في صباح اليوم التالي تحديداً في الساعة 9:00 am وهو الموعد الرسمي لعمل محلات الملابس في المدينة المجاورة ،إنطلق معاذ إلي محل الملابس بعد ان أخبر أخته بأن ذلك الفستان لا يتناسب معها إطلاقاً وإقتنعت أخته بذلك ،علي الرغم من مخالفة رأي أمه لهم ،طلب من البائعة أن تتصل عليها لتأتي وتأخذه وأعطاها رقم هاتفه وأخبرها أن الفستان سيكون معه لحين حضورها ، بعد قليل حضرت لين ومليئة بالبهجة والحيوية ،أسرعت إلي البائعة التي رآتها بالفعل وقامت بالاتصال علي معاذ فقالت لين .
- أين الفستان ؟!
- لما أنتِ متعجلة بهذا الشكل ،مع شخص ما إشتراه بالأمس ولكنه جاء به اليوم ونحن لا نقبل التبديل أو التغيير لذا اتصلت بكِ فأنتِ بحاجة إليه .
- وأين هو إذن !؟
سمع معاذ الحوار كاملاً لذا تدخل بالحل القاطع
- الفستان معي بالخارج ،تعالي لنتفق علي الثمن .
شغل بالها الكثير والكثير فليس الفستان وحده هو سبب حضوره وقد لا يكون له علاقة بهذا الأمر من الأساس ،وقد يكون عبدالرحمن هو السبب ،نعم ومن غيره يخطط وينفذ ويستغل سذاجة من حوله فكان عليها ان تتدخل لتوقف هذه المهذلة .
- هل أرسلك صديقك لي ،ما الذي تريده مني .
- أريد الكثير ،لقد عرفت عنكِ كل شيء، من نفسك أنتِ وليس من الآخرين .
تستطيع أن تقول له ما يريد لكنها توقفت لمعرفة تلميحاته الظاهرة وكأنه قرأ مذكراتها ،بالتأكيد فهو يراقبها فقالت
- تحدث بوضوح أرجوك .
- إذا أدركت ما تخفيه عني ،ستعرفين ما أريده ،أنا لا أريد الضغط عليكِ فوحدي من أعرف معاناتك .
- صديقك أخبرك بشيء!؟
- صديقي مريض ويعاني آلان من فقدان مؤقت في الذاكرة ،بسبب نزيف ناتج عن صدمة عصبية ،وانتِ وحدك من تعرفين لماذا ،لكنك تخفين الكثير خلف هذا الوجه الملائكي .
- وهل أخطأ عندما أحافظ علي سلامتي وسلامة أسرتي وأحافظ عليك أنت أيضاً ،أتركني فليس لدي أعصاب حتي أتحمل الحديث .
- إعطيني رقم هاتفك لنتفق علي موعد المقابلة الأخري ،لابد أن أعرف كل شيء قبل بداية الدراسة .
- حسناً ،تفضل .
كان يود أن يقوم بتوصيلها لأنه كان قاسياً معها بعض الشيء ،لكنه لم توافق أبداً ورحلت بمفردها ،نسي أمر الفستان وهي كذلك ،فأستغل هذه الفرصة ليعرف عنوان منزلها ،سار خلفها بسيارته حتي دخلت إلي تلك العمارة التي تسكن بها وهو خلفها ،بعد أن دخلت إلي منزلهم ،قام بطرق الباب ففتحت هدي .
أنت تقرأ
سكن الطالبات
Romanceأنتِ جميلة كمقطوعة موسيقية عُزفت في شوارع باريس ،تحديداً في وقت الغيث ❤ أسرار وخبايا مجهولة #مكتملة