هم الستة بدى الشحوب والألم على وجوههم ، أعاد حامل ذلك الكتاب نظره للصفحة الأخيرة منه بينما نطق آخر بشيء من الألم :" لا يمكننا السماح بأن تكون هذه هي النهاية صحيح ؟ "
هو نظر لرفاقه ليجد ملامح اليأس على وجوههم ليتجهم وجهه قبل أن يغلق المتفائل بينهم الكتاب الموجود بين يديه وهو ينطق بعزم :" أجل نحن لن نسمح بذلك ، لكن نحن سننقذهما كلاهما وليس واحد فقط "
نظرت صديقته له بدهشة وهي تنطق :" حتى بعد كل ما فعله بك ؟ حقا تنوي إنقاذه ؟ "
اتسعت ابتسامته بينما يجيب :" أجل وهو بالذات أريد إنقاذه لأجعله يعلم أنه لازال هنالك أشخاص جيدون بهذا العالم ! "
( المستقبل وأظن واضحة 😁 )
#####
~ فريدريك ~
فتحت عيناي بصعوبة شديدة وأنا لا أشعر بجسدي حتى ، أذكر أن أحدهم أطلق علي من بعيد ، ظننتها النهاية حقا فأنا لم أنتبه له إلا متأخرا جدا ، لكن الآن أظن أنها رصاصة مخدرة ، إيثان أخبرني عنها بإحدى الأيام ، بكل حال يداي مقيدتان وكذلك قدماي وهذا يؤكد أنه مجرد فخ !
على الأقل لا أحد هنا ، أدرت وجهي وعبست بقوة عندما فتح الباب ليطل منه ذلك الدب المزعج و الخائن ، هو كان يبتسم بقوة بينما نطق :" حقا فريدريك أنت سهل الخداع "
قطبت حاجباي قليلا بشيء من السخرية فأنا أعلم ماذا أفعل ولم أقرر تسليم حياتي له فقط بسهولة !
هو ابتسم بسخرية أكبر بينما ينطق :" صحيح هل تعلم أنك أحضرت معك ضيف آخر ! أشكرك بالفعل لإحضاره لهنا فأنا الآن يمكنني جعله يرى ما معنى اللطف الحقيقي ! "
توسعت عيناي بصدمة ، كيف لم أشعر به ؟ أقسم أن بقائي دون تدريب لفترة طويلة بالغابات جعلني أفقد الكثير من التركيز !
نطقت بحده :" لا تجرأ على إيذائه حتى ! "
هو نظر لي بسخرية كبيرة قبل أن يقترب ويمسك بي من شعري بقوة ليتحدث :" لا تقلق إلا على نفسك الآن فريدريك ! ثق بي أنت لن تشعر بأي شيء قريبا جدا "
شعرت بالسوء من عبارته تلك وهو صفق بيداه ليدخل عدة أشخاص قاموا بفك قيدي وأجبروني على السير معهم ، وصلنا لغرفة ضخمة وقد تواجد بها سرير حديدي بالمنتصف والعديد من الأجهزة الطبية كما بالمستشفيات إضافة لعدة حواسيب ، كدت أتراجع للخلف لأحاول الهرب عندما نطق فرناند بهدوء :" أهرب من المكان وسيأخذ ذلك الأحمق أنثوني مكانك ! "
وهنا فقط أدركت ما ورطت نفسي به ، لم يكن على أنثوني التواجد هنا ، كان علي الإنتباه لوجوده خلفي ، سرت بخطوات ثابتة بإتجاه السرير لأستلقي عليه بينما إقترب رجل يمتلك الكثير من الندبات بوجهه ذو الملامح المخيفة ، عيناه السوداء حملتا الكثير من الخبث و السوء ، أغمضت عيناي وقد بدأت أشعر بالخوف لينطق ذلك الرجل :" لا تقلق الآن هي مجرد فحوصات وما إن تظهر النتيجة سنبدأ بالعمل "
أنت تقرأ
Drifters in time
Science Fictionفي الماضي السحيق حيث البشر البدائيين يعيشون حياتهم بأريحية فلا نفاق ولا تكبر الجميع يداً واحدة للنجاة من أي خطر ! وهنالك عاش ذاك الفتى ذو العزيمة الصلبة والمهارات المختلفة ضمن قبيلته بإحدى الكهوف ويتوقع منه أن يكون القائد التالي للقبيلة .. بالحاضر...