قراءة ممتعة 💙🌌******
" أنا في غضبي عليك ؛ أكبت الكثير من الشوق لابتسامتك و الكثير من كلمات الحب التي اعتدت سماعها مني ، أكبت كل هذا من كبريائي و خشية سقوط اعتباري "
عقدت سايجين حاجبيها بتركيز و هي توشك على قطع إصبعها و عينيها تنغلقان كل هنيهة بينما تُمسك بالسكين لتُحضر الفطور ، يومان كاملان منذ أن خرجت صافقةً باب مكتبه و لم تره منذ ذلك الحين لأنه قرر بأنه يريد المبيت في شقة أخيه عوضاً عن رؤيتها ، صحيح أنها كانت تشعر بالذنب الطفيف لما فعلته و الغضب عليهما معاً إلا أن جزءاً منها كان يشتاق إليه بشدة ، شوق يجعلها لا تغمض عينيها ليلاً طلباً للراحة ، بالصداع الملازم لها للآن ، و قسوة و كبرياء جعلاها لا تذهب له لتروي هذا الشوق فلا ينقطع عنها طويلاً ..
تنهدت و هي تسمع والدتها تقول من خلفها : ارحمي الخضراوات المسكينة .. أظن بأنك تتخيلين وجه شخص أنتِ غاضبة منه الآن !
تداركت سايجين أنها كانت تفعل ذلك حقاً ، فقالت بغضب و هي تعاود رفع السكين و تقطيع الخضراوات و كأن بينهما عدواة قديمة : لمَ يجب على الرجال أن يكونوا حمقى لهذه الدرجة ؟ كبريائهم الرجولي اللعين فوق أي شئ آخر ؟ يتحولون لجدار لا شعور له حين تتأذى مشاعرهم ؟!
جلست أمها على إحدى الكراسي تحدق بظهرها بحيرة
- عمن تتكلمين يا ابنتي ؟
- أي رجل يا أمي ! مثلاً تشانيول .. إنه أكثر الأشخاص عملية في التاريخ ، ظننت أنه مختلف إلا أنه في العمل يكون جامد المشاعر تماماً لدرجة أن أحداً لو يحتضر أمامه فهو لن يتحرك حتى !
عادت تغرز السكين بقهر بحق الليلتين التي لم تنعم بالنوم بهما و هي متأكدة بأنه نام و شبع نوم ، ثم صرخت بغيظ : ثم هل يجب على الأستاذ تشانيول المبجل أن يعقد اجتماعاً لقسمي في الصباح الباكر !
ضحكت أمها بخفوت لتقول : هل يزعجك هذا ؟!
- يزعجني ؟ إنه يغضبني بشدة ، لقد طرد موظفان الأسبوع المنقضي من الاجتماع لأنهما تأخرا عشر دقائق على حضرته .. بحق الله من يقيم اجتماعات في الساعة الثامنة صباحاً ؟! أي مخبول هو ؟!
أطرقت بوجهها المحمر غيظاً و هي تستمع لضحكات أمها المختنقة ثم توقفت أنفاسها و هي تشعر بأن شيئاً ما خاطئ .. فقالت بإقرار دون أن تستدير : إنه هنا صحيح ؟
لم تنتظر إجابة و هي تلتفت إليه حيث كان واقفاً قريباً من كرسي والدتها يلبس الساعة القديمة الخاصة بوالده يحدق بها بحاجبين منعقدين كأنه يتأملها ، و لم يبدو على ملامحه الغضب فأراحها أنه لم يسمع من حديثها شئ ، حينها أنزلت بصرها دون أن تُفكر لقميصه المفتوح فتحشرجت أنفاسها بصعوبة أمام مرآى بنيته العضلية القوية ، فتذكرت المرات التي تحسست هذه العضلات حين احتضنها إلى صدره الرحب ..
أنت تقرأ
مثيلتها في المرآة ( الجزء الأول )
Fanfictionإنني خائفة من نفسي أن أنجرف وراء الخطأ و أتبعه دون الشعور بالعواقب التي تنتظرني على الجهـة الأخرى إنني مرتعدة من أن ألثم عقلي بقطعة من الجهـل لبعض الوقت للشعور بالحب و الحنان ، لأنني أحتاجه ، أحتاجه ليضمد الجروح التي تركهـا سابقاً ، لأنني أيضاً أش...