Drifters in time

الفصل السادس عشر

 أغمض السجين عيناه برعب بينما توقف الجميع عن الحركة بخوف إلا واحد فقط كان يبتسم بكل سخرية وهو يراقبهما وأحدهما يضع سيفه الأول على عنق خصمه بينما سيفه الآخر فوق قلبه مباشرة والخصم مستلقيا على الأرض بينما يضع مسدسه على رأسه وعيناه تحملان الكثير من المشاعر المتضاربة على عكس صاحب السيفين ذو الملامح الخالية من أي تعبير .

( مستقبل ) 

~ الكاتبة ~

بعد فترة طويلة من الصمت خرج الطبيب من غرفة العمليات لتنهض إليانور بسرعة , هو تنهد قليلاً قبل أن يتحدث بصوت هادئ :" هو مازال على قيد الحياة لكنه بغيبوبة حالياً , حقيقة لا أعلم إن كانت ستطول أم لا , هذا يعتمد على رغبته ومقاومته هو "

هي عادت للبكاء ليتحدث أنثوني بقلق وحزن :" لكن إليانور ماذا حدث له ؟"

تحدث الطبيب وهو ينظر لها :" صحيح لماذا أقدم على محاولة الإنتحار ؟"

شهق البقية لتتحدث جوليان بصدمة :" محاولة إنتحار ! "

تنهد الطبيب وهو يرى حالة إليانور ليتحدث بهدوء :" بكل حال إذهبي للمنزل لترتاحي قليلاً فلا فائدة من بقاك هنا اليوم , حتى زيارته ممنوعة حالياً "

ليغادر الرواق بينما ساعد أنثوني إليانور على الجلوس لتهدأ قليلاً , حدقت كل من كارمن و جوليان ببعضهما البعض دون أن تفهما أي شيء مما يحدث حقاً ! .

~ فريدريك ~

كنت أقف بالقرب من النافذة وأنا أراقب قطرات المطر التي تتشكل عليها , أحب حقاً المطر والأجواء الشتوية بالرغم من أن الكثيرين لا يفضلون ذلك , لدي رغبة بالفعل بالنزول والسير بالخارج تحتها لكن إيثان منعني من ذلك فهو يظن أنني سأصاب بالحمى !

لست طفل كما أنني معتاد على ذلك دائماً , بصدق أنا معتاد حتى على الصيد بأسوء من هذه الأجواء حيث الرياح العاصفة أيضاً , وأنا أيضاً لا أعلم لماذا علي إطاعة أوامره , لا أريده أن يغضب مني لأي سبب كان فأنا لا أريد الشعور بذات المشاعر السابقة كالرفض منه مرة أخرى , بأي حال لم يتبقى سوى كلاود و فرناند ممن لم أتحدث معهم وإن كنت أعلم أنهما وبطريقة ما يعلمان ذلك .

تنهدت بملل فجوليان و حتى كارمن مشغولتان بشيء ما , إبتعدت عن النافذة فأنا منذ فترة توقفت عن الخروج كثيرا من هذه الغرفة وهذا ممل للغاية ومزعج أشعر أن جسدي أصبح معتاد على الكسل , علي التحرك أكثر حتى لا أفقد المزيد من قدرتي على القتال , فالتدريبات مع جوليان بالكاد تتجاوز ثلاث ساعات وهذا لا شيء !

توجهت لغرفة كلاود وكالعادة هو على حواسيبه , ألا يشعر بالملل من ذلك ؟ هو يبدوا متحمس كالعادة , أذكر عندما فصلت الكهرباء مرة عنه عندما لم أكن أعلم ما هو السلك الخاص بالحاسوب , هو بالكاد إحتفظ بغضبه ولم يقتلني وقتها فقد كان متحمس للغاية بسبب شيء ما يحاول تنزيله , ابتسمت بهدوء ثم اقتربت لأجلس بجانبه بعد أن أخذت منه علبة من البسكويت , هو لديه حقيبة أخرى غير التي أخذتها منه بالسابق !