الفصل الواحد والعشرين

2K 211 166
                                    

جلس بزاوية بذلك الكهف وهو يبكي بقوة , لا يعلم كم مضى على وجوده هنا ولا يعلم إن كان هنالك من سينقذه من مصيره , نظر لجثة زميله المضرجة بدمائه برعب , هو محبوس بهذا المكان منذ بداية التدريب أي منذ ثلاث أيام تقريباً مع جثة لرفيق له وهذا فقط يجعل نفسيته تتهاوى للحضيض , كما أنه لم يتناول الطعام منذ موته ومن سيفعل وهو يجلس مع جثة بمكان واحد ومصير مجهول !

( ماضي )

####

~ الكاتبة ~

بعد فترة طويلة من الزمن وقف كل من كلاود وجوليان وإليانور ووالد أنثوني أيضاً بالحديقة العامة , نطق كلاود بسخط :" مذهل الآن فقدنا أيضاً كل من إيثان وفرناند ! "

نظرت جوليان للسماء بحيرة فلماذا الآن هاتف كل من فرناند وإيثان مغلقان ! قبل عدة ساعات هم كانوا مع فرناند ثم إتجهوا معا لمنزل أنثوني حيث وضعت إليانور أخاها هناك وخرج والد أنثوني للمساعدة بالبحث أيضاً وفرناند رفض أن يكون بفريق واحد مع أي منهم وقرر البحث بمفرده ومن ثم إختفى , نظروا للسماء حيث كانت أشعة الشمس على وشك البزوغ , تنهدت بتعب لتنطق إليانور :" لا يوجد أي دليل على أي واحد منهم ! "

نطق والد أنثوني بقلق وتعب شديد :" لنعد الآن لمنازلنا حتى نرتاح قليلاً ثم سنبلغ الشرطة "

لم يقتنع كل من كلاود وجوليان بأمر الشرطة تماماً إلا أنهما وافقا للعودة للمنزل لنيل قسط من الراحة قبل أن يكملوا البحث مرة أخرى .

~ إيثان ~ 

عنما غادرت المنزل قبلهم جميعاً إتجهت مباشرة لذلك المكان , نظرت بحذر حولي ولم أشعر بأي شخص قريب , لكن إن كان هنالك أمر سري يحدث هنا فيجدر أن تكون الحماية مشددة صحيح ؟

أنا فقط أرغب بمعرفة إن كان فريدريك هنا أم لا ومن ثم سأذهب لإبلاغ البقية !

دخلت للمبنى دون أن أصادف أي أحد ، ابتسمت بسخرية وتوقفت هن النظر لكل شيء بحذر عندما وجدت كاميرات المراقبة ، مما يعني أن تحركاتي بالكامل أصبحت مكشوفة لذا لا يهم الأمر حقا ليس وكأنني لا أجيد الدفاع عن نفسي !

المبنى كان عبارة عن رواق طويل باللون الأصفر الباهت وهنالك عدة غرف منتشرة بالأرجاء ،بنهاية الرواق كان هنالك باب يبدوا للقبو ، ربما يقومون بوضع السجناء هناك ؟ سرت بخطوات هادئة و واثقة بالرغم من أنني لست واثق بما أفعله وأدرك تماما أنني وقعت بالفخ لاسيما أنني تعمقت للداخل بدلا من إستكشاف المكان من الخارج فقط .

كان هنالك أصوات صراخ تصبح أوضح وأعلى بكل مرة أقترب منها للأسفل ، وهنالك أصوات أنين متألمة ، شعرت بنفسي يضطرب وصورة إيريك لا تفارق مخيلتي ، شددت على قبضة يدي وأسرعت بخطواتي فالوقت ليس مناسبا للغرق ببحر من الذكريات والذي لا طائل منه !

Drifters in timeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن