~ أنثوني ~
وأخيراً اليوم هو موعد وصول والدتي من السفر , واثق بأن هذا اليوم سيكون مذهلاً للغاية , أنا وأبي وحتى أخي إيليوت مستيقظين منذ بزوغ الشمس , قمنا بترتيب المنزل أكثر ومن ثم تناولنا الإفطار وبدأنا بالتسوق من أجل مكونات الغذاء و الحلويات , لا أنا و لا إيليوت ذهبنا للمدرسة اليوم وغداً عطلة نهاية الأسبوع , بكل حال لم يتبقى أي شيء فالإمتحانات النصفية على الأبواب , وعدت جوليان بأن نقوم بالدراسة الجماعية بما أنها أتت متأخرة !
على أي حال ما إن إنتهينا من التسوق حتى عدنا للمنزل وبدأ أبي بإعداد السوشي بما أنها وجبة أمي المضلة وأنا وإيليوت قررنا التكفل بأمر كعكة الفراولة على أمل أن لا يضطر أبي لطردنا خارج المنزل بعد أن ننتهي , ليس بأننا لن نجيد صنعها فأنا تعلمت كل ذلك لأجل أخي لكن إيليوت لن يترك الأمر دون أن يتسبب بدمار المطبخ دائماً .
بدأت أعطي إيليوت الأوامر والمكونات التي عليه إحضارها لي عندما فجأة شعرت بشيء ما يصطدم ومن ثم تحولت بالكامل للون الأبيض , نظرت لأخي الذي كان ينظر لي ولأبي بشيء من الخوف لإنه تسبب بالفوضى , نظرت ليداي وثيابي بعبوس شديد فأنا الآن مغطى بالكامل بالدقيق , فقط كيف تمكن من إسقاطه هكذا ! من الجيد أنه قصير وإلا لكان وجهي أيضاً قد أصبح باللون الأبيض !
شهقت بفزع عندما أبي أخرج علبة أخرى من دقيق ثم فتحها وبلا سابق إنذار هو ألقاها علي من الأعلى , شقيقي كان يضحك بقوة حتى دمعت عيناه بينما حمله أبي بخفة وهو يتحدث :" والآن لقد تحول أنثوني لشبح ! "
مثل أخي الخوف لأبتسم بشر مصطنع وأنا أسير بخطوات شبه بطيئة بينما أتحدث بصوت حاولت جعله مخيفاً :" والآن أنا سأقضي عليكما ! "
هما هربا من المطبخ وأنا لحقت بهما بينما كان كلاهما يضحك , أعلم أن أبي فعل ذلك لإنه رأى خوف إيليوت وقلق من أن يصاب بأزمة قلبية بسبب خوفه , بالنهاية أنا حاصرتهما بغرفة نوم إيليوت حيث بدأنا بمعركة بالوسائد وانتهى بنا الأمر بإعادة تنظيف المنزل بسبب الدقيق الذي كان يتساقط مني وكذلك الفوضى التي أحدثها أبي وإيليوت .
~ إليانور ~
كنت أجلس بغرفتي الجديدة , فأنا تركت ذلك المنزل حتى لو كان أبي وزوجته بالسجن , إشتريت هذا المنزل حديثا وهو ليس مهترئ بل جيد للغاية ويمتلك حديقة صغيرة أمامه , لكن الآن لا يمكنني الشعور بالسعادة فآدموند لم يصحوا بعد وأنا يجب علي العمل من أجل آرثر أيضا , لكن بالوقت نفسه أين علي إبقائه ؟
المشكلة أنه تغير وأصبح أكثر ضعفاً وإنطوائية بعد ما حدث لوالديه , تنفست بقوة لأنهض وأتجه لغرفته , وجدته يمسك بإحدى ألعابة بقوة شديدة ودموعه تسيل على وجنتيه , تنفست بعمق وإقتربت منه لأضمه إلي وهو تخلى عن دميته ليلتصق بي أكثر , ابتسمت له بود شديد بينما أنطق بخفة :" لماذا تبكي الآن طفلي ؟ سيكون كل شيء على ما يرام أعدك , أخبرني آرثر أترغب بتعلم أساليب الدفاع عن النفس ؟"
أنت تقرأ
Drifters in time
Science Fictionفي الماضي السحيق حيث البشر البدائيين يعيشون حياتهم بأريحية فلا نفاق ولا تكبر الجميع يداً واحدة للنجاة من أي خطر ! وهنالك عاش ذاك الفتى ذو العزيمة الصلبة والمهارات المختلفة ضمن قبيلته بإحدى الكهوف ويتوقع منه أن يكون القائد التالي للقبيلة .. بالحاضر...