جلس بغرفته وهو يرفع كم قميصه لتظهر أثار الإبر التي كان يغرسها بها بلا رحمة ، نظراته فارغة تماما ، تذكر كلام طبيبته النفسية عن كونه قادر على التغلب على المخدرات وتأثيرها لكنه لم يستمع لها ولم يذهب مرة أخرى لها وهي كانت تدعوا بأنها لم تخطئ أبدا بعدم إبلاغ الجهات المسؤولة عن إدمانه للكحول والمخدرات.
(من ماضي أحد الشخصيات , سواء كانت فرعية أم رئيسية)
*********
~ الكاتبة ~
الصمت كان حليفاً لتلك الليلة ! أي منهم ما عاد للحديث مع الآخر لذا مضت بهدوء تام ...
و باليوم التالي اتجه كل من إيثان و كلاود للجامعة و الأول يرفض حتى النظر للآخر ! ...
لم يكن من السهل عليه تقبل كُل ما حدث بالأمس بل إن عيناه أوضحت بالفعل أنه ما حظي حتى بالنوم !
و ذاك الصمت أزعج كلاود الذي تحدث بشيء من الإنزعاج :" علينا أن نمثل أننا صديقان , لذا أوقف تصرفاتك الطفولية هذه ! "
ابتسامة مليئة بالسخرية ، الحقد ، و خيط من الألم كل تلك المشاعر كانت تتناوب عليه بينما مقلتيه حدقتا بخاصة رفيقه باحثاً بهما عن أي ذرة من الندم !
لكن أهو يسخر من نفسه حقاً ؟ مُنذ متى كان كلاود يفعل ؟ هو و منذ طفولتهما طالما تعرض له بالأسوء دون ندم لذا لم قد يفعل الآن ؟
أغلق عيناه مُقرراً تجاهله كُلياً ، فهل الحديث معه قد يحضر أي نتائج جيدة ؟! لا فقط المزيد من الشجارات التي ستعمل على جعل المهمة أكثر بُطئاً و بالتالي بقائه معهم لفترة أطول مما يمكنه احتماله ..
و سيره بهذه الطريقة مُتجاهلاً الأكبر و الأعلى مكانة بهذه المهمة أزعج كلاود حقاً !
هو همس بصوت سمعه إيثان كونه سار خلفه مباشرة :" بجدية إيثان أنت شخص مغرور بشدة ! و سخيف "
و خطواته عادت للتوقف ، ابتسامة مليئة بالشر ارتسمت على شفتيه بينما يُحدق حوله حيث كانا يقفان بمنتصف إحدى حدائق الجامعة الضخمة ...
و هو فور رؤيته أن عدد المتواجدين حولهم قليل أمسك بياقة الأكبر بينما ينطق من بين أسنانه :" أتعلم ماذا ؟ أنت مغفل إن كنت للآن لم تشعر بالخطأ الذي إرتكبته ! أنت من تسببت بقدوم الفتى للحاضر وعليك أن تعتني به لا أن تجعلنا نكرهه أكثر , والآن أنا يستحيل لي أن أنظر بوجهه أبداً ! أخبرني لو كنت أنا من قام بتسميته وأعطيته إسم تشارل آدمز هل كنت ستتصرف بمرح وكأن لا شيء حصل ؟"
و سماع ذلك الإسم جعل أعين كلاود تتسع ، جسده إرتجف لثوان قبل أن يقلب الوضع ليلقي بإيثان أرضاً و يجلس فوقه ممسكاً به من ياقة قميصه :" لا تذكر اسمه على لسانك مُطلقاً إيثان مفهوم ؟! "
أنت تقرأ
Drifters in time
Science Fictionفي الماضي السحيق حيث البشر البدائيين يعيشون حياتهم بأريحية فلا نفاق ولا تكبر الجميع يداً واحدة للنجاة من أي خطر ! وهنالك عاش ذاك الفتى ذو العزيمة الصلبة والمهارات المختلفة ضمن قبيلته بإحدى الكهوف ويتوقع منه أن يكون القائد التالي للقبيلة .. بالحاضر...