لَا أستَطَيعُ رُؤيَتَكَ || Kris

رأيت الحياة من جديد ..!!

رواية « لا أستطيع رؤيـــتك »

البارت -الثالث عشر- 

●

MinAh

يا ل هذه الحياة التافهة، أردت الهرب من كوني أسيرة لهذا الشاب المغرور العاهر،

 وحاولت جاهدة البحث عن طريقة للهرب منه ومن عذابه وسيطرته المستمرّة عليّ وعلى جسدي ..

ولكنّ، هذا لن يحدث، فأنا سوف أعودُ إليه في النهاية، مهما فعلت سوف أجد نفسي أمامه ..

مررتُ بجانب صيدليّة ليليّة، لأتذكّر أمر الحبوب التي يستعملها هيوك ..

ابتسمت لنفسي، فأنا أشعر بالفضول الكبير حولها ..

 من يدري إن كان يعاني من أحد الأمراض الخطيرة ..

وضعتُ تلكَ الحبوب أمام الصيدليّ هنَاك وسألته عن اسمها

" من يستعمل هذه الحبوب ؟" سألني لأنظرَ إلى عينيه

 " شخص ما أعرفه .. أردت أن أعرف إذا كان يعاني من مرض ما ؟ " أجبته بهدوء 

" هذه ليست دواء إنّها نوع من أنواع المخدّرات  نادرة.. كيف حصل عليها ؟ " قال بهدوء ثمّ سألني في نهاية كلامه،

 توسّعت عيني عندما عرفت فصيلة هذه الحبوب ليتكرر كلام ذلك الصيدلي في رأسي عدّة مرّات 

" نوع من أنواع المخدرات " هذا لا يعقل بالفعل ؟

هل يتعاطى هيوك المخدرات ؟ لا أعلم حتى إن كانت خطيرة أم لا ؟

" أ-أنا .. أنا حقًا لا أعلم .. أرجوكَ أخبرني هل هي خطيرة عليه ؟ " سألتُ ليومئَ 

" من الواضح أنّك لا تعرفين عنها شيئًا، إنها خطيرة جدًا لمن يدمنها، وخاصّة إذا كان صغيرًا في السنّ .. سوف تمسكُ

به الشرطة إذا اكتشفت أمره، والقوانين لا تحمي القاصرين .. أعتقدُ أن هناكَ عقوبات مخصصة للقاصرين !! " تكلّم لأجفل مما قاله 

ابتلعتُ ريقي وأنا أنظر حوالي بقلق

 " سأنصحه أن يبتعد عنها " تكلمتُ و أخذتُ تلكَ الحبات مغادرة الصيدليّة ،

 راكضة نحو منزل هيوك السري ..

إذن، الآن عرفت سرّه، عرفتُ لمَ يبدو دائمًا غير طبيعي، وملامح وجهه تبدو مخيفة غالبًا .. 

تعاطيه للمخدرات أمر لم يخطر في بالي أبدًا، وخاصة أنه قاصر ، إلاهي ما الذي سأفعله .. !

تنهدتُ عندما وصلتُ منزله المهجور عن المنطقة، دخلتُ ببطء

لأراه ينظرُ نحو التلفاز بينما يشعل سيجارة بين أصابعه، ويرتشف بعض الكحول .. 

عضضتُ على شفتي السفلى بخوف عندما تكلّم " لماذا تأخرّت ؟ " سألني