على غفلة منه ..

1K 96 16
                                    



رواية « لا أستطيع رؤيـــتك »

البارت -الخامس عشر-

اقرؤوه بعد الافطار ماشي .. 

Sunny

من الجميل أن ترى من تحب سعيد دائمًا ..

حتى ولو لم أكن قريبة منه لدرجة كافية لقلبي الذي

يتعذّب بشدّة .. إلّا أنّي سعيدة لأنّي أراه سعيدًا ..

لقد أرادَ أخي الصغير كريس مساعدتي في الاعتراف لصديقه

عن مشاعري له، الذي أصبحتُ أكنّهم له من أربع سنوات ..

ولكنّي حذرته من ذلك، لأنّي أعرف ما هو جوابه ..

ولا داعي لكي أزعجه أو أثير شفقته ..

ابتسمتُ بحزن بينما أجلسُ على مكتبي، في المكان الذي

استأجرته خصيصًا لمشروعي الخاص، لقد كان يتكوّن من قاعَة

كبيرة جدًا، وضعتُ اللوحات التي رسمتها ، أمّا عن لوحته الخاصّة

فقد وضعتها في مكتبي وها أنا أتأمّلها وشبح ابتسامة ظهر على

شفتي، مع ملامحي الحزينة تلك، شهقتُ بهدوء عندما شعرتُ بأنّي

على وشك البكاء، أنا لا أستطيع الاستمرار أبدًا، أنا بالفعل أتعذّب

بشدّة، قلبي يتألّم و يتقطّع لأجزاء ..

لماذا أحبّه لهذه الدرجة ؟ لماذا لا أستطيع أن أنساه أبدًا مهما حاولت ؟

لماذا على الحب أن يكون مؤلمًا هكذا ؟ لماذا عليّ أن أتعذّب وأن

أعاني بهذا الشكل ؟

مسحتُ دموعي بسرعة عندما سمعتُ بأحدهم يطرق باب المكتب ..

أخرجتُ المرآة التي في حقيبتي لأتفقّد ملامحي .. لقد بدوت واضحة

أنّي كنتُ أبكي .. أمسكتُ ببعض المساحيق لأضعها على وجهي بسرعة ..

حتى أخفي تعابيري الحزينة واليائسة من هذا الحب ..

" أدخل " تكلمتُ عندما سمعتُ الطرق للمرّة الثانية، ليدخل أستاذي

هنري وهو يحمل بين يديه بعض الأوراق 

" لماذا تأخرتِ في الردّ ؟هل أنتِ بخير ؟ " سألني بنبرة قلقة بلغته الأم وهو يغلق الباب،

ثمّ تقدّم وجلس قبالتي ووضع تلك الأوراق أمامي فوق المكتب ..

" ك-كنتُ بالحمام !! " توترّتُ بشدّة، فأنا لا أريد أن أخبره بأني كل يوم تخونني دموعي،

 لتتناثر على خدّي كلّما تذكرّتُ لوهان..

ولا عجبَ انّي أذكره في كل لحظة، فهو لا يغادر تفكيري منذ أن وقعتُ له .. 

لَا أستَطَيعُ رُؤيَتَكَ || Krisحيث تعيش القصص. اكتشف الآن