١٦: حلوة التفاصيل

3.7K 356 109
                                    

قراءة ممتعة أسعدوني بتعليقاتكم و فوتاتكم ❤️❤️
******

" و لا تولّ قلبك شطر الهـوى ، فإنك إن تفعل تأثم في حقِ نفسك و تُحمل فؤادك ما لا طاقة له به "



هل يعرف الإنسان تلك اللحظة التي يشعر بأن قلبه قد أمسى ملكاً لشخصٍ آخر ، و كل ما يفعله في جسده أنه يبقيه على قيد الحياة فقط !

هـكذا نظرت سايجين لتشانيول حين قدم للبيت قبل قليل ، نظرت له كأنه يمتلك روحهـا و قلبهـا - و إن لم يكن ذلك قد حدث منذ زمن -

رغم ذلك لم تتحدث معه حين قدم كثيراً ، كانت ما تزال ترى تشانيول الشاحب و كلماته ليلة أمس ترن في أذنيهـا بقوة ، كانت تراقب كل شئ دون أن تتحدث ، سونغ هـيون الذي يدعم شقيقه بتواجده و اللذان كانا مترابطان بطريقة خيالية رغم بعادهـما الدائم كأن أحدهما يمد الآخر بالقوة فقط بتواجده ، يوجين التي لم تكن على طبيعتهـا أبداً نتأى بنفسهـا عن الجميع في الجهـة الأخرى تبدو متباعدة تراقب من بعيد كما تفعل سايجين و ربما كانت أكثر تباعداً هـذه المرة ، أكثر شروداً ، أكثر ندماً ! ..

و على الجهة الأخرى كانت جوليانا التي كانت تلطف الأجواء بشقاوتهـا و تعليقاتهـا المرحة كل حينٍ و آخر ، التي كانت تجذب عيناهـا الحساستين تحركات سونغ هـيون ، بدت بطريقةٍ ما مُعلقة به و قد وجدت أخيراً رجلاً ناضجاً تتقرب إليه دون أن تتجاوز حدودهـا في أي شئ ، يفهـم ما تريده من علاقة بريئة تربطهـا برجل دون أن يحكمهـا أي ألقاب ، فقط هـكذا دون تحت أي مسمى !

و إن كانت في بعض الأحايين تتجاوز ما اتفقت عليه مع نفسها ..

توقف الجميع فجأة عن الكلام حين دوى صوت رنين الجرس في البيت الكبير ، وقفت جوليانا سريعاً و هـتفت : أكملوا ما كنتم تقولون سأرى أنا من هناك !

بصعوبة كان سونغ هـيون يجذب نظره بعيداً عنهـا ، عن تلك الكتلة المتفجرة الأنوثة ، التي تتمختر في مشيتهـا بدلال يطيح عقول الرجال ، عادت بعد قليل تحمل باقة من أزهـار التوليب الحمراء يلتف حولهـا ورقاً باللون الأسود ، و علبة مخملية رفيعة باللون الأسود كذلك ، نظر لهـا الجميع بفضول حين قالت بشقاوة : سايجين ! هل لديكِ أي تفسير ؟

توترت الأخيرة و هي تنظر لما تحمل ابنة خالتها ، من عساه يأتي بهـكذا هـدية إلى هنا ؟

اتسعت عيناهـا فجأة بإدراك و اسم واحد قد قفز في عقلها ' ويليام ' !

توجهـت إليها الأنظار في ترقب و جوليانا تناولها الباقة و العلبة ، كانت رائحة الزهور تداعب أنفهـا برقة ، ابتسمت برقة لطالما أحبت الزهور ، أمسكت بالورقة المدسوسة بأناقة بينها لتجد إهـداء رقيق بخط إنجليزي أنيق ' إلى حلوة التفاصيل '

مثيلتها في المرآة ( الجزء الأول )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن