كانت زيارة شقيق سهر في اليوم التالي بشكلٍ مفاجئ حتى قبل عودة لين إلي السكن ، تحدث مع والدتها مثلما فعل سابقاً ،كانت هدى تراقب حوارهم عن بُعد لتعرف ما الذي يحدث بينهم ،ثم إنطلقت إلي غرفة لين وقالت .
- كيف حالك يا عروس
- كُفي عن مزاحك ،ليس لدي مزاج لأبادلك المزح حالياً
- أنا لا أمزح ،فهو ينتظرك في غرفة الإستقبال .
توترت لين وأحمر وجهها خجلاً من أختها ومن نفسها ،كيف لها أن ترتبط وقد أخذت عهداً علي والدتها ألا تتحدث في هذا الأمر إلي أن تنتهي دراستها ،كيف لها أن تتخذ قرارات تتعلق بمصيرها في هذا التوقيت ،ومن الذي سولت له نفسه أن يتقدم لخطبتها ألم يعلم أنها تضع حداً للحديث في هذا الأمر كانت متشددة جدا حيال هذا الأمر لم تكن فكرة الإرتباط تروق لها علي أي حال .
دخلت عليهم الوالدة وأخبرتهم أن شقيق سهر (عمرو ) يريد أن يتحدث معها ،في البداية رفضت لين الخروج ولكن بعد إلحاح والدتها وأختها لم تجد سبيل سوي الخروج فكما يقول المثل (الزن علي الودان أمرّ من السحر)
-كيف حالك لين
-الحمد لله علي كل حال
-هل توافقي علي الارتباط بي ؟!
صمتت لين قليلاً وكأن كل النيران المشتعلة داخلها قد هدأت للتو ولم يتبقَ سوى الشرر الصغير وقالت اخيراً
- لا يمكنني الارتباط قبل إتمام دراستي لا بك ولا بغيرك ،أستأذن أنا .
ألح كثيراً علي والدتها وأخبرها أنه لا يستطيع أن يفكر بشيء إلا بها ،كل أحلامه أرتبطت بها وكأنها قد خُلقت له ثم رحل .
وكعادة كل الأمهات في الوقت الحاضر ترى راحة ابنتها في يد الرجل الغني و أحياناً الوسيم ،قامت المشكلات التي لا تنتهي بين لين ووالدتها التي ترى أنها لن تجد فرصة مثل هذه فهو مهندس يعمل بأكبر شركات البترول ولديه سيارة أحدث إصدار ،وملابسه يبدو عليها الفخامة
تحدثت لين لتقطع هذه المواويل التي لا تنتهي
- لن اتزوجه ولو كان يملك كنوز الدنيا حتى بعد أن انتهي من دراستي .
هدى-سأتصل بهاني لأخبره عن عنادك هذا .
الأم:-اظن أن أحدهم قد شغفها يا هدى ،فهي تعيش مع فتيات لا أصل لهم ،ستكونين عار علي العائلة إضافة لأخيكِ
لين:-عن أي شيء تتحدثين كفوا عن الخوض في الأعراض ،ألم تكونِ أنتِ من وقفتي في وجه عمي عندما سب أحد فتيات القرية ،ألم تشعلي عليه الحرب ،كذلك أشعلتي الحرب ضدي آلان ،هل حياتي هينة كذلك بالنسبة لكِ يا أمي ؟؟ ألم تكن راحتي غايتك ؟ لماذا تجبريني ؟؟ هل أنا عارٌ وعبء عليك يا أمي ؟؟ ماذا فعلت أنا لكل ذلك أخبريني .
أنت تقرأ
سكن الطالبات
Romanceأنتِ جميلة كمقطوعة موسيقية عُزفت في شوارع باريس ،تحديداً في وقت الغيث ❤ أسرار وخبايا مجهولة #مكتملة
