(18)إعتراف

2.5K 111 14
                                    

- هذا عقد زواجي من عبدالرحمن

- زواج كيف ذلك !!
- أنا نفسي لا أعرف .. عجزت عن التفكير ويحمل معه تهديد إذا أخبرتك أو أخبرت أحد عن حديثه معي ،بأن تصل النسخة الأصلية من العقد إلى أهلي ،أريد مساعدتك لين .. أرجوكِ لا تتركيني أعلم أنني رددت إحسانك بسوء لكن لا حيلة لي آلان .

- سأساعدك همسة لأنك إعترفتي بخطأك ، أذهبي فتوضأي وصلي ركعتين لله وبعدها سأفكر أنا في خطة بديلة نهاجمه بها .

كانت همسة في أقصى درجات الحزن فذهبت وتوضأت وصلت ركعتين وظلت تبكي مكانها ،وتفكر ماذا لو وصل العقد لأبيها الذي يخاف على ابنتيه من كل ما حوله فهو لم يمتلك سواهما من الدنيا ،ماذا لو حدث أهذا هو الجميل الذي ترده إليهم بعد أن وصلت إلى هذه المرحلة ،بعد أن هيأوا لها كل هذه الفرص ،كان بمثابة موقف تأديبي لها.

فكرت لين في شيء بديل وهو مواجهته بنفسها ،لم تكن تفكر من قبل بأن تقوم بالرد علي رسائله السخيفة لكن هذا هو الحل اليوم،تمالكت نفسها وأرسلت إليه

- لقد وصلت العقود التي أرسلتها إلي همسة لي أعتقد أنك أرسلتهم في موعد خاطيء ،خطتك فشلت هذه المرة ،وحتى آلان لم أدرك سبب إرسال المظروف لي.

- أتمزحين ! هل قرأتي ما بداخله .

- وحفظته عن ظهر قلب .

- إنه لها وليس لكِ

- إبتعد عن طريقي فعقابك سيكون مؤلم هذه المرة ولن أكرر كلماتي مرة أخري .

__________

لم تخبرها همسة بما أخبرها به عبدالرحمن لأنها تتقي شروره وأن يرسل تلك العقود لوالدها ،لأول مرة تظهر بهذا الشكل الضعيف ساعدتها لين حتى تقف علي قدميها مرة أخرى بعد أن فقدت قواها وقدرتها أجلستها بجوارها وقالت

- كفي عن البكاء ،لم يعد يجدي آلان ،فكرت في أمر ما قد يأتي بنتيجة إيجابية .

- لم أعد أقوى علي شيء كُسرت وهُزمت وضعفت قواي ،فقدت قدرتي علي التفكير وقدرتي علي التذكر ..في الحقيقة استحق ذلك وأكثر.

- ستعودين أقوى فقط تعلقي بالله .

- شكرا لكِ لين .

- هل تعلم والدتك بأنك تعملين مساعدة لهذا الشخص .

- نعم وكذلك أختي ،لكن والدي لا يعرف شيء .

- سنذهب إلي والدتك سوياً ونخبرها بأنكِ قد مررتي إمضاءك علي عدة أوراق ولكنك لم تنهي قرأتها ،وهنا نكون قد واجهنا الأمر .

- و أبي !!

- مهمة والدتك هي توضيح ذلك له .

عادت إليها الطمأنينة التي سُلبت منها قبل قليل ،وكأن الله سبحانه وتعالى يرضيها بعد أن بكت وندمت في سجودها الأخير.
___________

سكن الطالبات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن