جاء موعد خطوبة سهر
وقد جُبرت لين بفضل الله فلا جابر للمنسكرين إلاه ولا مُعضد للضعفاء إلاه.
وكانت رفيقة سهر في هذا اليوم فهي من ساعدتها وساندتها وعوضتها عما أفتقدته من دفء العائلة وحنانها ،ولكنها رحلت في بداية الطريق وما عليها سوى استرداد نصف ما قدمته لها إذا أمكن .
كانت سهر جميلة ورقيقة ومتألقة كعادتها تضع القليل من مستحضرات التجميل ولكن جمالها كان صارخاً ،وصديقاتها كن يشبهن الفراشات المحلقة حولها يرتدين ملابس بنفس اللون ونفس التصميم .
كانت همسة حاضرة ولكنها لم تكن صديقة مقربة لسهر لذا لم ترتدي مثلهن ،صُعقت لين عندما رأت همسة برفقة عبدالرحمن ،ولكنه حفل عائلي ما دخل هذا الشخص به ،وكيف يحضر دون أن يكون أحد المدعوين ،يالها من وقاحة كل همه أن يتتبع الفتيات ،أهذا هو الداعية .
إنتهى الحفل علي خير رغم كونه ممل بسبب الضجيج المرتفع والرقصات التي ليس لها معنى سوى تعكير مزاج البعض.
___________________________________ركبت الفتيات السيارة مع شقيق سهر ليصلن إلي بيوتهن مباشرة لأن الوقت قد تأخر ،ركبت لين وعلا وكذلك همسة وعبدالرحمن فقد أخبرت شقيق سهر بأنه أخيها الأكبر لم تتدخل الفتيات وإكتفين بالثرثرة عليها وعلي عبدالرحمن الذي جاء خصيصاً لمشاهدة لين التي تعيش في عالم أخر ولا تعي سوى لحظات فأفكارها كالخنجر المسموم تطعنها بين الحين والاخر .
كانت بلدة سارة هي الأقرب لسهر هبطت من السيارة بعد أن ودعت صديقاتها وتبعتها ريم ،ثم جاء دور همسة القابعة بالخلف بجوار علا ولين وعبدالرحمن جالساً بجوار شقيق سهر ولم يلتفت إليها ،أخبرت شقيق سهر بأن يتوقف لأنها قد وصلت إلى منزلهم ،وعبدالرحمن لم يتحرك بعد ،همست له واشارت له عدة مرات بأن يهبط ولم يفعل ،كادت ان تصرخ في وجهه حتي تحدث شقيق سهر قائلاً
هل أعجبتك السيارة ،لما لم تهبط مع أختك ،هل ستتركها وحيدة لتجوب الشوارع في هذا الوقت المتأخر .
عبدالرحمن (بتردد وتوتر شديد):إنها ليست أختي .
شقيق سهر :- بل اخبرتني أنها أختك ،هل تكذبون ،هل تستخفين بعقلي أيتها الفتاة .
- قال عبدالرحمن متفادياً لمشادة حقيقية ستحدث انا ابن عمها ونسكن في منطقة مجاورة لها وهي تعتبرني أخيها الأكبر .
-شقيق سهر :- تفضل قم بإستكمال الطريق معها وانا سأتولي باقي المهمة .
نظر الفتيات لبعضهن بذهول ما الذي حدث ولماذا يفعلون مثل هذه الأمور نظرن إليها نظرات حارقة لكنها لم تلقِ بالاً لكل ذلك وإنطلقت في طريقها مصاحبة لعبدالرحمن.
شقيق سهر:-هل هذا الشاب قريبها بالفعل
- ردت لين لا ندري ما هي صلة القرابة بينهم لكنه زميلنا في الكلية .
أنت تقرأ
سكن الطالبات
Romanceأنتِ جميلة كمقطوعة موسيقية عُزفت في شوارع باريس ،تحديداً في وقت الغيث ❤ أسرار وخبايا مجهولة #مكتملة