١٩ : أتنفس من خلالك

4.4K 407 414
                                    

الفصل تعبت كثير فيه ، أرجو إنكم تعلقوا و تتفاعلوا .. حسسوني ان في حد بيحب الرواية دي 😂❤️

يا رب ينال على إعجابكم .. قراءة ممتعة 🌌❤️.

******

" شخص واحد وافقت أن أحبه من بين كل الذين مروا في حياتي ، شخصاً واحداً أردته لدرجة البكاء ، شخص واحد يجب علي أن أنساه الآن"

لم تعهـد أن تكون بهـذا الحزن الشديد ، هـذه المرة كان حزنهـا ناتجاً عن خيبة أمل جرحتهـا في الصميم ، منذ الأمس حين دخلت غرفتها لم تستطع تمالك نفسهـا و هـي ترتمي على سريرهـا مجهـشة ببكاءٍ مرير ، الآن حين جفت دموعهـا و بقي قلبهـا يبكي جريحاً بين أضلعهـا على ما فعله تشانيول و ما قاله ، لم تتوقف عن ظن الظنون به ، أول ما فكرت به أن تشانيول يستغلهـا في انتقام لا طائل لهـا فيه ، و بعدهـا ظنت أن تشانيول يريد أن يستغلهـا هـي لشخصهـا لأنه وجدهـا ساذجة كفاية وواقعة في حبه كما قال ليلة أمس ففكر في استغلالهـا كمتعة وقتية ، كامرأة لليلة واحدة ..

ثم عادت و نفت ما فكرت به ، لقد كادت تفقد عقلهـا و هـي تحاول أن تستنج السبب لما قاله تشانيول ، أن تلتمس له عذراً على الأقل فلا تظن به ظناً سيئاً ، قلبها الأحمق كان يحاول تبرئته بشتى الوسائل ..

قلقة ، غاضبة و خائفة حد الموت ، قدميها توجعهـا من الذهاب و الإياب في غرفتهـا بلا فائدة ، حتماً ستفقد عقلهـا إن لم تصحو الآن من هذا الكابوس البشع ، كابوس كان حلماً جميلاً في السابق قبل أن يتزوج تشانيول من يوجين ..

إنها الظهيرة الآن و هي حتى لم تخرج من غرفتها خوفاً من ملاقاته ، أن تضطر لمواجهته كليلة أمس فتقول كل كلمة كاذبة تستطيع النطق بها لتبعده عنها ، في حين يئن قلبها ليتقرب ..

سايجين لم تحب الكذب يوماً و لكنها ليست نادمة على كل كلمة كاذبة نطقت بها ليلة أمس ؛ لأن تشانيول كان يطلب منها شيئاً مستحيلاً أن تفعله ، أن تتحدى مبادئها التي تربت عليها منذ الصغر ، أن تقترب من الخطأ بقلبٍ جامد و بعقل قابل للخطيئة دون تحسبات أو حذر كان شيئاً مستحيلاً ..

لقد أرادت النوم بشدة بعد ليلة طويلة من السهاد ، إلا أن عقلها كان في حالة فوضى حقيقية ، فقط لو لديها الجرأة الكافية لتنام بين ذراعيّ والدتها دون أن تنطق بما حدث ، أو تجلس مع والدهـا دون تحاشيها النظر لعينيه خشية أن تبكي معلنةً ذنبهـا.

انتفض جسدهـا حين دق الباب ، أي توقعات لهوية الطارق تبخرت مع الهواء حين وجدته أمامها بعدما فتحته ، حينهـا فقط أدركت مدى تعبهـا و إرهاقها ، لم تجفل حين رأته أو تبكي قهـراً منه ، لقد كانت مقهورة لما فعله بها إلا أنها نظرت له بقوة و قالت بجمود : ما الذي تريده ؟

مثيلتها في المرآة ( الجزء الأول )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن