لَا أستَطَيعُ رُؤيَتَكَ || Kris

حالـة فظيعــة

« لا أستطيع رؤيـــتك »

البارت –السابع والثلاثون- قبل الأخير 

40 فوت ؟

50 كومنت وكومنتات بين الفقرات ؟

( شكرًا على تفاعلكم بالبارتات الي فاتت ) 

قراءة ممتعــة

Enjoy

●

Writer

وصَل الرجل الصغير، رئيس مجلس الإدارة إلى الشركــة..

لكن ليسَ بتعابيره الحَـــادة و المخيفة التي كانت تطغي على ملامحِ وجهه..

لقد كــانَ مبتسمًا ابتسامة حالمة ادهشت جميع الموظفين حولـــه ..

هو يبدو سعيدًا و متفاءلا كونـه يومٌ مميز بالنسبة لـه أنه سيرى حبيبة قلبــه تجلس على مكتبها الموجود خارج مكتبه على اليسار..

و أنّـــه سيسمع صوتها وهي تتلو أعماله التي سيقوم بها لليوم..

الآن وبعد أن فكّر بأن يعلنَ طلاقه بزوجته -السابقة - للجميع.. لقد كان طلاقًا برضا من الطرفين...

اختفت ابتسـامته بعد أن وصلَ إلى مكتبه ولكنّه لم يلمحَها تجلس كعادتهَا خلف مكتبها بانتظاره..

ربمَا وصل باكرًا من شدّة حماسه؟؟!

هو بالفعل ألقى نظرة على ساعة يده الفضيّة و التي تشير إلي الثامنة و خمسة عشر دقيقة..

هي يجبُ أن تكونَ هنا منذ السابعة والنصف و لكنها غير موجودة..

دخلَ مكتبه و أغلقَ الباب بهدوء يحاول أن يوازنَ نفسه الخائبة و أن يخلقَ أعذارًا ايجابية للصغيرة رافضًا أن تكونَ متأخرة بسبب أعذارٍ لا يمكنه حتى أن يفكّر فيهَا ..

جلس على مكتبه وألقى نظرة على بعض الملفات و الأعمال يحاول الهاء نفسه عن غياب الصغيرة عنه..

.

العاشرة و عشر دقائق..

.

لم تطرق الصغيرة باب مكتبه و تنحني معتذرة عن تأخرها..

ربمّا لم تجد من يقلّها الى هنَا ؟

ربّما تشاجرت مع شقيقتها ؟

ربّما سهرت تفكّر فيه لوقت متأخر من الليل ولم تستيقظ باكرًا ؟

هو لعنَ نفسه عندمَا نسيَ أمس أخذَ رقم الصغيرة..

و بقلّة حلية و فقدانٍ لصبره بعدَ طول انتظار..

يده وضعت على الهاتف الخلوي بنيّة الاتصال بمدير أعماله والذي لم يكنْ مجرّد مدير أعمال بالنسبة اليه فهو بمثابة يده اليمنى و أكثر..