة

12.3K 650 131
                                    

     
إذا كانت المقدمة قد نالت على إعجابكم فلا تبخلوا عليّ بتعليقاتكم و الفوتز 😽❤️
إن شاء الله بتكون أحسن مما كتبت سابقاً و تنال على إعجابكم ❤️.

***********

-
لقد أسماها ' مثيلتي في المرآة ' كونه يعتقد أنني فريدة لذلك لا توجد امرأةً

تشبهني ، و لا يحق له أن ينسبني لأحد

رغم أننا نمتلكُ نفس الوجه و الملامح ، و لا يكاد بشرٌ أن يفرق بيننا ، و لكنه فرقنا عن بعضنا ، قدر أن يرسم في مخيلته ملامح مختلفة لكلانا ، احتجزها في المرآة و حررني ، حتى أرجعني مكاني مرةً أخرى و الثانية ببساطة اختفت تحت ظروفٍ غامضة

إنني أحببته لدرجة أنني وددتُ أن أخبئ شيئاً منه في قلبي ، في كل مرة منعته عن فهمي ، أو نهـرته لكلمة ' أحبكِ ' انطلقت من شفتاه من غير مبررٍ أو سبب ، وددتُ أن أخبره بما فيّ و لكن لم أستطع ، لأن تلك الكلمات البسيطة كانت ستأخذني لمنحنى ثانٍ ، و حتى و إن كنتُ استسلمتُ لبعض الوقت ، فإنني أرجع مرةً ثانية و برغبةٍ كبيرة أريد الهـرب منه ، و إن باءت طرقي بالفشل فإني أهـربُ إليه ، و إن عجزت كل الطرق عن مساندتي فإنني أختفي شيئاً فشيئاً و أتلاشى كأنني لم أكن موجودة

كما أعلم أنه جلادي ، و أعلم أنني غير قادرة على مغادرة جحيمه ، حجيمه يتمثل في أنه دائماً ما كان يخبرني أن الأمور بخير ، رغم أنني أعلم و أتيقن أن الأمور تسوء ، و الهزيمة تلاحقنا أينما كنا ، و التهلكة تحيطنا من كل جانب ، و الطريق إلى بعضنا وَعِر ، هناك حطام قلب ، و بركة مليئة بجثث أحلام ، و بقايا أرواح

إن قلبي مثقوب ، و يقطر شيئاً لا هو دماً أو دموعاً ، إنما يقطر من روحي شيئاً أسوداً غليظاً ، إن قلبي يستنزف روحي و أود أن أقتلعه من صدري ، و أضع مكانه وردةً و كتاباً فارغاً ، أسطرُ في صفحاته ذكرياتً جديدة ، و حبُ جديد ، دون ألمٍ أو معاناة.

لأنني أعرف أن رحيلي محتوم ، كما حبه محتوم ، و أعرف أنني ذات ليلة سأبكي طويلاً حتى تجف الدموع من عيناي.

إن الرحيل آتٍ لا محالة

سأرحل يوماً ما و أتلاشى في بقاياك

سأترككَ عاجزاً

و أرحل كارهةً إياكَ

لا أحمل شيئاً من ذكراكَ غير الألم

و لا أحمل شيئاً من نفسي

غير زهرة ذابلة و بقايا أحلام

مثيلتها في المرآة ( الجزء الأول )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن