أول يوم جامعي
كانت الجامعة تعج بضجيج الطلبة الجدد فهم حقاً لا يعرفون شيئاً ويبحثون عن كل شئ هنا وهناك ،دخلت لين المحاضرة الاولى وكانت مادة تربوية يحضر معها عشرات الشُعب ولأن سارة إنتقلت هذا العام من جامعة إلي جامعة هي وهمسة صديقتها كانت لا تعرف شيئاً في الكلية ،ومن هنا تحملت لين مسئولية تعرفيها بأرجاء الجامعة ،حضرا سوياً المحاضرة الأولى وتعرفت لين علي همسة التي كانت ترتدي ملابس ضيقة جدا وتضع علي وجهها كميات رهيبة من مساحيق التجميل التي لا تظهر لها ملامح سوى علامات سوداء وعلامات خضراء وهكذا ،لم تلقي لين أي بالاً لذلك وقالت علّها لا تكون كذلك أو أنها تغيرت في هذه الفترة القصيرة أو أنها بارعة في التصنع والكذب.
______________
إنتهت المحاضرة الأولى ولكن كان لدي لين أكثر من محاضرة بينما إنتهت سارة وهمسة من المحاضرات اليوم وسيذهبن إلي السكن لإحضار الطعام حتى تنتهي لين وتعود هي الأخرى .
تحدثت لين بإحراج
أعتذر منكن فأنا لا يمكنني تجهيز الطعام اليوم لأن جدولي ملئ بالمحاضرات وسأذهب آلان حتى لا أتأخر علي محاضرتي .ذهبت لين إلي غرفة الاتحاد اولاً قبل دخول المحاضرة وعلمت أن هناك اجتماع بعد ساعتين أي عندما تنتهي من محاضراتها ،صعدت الدرج لتلحق بزميلاتها وبدأت المحاضرة كانت المحاضرة شيقة عنوانها " الشعور بالذنب" وعادة ما يكون مصحوباً بأعراض كالبكاء أو فقدان الشهية أو ما شابه ذلك ،قام المحاضر بعمل ورشة عمل وطلب ممن لديه جرأة أن يقص موقفٍ قد شعر بالذنب فيه وما هي الأعراض التي صاحبته وسيقوم المحاضر بتفسير الموقف وذكر ما إن كانت أعراضه عادية أم مرضية ،تذكرت لين حينها أن والدها كان يومياً ما يؤذيها بكلماته ويؤذي والدتها أيضاً وكانت تحاول الرد عليه وردعه ومن هنا تشعر بالذنب ويحدث شيئا مصاحب لردها كل مرة أن يتزامن الموقف مع وردها عند سورة الإسراء تحديداً وتتوقف عند هذه الآية
" رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ ۚ إِن تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا (25)_تكرر هذا الأمر عدة مرات مما زاد من شعورها بالذنب إستمرت في التذكر حتى أعلن المحاضر إنتهاء المحاضرة الأولى والتي تركت في روحها ثقباً لن يملؤه إلا الاستغفار.
_______خرجت سارة وصديقتها همسة إلي السكن فاقترحت همسة أن يخرجا سوياً لرؤية بعض الأماكن ولشراء ملابس جديدة فهي تعرف أماكن كثيرة هنا .
أما عن لين فهي إنتهت من المحاضرة وذهبت إلي غرفة الاتحاد علي الفور و وجدتهم في انتظارها ثم تحدث عبدالرحمن رئيس الاتحاد وقال
أنا لا أريد أن أدخل في سباق علي رئاسة الاتحاد مرة أخري سأكتفي بكوني داعية ما رأيكم ،هل أبدو وسيم .!!؟
" وقام بفحص ملابسه وتثبيت شعره "
أنت تقرأ
سكن الطالبات
Romanceأنتِ جميلة كمقطوعة موسيقية عُزفت في شوارع باريس ،تحديداً في وقت الغيث ❤ أسرار وخبايا مجهولة #مكتملة