اعتراف وحقيقة

1K 98 66
                                    


« لا أستطيع رؤيـــتك »

البارت -السابع و العشرون-

بارت طويل ومليان أحداث ( انقلب كل شيء رأس على عقب )

تفاعل ؟

30 فوت ؟

40 كومنت ؟ وكومنتات بين الفقرات بليز

متابعة ممتعة ..

Enjoy




عينان ناعستان، ونظرات ذابلَة، آثـار البكاء لا تزالُ على وجهه ..

شعر ناري مبعثر و حقيبَة خلفَ ظهره ستسقطُ في أي لحظة من خفّة قبضته عليها ..

رباطُ حذاءه الرياضي المفتوح والذي لم يقدر على اغلاقه بسبب شعوره بالضياع ..

و صور للصغيرة تستمرّ بالظهور في بين فنايا عقله .. تشعره بالضيَاع أكثر ..

جيسيكا .. جيسيكا .. والمزيد من جيسيكا .. فقط هذا ما باستطاعة عقله التفكير فيه ..

هو تركَهَـــا تبكي و تنتحبُ .. هو لم يستطعْ احتضانها و مواساتها والتخفيف عنها ..

وعدها أن يكونَ إلى جانبها دائمًا ولكنّه تركها بنهــاية المطاف ..

هي إعتقدته وفيّ ومخلصٌ لصداقتهما القويّة .. ولكنّه خذلها كالوغد ..

صداقة ؟

تجعله تلكَ الكلــمة يلعنُ ويشتُم نفسهُ أكثر ..

أي صديقٍ يقبّلُ صديقته وهي نــائمة ولا تعي بمَــا حولها ..

أي صديق ازدادت رغبته وايقظت مشاعره بمجرّد قبلة رقيقَة من صديقته ..

هو طرقَ البَاب الذي قبالته طرقَات هادئة .. يشعرُ بالضعفِ الشديد ولا يقوى على الحراك ..

قوّته سلبت منه برمشة عين .. هو لعن مشاعره التي كبحها لأشهر وقد فاضت بحركة خفيفة من الصغيرة ..

يمكنه الشعور بكمّ من التعبّ رغمَ عدم قيامه بأي شيء يرهق كاهله، وخزٌ مؤلمٌ في قلبه كسكاكين تغرس عميقًا بداخله ..

أقدامه لم تعد تستطيع حلمه ينتظرُ من صاحب المنزل أن يفتحَ الباب ..

" هيونغ .. هل انتَ بخير ؟ يا إلهي ما الذي جعلكَ بهذه الحالة ؟"

صوتٌ رجوليٌّ عــائدٌ لذلك الطفل الغزالي الذي تملّكه الخوف بعدَ رؤية صديق عمره بتلكَ الحالة ..

هو هوى على الأريكة من دون حراكٍ .. يلهثُ كمن قامَ بأعمــال شاقّة ومتعَبَة ..

ومعَ كلّ رمشَة ترمشها عينيه صورَة تعبَر مخيّلته لتلكَ الصغيرة وكأنّها أمامه الآن ..

لَا أستَطَيعُ رُؤيَتَكَ || Krisحيث تعيش القصص. اكتشف الآن