يوم الثانوية الأوّل

2.9K 195 14
                                    



رواية ☾ لا أستطيع رؤيتكَ ☽ ..
البارت الأول 
استمتعوا ..
.
Jessica 
الماضي سيء جدًا .. والحاضر أسوء ..
كلّما استمررت أكثر بالحياة كلّما تعذبتُ أكثر ..
ولكنني أؤمن بأنّي سأجد من يخبرني بأن لا أقلق ..
وأن كل شيء سيسير على ما يرام ..
استيقظتُ صباح اليوم من النوم على صوتِ صراخ أختي
الصغرى، وطبعًا، كل ما أراه هو الظلام ..
" لقد استيقظتٌ بالفعل .. توقّفي عن الصراخ " تمتمت
بهدوء وأنا أبعد الغطاء عنّي ..
" تشه " سمعتها قد أطلقتها بسخرية ثمّ سمعتُ صوتَ الباب
يفتح ويغلق لأعلم أنّها قد غادرت الغرفة ..
أجل، نحن نعيش في منزل صغير، منذُ أن سافرَ والداي
للخارج من أجل العمل، أختي مينا الصغرى، تكرهني ..
غالبًا، ما تحتقرني وتسيء إليّ ولكنني لا أستطيع الرّد عليها
بالأسوء ، لأنني لو فعلتْ سوف تتوّقف عن الأعتناء بي ..
فأنا لا أستطيع الأعتناء بنفسي، وسوف أقبل بأي معاملة منها
سواء جيدّة أم سيئة .. !! فأنا قد اعتدت على الأمر بعد كل
شيء . فمنذ أربع سنوات وأنا أعيش بهذه الطريقة ..
مهلًا، إنه أوّل يوم بالمدرسة، أقصد أوّل يوم بالجحيم ..
صحيح، أنّي أحب الدراسة كثيرًا، ولكنّي لا أحب الطلاب
فهم يعتبروني مجرد قمامة، يهينونني و يشتمونني كثيرًا ..
آمل أن تمّر سنتي الأخيرة بالثانويّة جيدًا .. إلهي ساعدني..
.
كنّا في طريقنا إلى المدرسة أنا وأختي مينا ..
لأنصدَم بجسد مَا بينما نحن بالطريق ..
" آسفة .. أنا حقًا أعتذر .. أعتذر كثيرًا لك .. " تمتمت بخوف
وأنا أنحني لأسمع صوت أنثوي " هه، كم أنت حمقاء
ومثيرة للشفقة بالفعل ..
" لا أصدق إنها أختي، ولكن، لماذا
وقفت أمامي فجأة ؟ هل لكي تقول هذا الكلام وتسخر منّي ؟
" ماذا هناك ؟" سألت وأنا أعض شفتي بحسرة شديدة ..
" اسمعيني جيدًا، هذه السنة كأي سنة مرّت بالثانويّة .. لا
أريد لأحد أن يعرف أنّك أختي أو أن هناك أي قرابة بيننا ..
هل تفهمين ما أقول ؟
" أومأتُ بنعم فورَ إنهائها لكلامها ..
" هيا ادخلي للمدرسة .. لقد وصلنا بالفعل .. !!" قالت بسخرية
ودفعتني داخل المدرسة .. !!
بصعوبة، تحسستُ الحائط، لغاية الوصول إلى الصف ..
" لقد جاءت الفتاة العمياء " قال أحدهم بسخرية ..
" العمياء هنا .. يالها من مثيرة للشفقة، الحائط لا يستطيع
ايصالك للصف .. هه
" سخر الآخر أيضًا ..
قمتُ بالعض على شفتي السفلى، الحائط صديقي الوحيد
وأنا في هذه الحالة وهو أفضل منكم جميعًا .. كنتُ فقط أريد
قول هذا الكلام، ولكن ما فعلته هو أني تركت الحائط بسرعة
و حاولت الوصول إلى الصفّ من دونه لأنصدم في جسد ضخم ..
أجل ضخم، فعندما لمسته شعرتُ بأنّه وحش ما ..
سقطتُ على الأرض بعدَ أن التوى كاحلي وأنا أحاول الابتعاد عنه
بخوف .. " هل أنت عمياء أم ماذا ؟ " سمعتُ صوتًا رجولي
عميق وباردٌ جدا يقول ذلك، فابتلعتُ ريقي بصعوبة
وأنا أحاول إيجاد الحائط لكي اتكأ عليه .. فقدمي تؤلمني .. !!
"ألا ترين ؟ تشه، غبيّة !! " سمعتُه يقول ببرود مرّة أخرى
بعد أنا وجدت الحائط وحاولت الوقوف لأسقط مرّة أخرى
وأئن بألم شديد .. وأنا أسمع همسات الطلاب ..
شعرتُ بيد باردة تمسكُ يدي لتتوسّع عيني ..
" جيسيكا صغيرتي.. أنتِ بخير ؟ " هذا صوت الأستاذ
نام، إنّه صديق أمّي المقرّب " ا-التوى .. ك-كاحلي " ..
لم أستطع التكلّم من دون تأتأة .. فأنا أتألم بحق ..
شعرت بجسدي يحمل من الأرض، لتلتف ذراعي حول
عنقه بتلقائيّة " آسفة أستاذ نام .. أنا .. " تكلمت بضعف
شديد ليقاطني " سآخذك إلى الممرضة، ثمّ إلى صفّك ..
" شكرًا أستاذ "
شكرته بسرعة .. " أنتِ بمثابة ابنة لي ."
أجاب ..
....
Kris ...
دخلتُ إلى صفّي بعدَ أن انصدمتُ في فتاة غبيّة لا ترى
وضعتُ حقيبتي جانبًا، ووضعتُ رأسي فوق الطاولة
أحاول أن أكسب لحظات قصيرة من النوم قبل بدأ الحصّة
أو أنّي لا أهتم بالفيزياء من الأصل ولا تهمتي هذه المحاضرة
الغبيّة .. سوف أستمر بالنوم حتى نهايتها .. !!
أنا جديد بالمدرسة، لقد انتقلت إلى هذه المدرسة هذه السنة ...
لأنّني أنتقلت للعيش مع أمّي في منزل آخر ..
أفضّل البقاء مع أمّي، فهي لا تقيدني بالأوامر كما يفعل أبي ..
لا أهتم بثروته أو ورث كل شيء بعده .. أريد عيش حياتي
كما أريد .. ولا يستحسن لأحد التدخل فيها ..
سمعتُ صوتَ الطلاب يدخلون الصفّ، أظن أن الأستاذ
قد أتى .. رفعتُ رأسي من الطاولة لأرى نفس الفتاة
التي انصدمتُ بها تدخل مع الأستاذ إلى الصف ..
لاحظتُ أنّ ضمادة بيضاء تلتف حول كاحل قدمها اليسرى ..
فعضضت على شفتي .. أظنّ بأنها لا ترى فعلًا .. هل أخطأت
لأنني أهنتها؟ صحيح اني متعجرف ولكنني لن أصل إلى ذلك الحد من السخرية !!

ساعدها الأستاذ لتجلس أمامي " شكرًا لك أستاذ نام" قالت بصوت
أنثوي جميل، راق لي، " أعتني بنفسك  جيسيكا   " أجابها الأستاذ
نام لأعرف اسمها ..
راح الأستاذ نحو الصبورة ليبدأ في القاء محاضرته ..
بينما كنتُ أراقب الفتاة ببرود، وهي تمسك حقيبتها وتنصت
إلى ما يقوله الأستاذ .. وضعتُ يدي على خدّي ونظرتُ نحو
النافذة بلا مبالاة ..
بعد ساعة ..
سمعتُ الأستاذ يصفّق، بعد أن أنهى محاضرته لينتبه له الجميع
ما عداي .. " من يستطيع إعادة كل شيء قلته للتو؟ " قالها
لابتسم بسخرية من يهتم أصلًا ؟؟
" تفضلي  جيسيكا   " سمعته يقول ثانية لأدير رأسي
للجهة الأخرى نحو الفتاة المدعوة جيسيكا التي تجلس
قبالتي، وأسمعها تعيد الدرس، وكل ما قاله الاستاذ من
أوّل الحصّة لآخرها .. كنتُ متفاجئ بالفعل، كيف لفتاة
ضريرة بأن تعيد الدرس بنفسها ..
صفق الأستاذ عند انهاءجيسيكا  كلامها، لألاحظ نظرات
الشرار من أعين الطلاب حولها .. لمَ ينظرون لها هكذا ؟
هل هم يغارون منها ؟ مهلا لمَ أنا مهتم من الأصل ؟
ها قد رن الجرس .. سأخرج .. !!
.
إذا أعجبتكم رح كمل الأجزاء التالية .. 

بدي ع الأقل 30 متابع لكمل البارتات ..

لَا أستَطَيعُ رُؤيَتَكَ || Krisحيث تعيش القصص. اكتشف الآن