المعرض

984 88 49
                                    


رواية « لا أستطيع رؤيـــتك »

البارت –الخامس و العشرون-

30 فوت ؟ 

35 كومنت ؟؟  وكومنتات بين الفقرات بليز .. 


Kris

مَــا خطبُ هذه المشاعر التي تجتاحني كلّما كنتُ بقربهَــا ؟

لمَ ومن بين كلّ هؤلاء الفتيــَات كانت هي من بعثرت مشاعري و شوشت تفكيري ؟

أنا أنزعجُ برؤيتها تبكي، قلبي يتحطّم لرؤية دموعها ..

أنَا أبذُلُ جهدي و أكثر حتّى أجعلها تبتسمُ دائمًا .. حتّى أدخلَ السعادة إلى قلبها ..

ولكنّ، كلّ من حولها يرغبُ برؤيتها تبكي ..

كيفَ وبحقّ السماءَ يستطيعون رؤية كتلة اللطافة تلك عابسَة ؟

نظرَات أمّها نحوي لم تعجبني بتاتًا ..

لمَ من بين كل النّاس أنا تنظرُ لي هكذَا منذُ أوّل لقاء ؟

حتّى نظراتهَا نحو ذاك اللعين هيوك لم تكنْ كهذه النظرات الحادّة أبدًا ..

هي ربّما لا تثق بمن يقربُ من بناتها .. أو من جيسيكا بالذات ..

لقدْ كنتُ رافضًا فكرَة أن أذهبَ لمعرضِ نونا الفنّي ..

سوفَ ألتقي بأبي مرّة أخرى .. إلهي، لا أريدُ أن أنظرَ إليه مرّة أخرى ..

أمّي تتصرفُ بغرابة هذه الأيّام ..

هي كلّما وصلها اتصالٌ من أبي أغلقت في وجهه الخطّ .. أو تركته ينتظرُ دون أي ردّ

وعندمَا أسألها عن ذلك .. تخبرني بأنّ هذا موضوعٌ بينه وبينها وأنا لا دخلَ لي به ..

أو أنّها سوفَ تخبرني بهذا عاجلًا أم آجلًا .. ولكن الآن ليسَ الوقتُ المناسب ..

صديقي لوهَـان ينتحبُ كلّ يوم و يخبرني بأنّ والده السيد شياو يخفي شيئًا عنه .. وأن لأمّي دخل في الموضوع .. لذلك أنا بدأت أشكّ بأن لوهان على حقّ .

" لماذا تأخرّتَ أخي ؟ وأينَ جيسيكَا الصغيرة ؟ "

صوتُ نونا تخاطبني بغضب لطيف .. حقًا لم أشعر بأنني قد وصلتُ المعرضَ إلّا للتو ..

شعرٌ أسود حريريّ وطويل منسدلٌ فوقَ كتفيهَا، عيون بنيّة لامعة وقد كانَ أحمر الشفاه يوضعُ على شفتيها بشكل خفيفٍ و مثير .. ترتدي فستانًا أرجوانّيًا طويلًا يلامس الأرض وقد كان ذا أكمام شفافه، عشق هذه الفتاة للأرجواني فعلًا خطير ..

" آسف لتأخري، لقدْ ذهبتُ لاحضارها ولكنّي وجدّتها مريضة .. لذلك أتيتُ بمفردي "

تمتمتُ بصوتٍ رجولي وابتسمتُ بهدوء إليها لتومئ بعبوس على ذلك ..

لَا أستَطَيعُ رُؤيَتَكَ || Krisحيث تعيش القصص. اكتشف الآن