بالنسبة له فقد توقفت عقارب الساعة عن التحرك ، لم يعد يهتم إن كان حيا أم لا ! هو فقط تخلت الألوان عن حياته وصبغت باللون الرمادي الباهت فتوأمه ومن كان يريد إنقاذه راقد الآن أمامه بلا حركة ولا أنفاس حتى بل بجثة شبه متعفنة ، لقد تأخر وكثيرا أيضا ...
~ الكاتبة ~
عند عودة كلاود و إيثان من مهمة البحث عن فريدريك توجه إيثان لغرفته فقط دون أن يتحدث بأي حرف ، هو ما أنتظر أن يبدأ أحدهم بالحديث حقاً بل شعر بانعدام الرغبة بذلك بشكل كُلي و كامل !
بينما إتجه كلاود للصالة حيث كان فرناند هناك يقف وينظر لفريدريك بغضب ، مما دفعه للحديث بمرح :" لا تغضب فعندما عثرنا عليه كان بطريق عودته للمنزل ! "
نفخ فرناند الهواء بعصبية وهو يجيب :" وماذا لو حدث له شيء ما ؟"
نطق كلاود بسخرية :" أرجوك لا تقنعني بأنك تهتم حقا ؟ "
عض فرناند على شفتيه بغضب بينما نطق بحده موجهاً كلماته لأصغر الأفراد المتواجدين بالغرفة :" إلى غرفتك الآن ! بكل حال أصدقاء جوليان هنا لذا لا أريد أي أزعاج "
و تلك الكلمات كانت كالكنز الثمين بالنسبة لفريد الذي ما رغب حقاً بتواجده بهذا المكان ! و لا برؤية أي منهم فهو للآن يشعر بالكثير من المشاعر الغريبة عنه ، مشاعر هو ما اعتاد توجيهها للبشر حقاً !
و برحيله التفت فرناند ناحية كلاود بينما ينطق مرة أخرى بنبرة هادئة :" إذا ماذا عن المهمة ؟"
و رؤية الهدوء الذي عاد ليطغى على القائد دفع ابتسامة مُساعده للإتساع ليجيب بهدوء :" تمت بِنجاح ، لقد نسخت كل ما على حاسوبه الشخصي بالجامعة ويمكنني الوصول لحاسبه المنزلي من هذه المعلومات وإختراقه فلا أظن حقاً أن يحمل معلومات مهمة على حاسوبه المحمول ، لابد أنه يضعها بحاسوبه الثابت بالمنزل ، وأيضا وضعت جهاز تعقب على المحمول حتى نتمكن من مراقبته جيدا ! "
و أخيراً بعض الأخبار الجيدة ! هذا دفعه ليصفق بابتسامة وهو يجيب :" مذهل للغاية أحسنت صنعا حقا كلاود ، إذا سيكون التقرير على مكتبي خلال ساعتين صحيح ؟ "
كلمات القائد دفعت ابتسامة مُلئت بالغرور لتظهر على شفتي المعني بينما يجيبه بثقة :" بل ساعة واحدة فقط ! مع من تظن بأنك تتعامل ؟ "
ابتسم له فرناند مجاملة وما إن غاب عن عينيه حتى ابتسم بخبث شديد بينما يتمتم :" إيثان المزعج لن يغادر غرفته للإطمئنان على أحد ، كلاود سيكون مشغول مع المهمة وجوليان مع أصدقائها والمذاكرة! "
أنت تقرأ
Drifters in time
Science Fictionفي الماضي السحيق حيث البشر البدائيين يعيشون حياتهم بأريحية فلا نفاق ولا تكبر الجميع يداً واحدة للنجاة من أي خطر ! وهنالك عاش ذاك الفتى ذو العزيمة الصلبة والمهارات المختلفة ضمن قبيلته بإحدى الكهوف ويتوقع منه أن يكون القائد التالي للقبيلة .. بالحاضر...