~ إيثان ~
نظر لي كلاود بحقد شديد ليكرر سؤاله مرة أخرى :" لماذا أنت بغرفتي ؟ "
أجبته بإستهزاء شديد :" ليس وكأنني أرغب بدخولها ولكن تعلم لقد سمعنا صوت صراخ فريدريك بألم ما إن دخلنا المنزل ! لا أظن أن ذلك كان فقط بسبب تقييده صحيح ؟"
هو نظر لي بدهشة بينما توقف فريدريك عن تناول ما بيده ونظر لنا و الإستياء واضح على ملامح وجهه ، تحدث كلاود بسخرية :" أنت تهتم بشخص ما ! كم هذا الأمر عجيب "
تجاهلته ونظرت لفريدريك بغموض قبل أن أتحدث :" هل تفهم ما أقوله لك ؟ أخبرني ماذا فعل بك ؟ "
~ فريدريك ~
منذ أن أستيقظت بهذا المكان العجيب وأنا فقط أتساءل عن ماذا حدث ؟ لقد كان يفترض بي الموت صحيح ؟ لم أعلم ماذا يحدث من حولي ، كل شيء هنا غريب و مخيف ، بالبداية أيضاً لم أفهم أي حرف مما ينطق به الغرباء ، لكن بعد أن هاجمني ذاك الضخم و وضع شيء ما على رأسي بت أفهم كلماتهم لكن بصدق هنالك أشياء لم أفهم ما هي !
حدقت بالشخص الذي يتحدث معي حالياً وأنا أفكر أحقاً علي إخباره بأنني أفهم كلماته ؟ لا رغبة لي بالتحدث معهم ، ليس وأنا لم أفهم ماذا حدث لي ومن هم ولماذا أحدهم يحاول إيذائي ؟
لم أفعل أي خطأ لهم إذا لماذا أعاقب الآن ؟ أطلت الصمت لذا تحدث صاحب الطعام اللذيذ و يبدوا على وجهه الملل :" هو لا يفهم أي حرف وهذا دليل على أنه لم يفعل ما تظنه ! "
ذلك الفتى لم يبدوا عليه الإقتناع ليربت على شعري بينما تحدث بهمس تقريباً :" لا أصدق ذلك ولكن الوقت هو ما نحتاجه فقط لنثبت ذلك "
قال جملته لينهض ويغادر هذا المكان الغريب ، أعدت نظري للأول الذي تحدث :" إذا تستعين بإيثان ضدي ؟ هذا فظيع ! ثق بي إنه فقط فزاعة مخيفة ومملة لا ترغب بالإختلاط به "
رمقته بحيرة فماذا تعني الفزاعة ؟ ومن ثم لما علي الثقة به ؟ وهل علي الإبتعاد عن شخص فقط لإنه ممل ؟ أليس الأجدر هو الإبتعاد عن شبيه الدببة ذاك !
هو ضخم و أيضاً مخادع لقد إستغل إصابتي لإسقاطي وتقييد حركتي ، هل يظن أنني ضعيف الآن ؟ هو حتى لا يمكنه القتال بشرف هذا فظيع للغاية .قمت بطرد الأفكار من عقلي عندما هو نهض من أمامي وجلس أمام ما دعاه قبل قليل بالحاسوب ، لدي رغبة بإكتشافه حقاً ، تناولت ما تبقى من الطعام الغريب بيدي ثم نهضت وراقبت ذلك الشيء العجيب بإنبهار وعندما كدت ألمسه هو تحدث بإنزعاج :" إياك فريدريك ، لن أسامحك إن إطفأته هذه المرة ! "
أنت تقرأ
Drifters in time
Science Fictionفي الماضي السحيق حيث البشر البدائيين يعيشون حياتهم بأريحية فلا نفاق ولا تكبر الجميع يداً واحدة للنجاة من أي خطر ! وهنالك عاش ذاك الفتى ذو العزيمة الصلبة والمهارات المختلفة ضمن قبيلته بإحدى الكهوف ويتوقع منه أن يكون القائد التالي للقبيلة .. بالحاضر...