قراءة ممتعة
~ إيثان ~
ثلاثتنا كنا مجتمعين بغرفة فريدريك بالليل و الذي كان جسده ينتفض من الحمى ، هو لم يكن يتنفس بطريقة طبيعية وخداه محمران من الحرارة ، تبادلنا النظرات بقلق لتتقدم جوليان وتضع يدها على جبينه بينما تتحدث بإستياء :" إذا لقد فعلها فرناند حقاً ! "
فتح فريدريك عيناه بتعب وهنالك الكثير من الألم يشع من نظراته ، كان كلاود يقف بعيداً بينما تحدث بشبه ابتسامة خافتة :" سأعتمد عليكما بالإعتناء به فأنا مشغول للغاية "
قالها ثم غادر بسرعة بينما نطقت أنا بغضب :" حقاً ؟ أليس وجوده بهذا الزمن هو غلطتك أنت والقائد ومن ثم تلقيا هذا على الآخرين ! "
تحدثت جوليان بصوت هادئ :" يبدوا أنه علي التغيب عن المدرسة غدا حتى أبقى مستيقظة لرعايته "
أجبتها بغضب :" لماذا عليكِ تحمل مسؤولية شقيقك اللعين ؟! "
نظرت لي بحده :" لإنه شقيقي إيثان وهذا ما يفعله الأشقاء ! يغطون على بعضهم "
أشحت بوجهي بعيدا قبل أن أتحدث :" فقط إذهبي للنوم حتى ننتهي من هذه المهمة ونعود للمنزل "
كادت أن تعترض لكنني تحدثت بسرعة :" سأعتني به اعدك فقط إذهبي "
هي غادرت الغرفة وبقيت بمفردي معه ، نظرت إليه حيث كان ينظر لكل شيء إلا لي ، ومن ثم ثبت بصره على سقف الغرفة وهنالك حزن يطغى حتى على ملامح الألم ، هنا تذكرت أنه بات يفهم كلامنا وأنه قد شعر بأنه لا شيء بالنسبة لنا و أنه مجرد عبئ نلقيه على بعضنا البعض ...
أغمضت عيناي فأنا أكثر من يعلم هذا الشعور ، لقد جربته دائما بعد وفاة والداي ، لا أحد يريد أن يعتني بي ، الجميع كان يلقي بي للآخرين بلا إهتمام لمشاعري ، ليس وكأن إنضمامي للجيش ومدارسها كان أفضل منهم فأنا بالنسبة لهم كنت مجرد عمل لعين عليهم تأديته ، نهضت من جواره واتجهت لخزانتي وأخرجت ثياب مريحة للنوم ...
ومن ثم أحضرت علبة الإسعافات الأولية الإلكترونية والتي أحضرتها معي من المستقبل لأعود إليه ، هو كان يضم جسده لنفسه وبطريقة ما هو حقا أعادني للماضي الخاص بي ، تقدمت منه ثم مسحت على شعره ثم تحدثت :" أنا حقاً إنسان سيء بالتعبير أو التخفيف على أحد ما لذا فقط إهدأ "
هو نظر لي بحيرة وأنا تنهدت فقط حتى أنني لم أفهم لماذا أخبرته بهذه العبارة البلهاء ، أخرجت علبة الإسعافات وضغط على زر ما ليظهر شعاع أخضر ويبدأ بتفقد جسد فريدريك الذي كان ينظر للشعاع ولي بشيء من الخوف ، لكن يبدوا أن الألم لم يسمح له بالتحرك !
أنت تقرأ
Drifters in time
Science Fictionفي الماضي السحيق حيث البشر البدائيين يعيشون حياتهم بأريحية فلا نفاق ولا تكبر الجميع يداً واحدة للنجاة من أي خطر ! وهنالك عاش ذاك الفتى ذو العزيمة الصلبة والمهارات المختلفة ضمن قبيلته بإحدى الكهوف ويتوقع منه أن يكون القائد التالي للقبيلة .. بالحاضر...