٦: لؤلؤة الكون

4K 427 52
                                    

قراءة ممتعة ✨🌌
لا تنسوا الفوت ❤️❤️

********

" كل الأرض علمت أني اشتقتُ لكِ ، و أنتِ ما علمتِ ؟ "


كان الليل قد حل ، و خلال صباح هـذا اليوم لم تسلم سايجين من توبيخ جوليانا لهـا عندما اعترضت على فكرة الذهـاب ، إلا أنها انصاعت للأمر في نهاية المطاف.

عندما دلفوا إلى المكان أشرأبت لهم الأعناق و الرؤوس التفتت نحوهم ، الفتيات جذب انتباههن الأخوان بارك ؛ سونغ هـيون كانت تغلف هيئته بذلة سوداء أنيقة يصحبها قميصُ أبيض من غير أن يزِرّ الثلاث أزرار الأولى ، أما تشانيول فكان يرتدي بذلة زرقاء غامقة بدت رائعة مع قامته الفارعة و عرض منكبيه ..

أما الفتيات فقد أطلت سايجين بسحرهـا الهادئ الخلاب يجذب العيون ، فكان فستانها الحريري ذا اللون الأبيض الكريمي مرصع بأحجار كريمة دقيقة الحجم تتفرق على الكتفين بدقة واضحة ، ذا حمالات رقيقة من الدانتيل ينساب برقة واضحة على جسدهـا الممشوق ، كان في غاية الجمال ، يحيط بجسدها و يظهر تفاصيله الرشيقة باحتشامٍ وقح ! و قد أخذ النصيب الأكبر من هـذه الطلة ملامحهـا الجذابة ، و شعرهـا الأسود ، لم تكن تشوبهـا شائبة !

وقفوا في الشرفة الواسعة و لم تمر دقيقة حتى استأذنت يوجين للذهـاب للحمام لتعديل زينتهـا ، و لكن ذلك كان غريباً فقد بدت رائعة بفستانهـا الأحمر القاني القصير و لم يكن يختلف الحال على زينتها !

خبطت جوليانا الأرض برجلهـا بنفاذ صبر

- أين هـو ؟ لقد تأخر !

علق تشانيول ضاحكاً : لربما وجد أخرى !

رمقته بنظراتٍ حارقة و قالت حانقة : يا لك من مضحك بارك تشانيول .

خاطبت سايجين قائلة : سأذهـب للبحث عنه .

ثم أدبرت راحلة دون أدنى التفاتة للخلف.

لم يمضي الكثير من الوقت ، حتى رحل سونغ هـيون ليراقص إحداهـن ، و ظلت سايجين هناك تقف مع تشانيول صامتين و كأن على رأسيهما الطير !

كان موقفاً مُحرجاً و غريب ، لم يبتره أحدهما بالحديث ، إلا عندما وجدت سايجين أن تشانيول يمسك يدهـا برفق و يقودهـا لساحة الرقص ، قالت بصوتٍ متهـدج بعدما توقفا أخيراً : ما الذي تفعله ؟

وضع يده على خصرهـا فأحست بيده الخشنة تحرقهـا من خلال القماش الناعم ، لم تكن هناك فاصل بين جسديهـما غير يديهـا التي وضعتها على كتفيه ، تنفست باضطراب و هي تشعر بخطر يطوق مشاعرهـا ، إذ أنه لم يفعل شيئاً غير إشعال مشاعر أرادت إخمادها ، بدأت الموسيقى الهادئة تتسلل في كل مكان ، و برقة واضحة بدأ الجميع يتراقص على تلك الأنغام حتى هـما ، نظرت حولهـا و لم تبصر أحداً غيرهما ، بسذاجة و للحظة فكرت أن يكون لهـا و لو لسويعات ! فكم تركته هي سنوات و لم تحظى به !
أترى حقاً خطة استرجاعهـا لنفسها ستنجح أم ستغدو فشلاً ذريعاً ؟.

مثيلتها في المرآة ( الجزء الأول )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن