"كيف أصنع صوتاً يليق بحجم الصراخ الذي في داخلي ؟ كيف أفتعل موتاً سريعاً لكل هـذه الأفكار التي تعبرني بثقلٍ تام ؟"شاركوني آرائكم ❤️ ... قراءة ممتعة 💜
************
لقد كان سونغ هـيون لطيفاً للغاية ، تعرفت عليه أكثر بعد أسبوع من مجيئه ، أخبرني عن حياته هـناك ووظيفته ، و جامعة " هارفارد للحقوق " التي التحق بهـا ، و كنت أستغرب كثيراً موقف أختي منه ، فأنا تحدثتُ معه كثيراً بل أظهـرت حباً أخوياً تجاهه و رُحت أقتات بعضاً من ذكريات أخي التي كان يسردهـا عليّ و هـما ما زالا يافعان ، و ربتّ على كتفي عندما لاحظ عَبراتي تخنقني عندما يروي عليّ بعضاً من ذكرياتهـما معاً و الصداقة القديمة التي جمعتهـما في الأيام الخوالي ، و كنت أشعر بأن أخي معي عن طريقه .
أما يوجين فتنافرت بعيداً عنه كما تتنافران قطعتا مغناطيس متشابهة القطب ، و كان من النادر جداً أن تتحدث معه و إن فعلت اكتفت ببعض الجمل المقتطبة ، موقفينا كان مُختلفاً ناحيته كثيراً ، و شعرتُ بشئٍ خفي يحدث و لكن لم أُرد سؤالهـا فقد بدت متجهـمة السريرة عندما تتواجدان هي و سونغ هيون في غرفةٍ واحدة ، شديدة الالتصاق بتشانيول و كانا يقضيان أوقاتاً كثيرةً معاً و لكن لا أستغرب ما يحدث فإنهما في شهر العسل ، أما أنا و سونغ هـيون فدائماً ما كنا نخرج معاً ، و نزور الكثير من الأماكن التي افتقدناهـا.
كنا على وشك الخروج أنا و هو إلا أن أمي أصرت اليوم على استرجاع ذكرياتنا القديمة عن طريق مشاهدة بعض الأشرطة المنزلية ، لم أحبذ هـذا الإقتراح و لكني لم أرد أن أحزن والدتي ؛ لأني شعرت بأن قلبي كان يقسو عليهـا عندما كنت في الخارج ، عاملتها بخشونة لم تكن لتتوافق مع قلبها الحنون ، آلمتها كثيراً بغير قصد ، لذلك كنت أحاول استرجاع ذلك الرابط القديم الذي كان يجمعنا ؛ لأن معمعة الزمن و الغربة و كثرة البعاد قطعت الكثير بيننا .
و لأني استشعرت أن أمي أيضاً تحسُ بذلك ، تحس بالجدار الضخم الذي بنيَّ بيننا ، لذلك هي حاولت تعويضي عن الحنان الذي استجردتُ منه خلال السنوات المنقضية ، لأنها تعلم بأني استحققتُ شيئاً من هـذا ، شئٌ من هـذا القبيل الذي يجعل عيناي تفيضان بالدمع .
إنها على علمٍ بأن هناك شَقُ صدع روحي ، و لكنها لا تسألني من أين جاءت جراحي ، إنها تطببها دون الحاجة للسؤال ، و لكني دائماً ما تساءلتُ ماذا لو علمت أمي عن حقيقة حبي لصهـرهـا ؛ لربما تكرهـني أو تتوجسُ مني ، و لكن الجميع قد يفعل و ليس هـي فقط ! لذلك أحاول أن أتكتم على هـذا السر و أحفظه لنفسي.الشريط كان يعرض و الجميع كان منتبهاً ، لقد كان هـانسول يهـدي كلماته إلي في عيد ميلادنا الثاني عشر أنا و يوجين ، و قد كان ذلك قبل موته بسنة ، قال بابتسامته الوديعة تلك : أختي الصغيرة سايجين ، نصفي الثاني الذي ولد بعدي بثمان سنوات ، أحبكِ كثيراً ، و أتمنى لكِ السعادة في حياتكِ .
أنت تقرأ
مثيلتها في المرآة ( الجزء الأول )
Fanfictionإنني خائفة من نفسي أن أنجرف وراء الخطأ و أتبعه دون الشعور بالعواقب التي تنتظرني على الجهـة الأخرى إنني مرتعدة من أن ألثم عقلي بقطعة من الجهـل لبعض الوقت للشعور بالحب و الحنان ، لأنني أحتاجه ، أحتاجه ليضمد الجروح التي تركهـا سابقاً ، لأنني أيضاً أش...