~ فريدريك ~ما بهم جميعا حقا ؟ لم أفهم أي شيء ، هم نظروا لي بألم وقلق لكنني لم أفهم أي شيء لذا حاولت تلطيف الجو ونجحت تقريبا ، فقط إيثان لم يضحك ولم أتمكن من رؤية ملامح وجهه جيدا ، وفجأة هو تقدم مني سريعا وأمسك بذراعي بقوة شديدة ومن ثم حرفيا سحبني معه وفتح تلك البوابة المخيفة .
لم أخف منها للمرة الأولى بسبب تفكيري بحال إيثان الغريبة ، ماذا حدث له ؟
شهقت بسعادة ودهشة عندما وجدت نفسي بمكان غريب للغاية بالنسبة لي ، أعني الأمر يبدوا وكأنني بوسط المحيط ، هنالك مياه بكل الإتجاهات و الكثير من الأسماك التي تسبح حولنا .
نظرت لإيثان بتساؤل وهو أشاح بوجهه عني بينما ينطق :" لن تدخل المياه لهنا لإنك تقف على زجاج شفاف وسميك بحيث لا ينكسر بسهولة "
رمشت عدة مرات وابتسامتي تتسع أكثر وهو تحدث مجددا :" هل ستبقى واقفا للأبد ؟ دعنا نذعب فهناك الكثير من الأنواع والأقسام هنا "
أومأت له بحماس وسرت بجواره بينما كنت أنظر حولي بدهشة وسعادة وأنا حرفيا طرحت أكثر من ألف سؤال بدقيقة والغريب حقا أن إيثان أجاب عليها بالكامل دون تذمر .
وهذا جعلني أذكر ماذا حدث بالمقر ؟ لما هو كان غاضب و حزين ؟ أيضا شعرت أنني السبب فكيف يغضب مني ثم يأخذني لمكان ممتع كهذا ؟
توقفت بمكاني تماما وهو أيضا توقف ونظر لي بهدوء ليتحدث بينما يرفع أحد حاجباه :" ماذا الآن ؟ "
عبست وأنا أجيبه :" أنت خطفتني ! "
حدق هو بي لثانية وفجأة هو عض على شفتيه ليمنع نفسه من الضحك ، ومجددا فقط ثانية ربما حتى أطلق السراح لضحكة بسيطة خافتة وأنا نسيت الأمر مرة ثانية ، فقط أشعر بالسعادة بأنه خرج من مزاجه العكر .
هو توقف عن الضحك ليتقدم ويبعثر شعري بخفة شديدة بينما يتحدث بابتسامة :" وهل تسمي ما حدث إختطاف ؟ وأنت كدت تطير من الفرح بسبب قدومنا لهنا ! "
عبست مرة أخرى بينما أجيبه :" تعلم ما قصدته يا أخي .."
صمت تماما وتراجعت للخلف عدة خطوات ، لم أقصد أن أقولها له حقا ، هل هو سيغضب مني الآن ؟
بعد برهة من الزمن هو نطق بهدوء بينما ينظر لإحدى الأسماك :" هنالك ما أغضبني بالمكتب ، الحقيقة هو لم يغضبني بقدر ما حطمني لذا فقط أريد محاولة نسيان الأمر موافق ؟ "
أغمضت عيناي بهدوء قبل أن أتنفس بعمق شديد لن أزعجه بفضولي الآن لكنني قطعا سأعلم ما هو الأمر الذي يحطمه لاحقا .
أنت تقرأ
Drifters in time
Science Fictionفي الماضي السحيق حيث البشر البدائيين يعيشون حياتهم بأريحية فلا نفاق ولا تكبر الجميع يداً واحدة للنجاة من أي خطر ! وهنالك عاش ذاك الفتى ذو العزيمة الصلبة والمهارات المختلفة ضمن قبيلته بإحدى الكهوف ويتوقع منه أن يكون القائد التالي للقبيلة .. بالحاضر...