الفصل العشرون

2K 214 105
                                    

هم الستة بدى الشحوب والألم على وجوههم ، أعاد حامل ذلك الكتاب نظره للصفحة الأخيرة منه بينما نطق آخر بشيء من الألم :" لا يمكننا السماح بأن تكون هذه هي النهاية صحيح ؟ "

هو نظر لرفاقه ليجد ملامح اليأس على وجوههم ليتجهم وجهه قبل أن يغلق المتفائل بينهم الكتاب الموجود بين يديه وهو ينطق بعزم :" أجل نحن لن نسمح بذلك ، لكن نحن سننقذهما كلاهما وليس واحد فقط "

نظرت صديقته له بدهشة وهي تنطق :" حتى بعد كل ما فعله بك ؟ حقا تنوي إنقاذه ؟ "

اتسعت ابتسامته بينما يجيب :" أجل وهو بالذات أريد إنقاذه لأجعله يعلم أنه لازال هنالك أشخاص جيدون بهذا العالم ! "

( المستقبل وأظن واضحة 😁 )

#####

~ فريدريك ~

فتحت عيناي بصعوبة شديدة وأنا لا أشعر بجسدي حتى ، أذكر أن أحدهم أطلق علي من بعيد ، ظننتها النهاية حقا فأنا لم أنتبه له إلا متأخرا جدا ، لكن الآن أظن أنها رصاصة مخدرة ، إيثان أخبرني عنها بإحدى الأيام ، بكل حال يداي مقيدتان وكذلك قدماي وهذا يؤكد أنه مجرد فخ !

على الأقل لا أحد هنا ، أدرت وجهي وعبست بقوة عندما فتح الباب ليطل منه ذلك الدب المزعج و الخائن ، هو كان يبتسم بقوة بينما نطق :" حقا فريدريك أنت سهل الخداع "

قطبت حاجباي قليلا بشيء من السخرية فأنا أعلم ماذا أفعل ولم أقرر تسليم حياتي له فقط بسهولة !

هو ابتسم بسخرية أكبر بينما ينطق :" صحيح هل تعلم أنك أحضرت معك ضيف آخر ! أشكرك بالفعل لإحضاره لهنا فأنا الآن يمكنني جعله يرى ما معنى اللطف الحقيقي ! "

توسعت عيناي بصدمة ، كيف لم أشعر به ؟ أقسم أن بقائي دون تدريب لفترة طويلة بالغابات جعلني أفقد الكثير من التركيز !

نطقت بحده :" لا تجرأ على إيذائه حتى ! "

هو نظر لي بسخرية كبيرة قبل أن يقترب ويمسك بي من شعري بقوة ليتحدث :" لا تقلق إلا على نفسك الآن فريدريك ! ثق بي أنت لن تشعر بأي شيء قريبا جدا "

شعرت بالسوء من عبارته تلك وهو صفق بيداه ليدخل عدة أشخاص قاموا بفك قيدي وأجبروني على السير معهم ، وصلنا لغرفة ضخمة وقد تواجد بها سرير حديدي بالمنتصف والعديد من الأجهزة الطبية كما بالمستشفيات إضافة لعدة حواسيب ، كدت أتراجع للخلف لأحاول الهرب عندما نطق فرناند بهدوء :" أهرب من المكان وسيأخذ ذلك الأحمق أنثوني مكانك ! "

وهنا فقط أدركت ما ورطت نفسي به ، لم يكن على أنثوني التواجد هنا ، كان علي الإنتباه لوجوده خلفي ، سرت بخطوات ثابتة بإتجاه السرير لأستلقي عليه بينما إقترب رجل يمتلك الكثير من الندبات بوجهه ذو الملامح المخيفة ، عيناه السوداء حملتا الكثير من الخبث و السوء ، أغمضت عيناي وقد بدأت أشعر بالخوف لينطق ذلك الرجل :" لا تقلق الآن هي مجرد فحوصات وما إن تظهر النتيجة سنبدأ بالعمل "

Drifters in timeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن