~ إيثان ~
بدأت ذاكرتي بالعودة لذلك الماضي البعيد بعد أن إفترقت عن توأمي بدأت بالعيش مع أسرة أمي ، هم تناقلوني بينهم كالدمى ، بكل فصل دراسي أنتقل لمنزل جديد وأسرة جديدة ، بعضهم فقط تجاهل وجودي بمنزله ، لن يهتموا إن تناولت طعامي أو إن عدت مليء بالجروح ، والبعض الآخر حاول الإهتمام فقط لكن نظرات الشفقة قتلتني تماماً ، وبعضهم كان يعود ثملاً ليجعل من جسدي كيس ملاكمة له .
بعدها بعامين أي عندما أكملت الحادية عشرة بدأت أطالب من أنا معهم بالذهاب وزيارة إيريك ، لكن لا أحد أعطاني ولو حتى رقم ما لأتمكن من التواصل معه ، كنت أشعر بإشتياق شديد له وبكل يوم يمضي أشعر بأن روحي بدأت تتناثر لأشلاء ، بالنهاية قررت الهرب و العثور عليه عندما إشتد شعور الألم لدي ، أظن أن توأمي ليس بخير !
لكن ما حدث كان شيء آخر تماما وهو أنني لم أجد أي مكان أذهب إليه ، لم أذكر الطريق لمنزل عمي ، لم أعلم ماذا أفعل فقد وجدت نفسي بلا مأوى فجأة .
وعندما كدت أموت من الجوع والعطش وجدت المستشار الحربي كاستييل ريغان والذي كان بمهمة ما ، هو أخذني معه ووضعني بمدرسة عسكرية فقط ، قررت أن هذا أفضل ولذا تخصصت بالمدارس الخاصة بالتجسس حتى أجمع معلومات عن شقيقي بشكل أسرع .
بعد عامين آخريين عندما أكملت الثالثة عشرة إستيقظت بشعور خانق بنتصف الليل ، شعرت بروحي تغادر جسدي بكل عنف ، نبضات قلبي كانت تتحرك بجنون وعشوائية !
الألم طغى على كل جسدي ، نهضت من مكاني وبدأت بغسل وجهي مراراً وتكراراً عل هذا الشعور يختفي لكن لا فائدة ، بالنهاية جلست بزاوية ما وبدأت بالبكاء ، شعرت بأن إيريك بحال فظيعة للغاية وأنا لا يمكنني فقط رؤيته أو مساعدته .
عندما حل الفجر كنت هادئ للغاية ، توقفت عن البكاء والشعور بأي شيء ، أشعر بفارغ قاتل ، كما أنني شعرت بأنه لم يعد هناك أمل من رؤيته مجدداً ، وكأنني فقط فقدت إتصالي معه .
هل هو مات ؟ هذا فقط ما كان يجول بعقلي بذلك الوقت ، أصبحت بعدها أكثر إنطوائية لمدة أسبوع واحد عندما آتى أحد القادة وأخذني معه للمشفى ، هم بذلك الوقت عرضوا علي جثته .
لم تكن جثة حقاً ، هي كانت أسوء من ذلك هنالك أجزاء متعفنة وأخرى متفحمة ، ما إن رأيتها حتى أفرغت كل ما بمعدتي فوراً وهربت للخارج ، لم يكن هناك الكثير من البشر بالشوارع لذا إنهرت أرضاً وبدأت بالبكاء بشدة ، كيف يعرضون علي جثته بهذه الطريقة ؟ بل من فعل هذا به ؟ كيف يتمكن أحدهم من قتل ملاكي الحارس بطريقة بشعة ؟
هم أخبروني لاحقاً أن منزل عمي قد وقع به حادث حريق ضخم ، وهو بحسب الأدلة كان محبوسا بالقبو ، هم فقط أخذوا شقيقي ووضعوه بالقبو دون أن يتفقده أي أحد ، بالكاد كانو يطعمونه ومنعوه من الذهاب لأي مكان !
أنت تقرأ
Drifters in time
Science Fictionفي الماضي السحيق حيث البشر البدائيين يعيشون حياتهم بأريحية فلا نفاق ولا تكبر الجميع يداً واحدة للنجاة من أي خطر ! وهنالك عاش ذاك الفتى ذو العزيمة الصلبة والمهارات المختلفة ضمن قبيلته بإحدى الكهوف ويتوقع منه أن يكون القائد التالي للقبيلة .. بالحاضر...