Drifters in time

الفصل الخامس عشر

~ الكاتبة ~

مر أسبوعان من ذلك اليوم , بالمكالمة التالية للقائد الأعلى حدث شجار آخر بينه وبين إيثان ومن بعدها قرر إيثان عدم الحضور وقت المكالمة والقائد تجاهله أيضاً ولم يدقق بشأنه أكثر , فريدريك تعلم الكثير وبسرعة أيضاً وكارمن لم تقتصر على الكتيبات بل قامت بأخذه بالقليل من النزهات لتعريفه على الأشياء من حوله بشكل واقعي أكثر , جوليان عادت للتدرب على السيف بما أنهم بإنتظار مقابلة البروفيسور والأستاذ , كلاود فقط يعبث بحواسيبه , وفرناند يغادر المنزل كثيراً , إنثوني قاربت والدته على القدوم وهذا جعله منشغل قليلاً مع والده وشقيقه لأجل القيام بحفل لقدومها , إليانور لاتزال على حالها السابق فهي تتشاجر بالمنزل مع شقيقها الأكبر وتتجنب والدها وزوجته أغلب الوقت .

~ إليانور ~

كنت أجلس بغرفتي كالعادة وأشعر بملل شديد , لكن بصدق تصرفات آدموند تزداد غرابة مع الوقت , هو ليس بخير وهذا واضح للغاية , هنالك هالات سوداء تحت عيناه ووجهه يصبح شاحب مع مرور الوقت , لا أعلم حقاً إن كان علي التدخل بشأنه الخاص لكنه منذ ذلك اليوم الذي كان ثملاً به وهو يزداد غرابة مع الوقت , تنهدت بملل فهو حقاً يزعجني بالبداية هو كان شقيقاً مذهلاً , حقيقة هذه الأسرة كانت مذهلة حتى أتى ذلك اليوم الذي ظهرت به زوجة أبي , أمي لم تحتمل الأمر كثيراً بالرغم من أنها حاولت الحفاظ على المنزل بالرغم من خيانة أبي لها , لكن بالنهاية هي فقدت حياتها بسبب سكتة قلبية مفاجأة , ومن ثم تغير كل شيء فجأة , أبي تزوج من تلك المرأة والتي لم تحب وجودنا معها , آدموند كان يراها السبب بموت أمي لذا هو لم يتقبلها أو ابنها , حسناً ليس وكأنني أفضل منه وإستمرت المشاكل بيننا حتى قامت تلك المرأة بطردنا وأبي لم يتدخل حتى !

تنفست بعمق عندما سمعت صوت طرق على الباب , ابتسمت بسخرية فإدموند بالعادة لا يقوم بطرقه بل بالدخول مباشرة , سمحت للطارق بالقدوم ووجدت أنه آرثر , حسناً هو طفل لذا لم يأخذ طباع والدته بعد , نظرت له بينما كان يتقدم بتوتر هو نظر لي بعينان دامعة قبل أن أتحدث بشيء من الإستهزاء :" هل تم التنمر عليك مجدداً ؟"

هو أومئ ويبدوا أنه على وشك البكاء مرة أخرى , وقفت أمامه بينما أتحدث بعبوس :" أنت هو أخي الأصغر وأبناء أسرة ديلان يا عزيزي هم المتنمرون بالعادة ! "

هو نظر لي ببرائة لأتنهد بتعب بينما أتحدث :" أنت بحاجة للكثير من التعليم أيها الطفل ! لكن لا تقلق فأنا هنا وسترى النتيجة قريباً "

لا أعلم من أين ظهر المزعج الآخر لكنه ضحك بسخرية بينما يتقدم ويستلقي على فراشي دون إذن ومن ثم تحدث :" أوه أرغب بذلك أيضاً , أريد أن أرى كيف ستقومين بتحويل هذا الطفل الجبان لسارق طعام يا صغيرتي "