رواية ||| لا أستطيع رؤيتك|||
البارت الثاني
متابعة ممتعة
.Kris
انتهى الدوام لهذا اليوم، أنا أكره هذا الجحيم ..
غادرتُ المدرسَة، لأرى أن السماء تمطر وأنا كالأخرق
نسيتُ مظلتي بخزانتي بالمدرسة ..
عدّتُ أدراجي نحو خزانتي، سمعتُ فتاتان تتكلّمان صدفة ..
" أنا أخطط لجعل تلك العمياء أضحوكة المدرسة يومَ غد .. "
قالت الأولى " أنا لا أعارضك في هذا، إنّها تستحق هذا .. " تكلمت
الثانية لأعضّ على شفتي السفلى بغيض، أعتقد أنهم
يقصدون تلكَ الفتاة الضريرة جيسيكا، ما هذا الكره الكبير الذييكنّه الجميع لها ؟ هل هي بهذا السوء ؟
لا أريد أن أتدخّل فعلًا .. أخذتُ مظلّتي السوداء من الخزانة بصمت ..
و غادرتُ المدرسة هذه المرّة وأنا أنظر للأرض ولا أعلم لمَ جيسيكا
وجيسيكاو المزيد من جيسيكا يشغل تفكيري ..
رفعتُ نظري بعدَ أن رأيتُ قدمين رقيقتين أمامي، لأرى أن جيسيكا
نفسها تقف أمامي، تحت المطر و بدون أيّة مظلّة، كانت تنظر
للفراغ وهي تمسك هاتفها المحمول بين يديها، آلمني قلبي
بشدّة على منظرها .. إنّها ترتجف بردًا ..Jessica
الوقتُ يمّر، وأنا مازلتُ أنتظر أختي الصغيرة لتوصلني للمنزل ..
صحيح أنّي أعرف الطريق بنفسي، ولكنّي أخاف أن أتعثّر
أو أسقط، أو أنصدم بأحدهم .. لقد تبللتُ تحت المطر بالفعل ..
لماذا أختي لم تظهر حتى الآن ؟
شعرتُ بقطرات الماء قد توّقف عن النزول، أظنّ أن المطر توّقف ..
ابتسمت ابتسامة مشرقة، بينما أحتضن نفسي " المطر توّقف
هذا جيد فأنا لا أملك مظلّة " تحدّثت بصوت هادئ ..
" مظلتي تكفيكِ .. !!" صوتٌ رجوليّ عميق تخلل مسمعي ..
لتتوّسع عيني، بينما لا أرى أمامي سوى اللون الأسود الداكن ..
صوته يشبه صوتَ ذلك الفتى الذي انصدمت به بالمدرسة، لقد
كان سبب التواء كاحلي، هل من الممكن أن يكون .. هو ؟
" لماذا تقفين بالمطر هكذا ؟ سوف تمرضين .." تكلّم بصوتٍ
حنون، عكس صوته البارد الذي سمعته بالمدرسة، هل لديه
انفصام بالشخصيّة، أو أنّه ليس نفسه ..
إذن كان هو من وضعَ مظلّته فوقَ رأسي، وأنا اعتقدتُ
أن المطر قد توّقف .. يا لي من حمقاء ..
" أنا .. أنتظر أختي .. !! " تمتمت بصوتي الأنثوي بخجل ..
لماذا الخجل ؟ لا أعلم ولكننّي أشعر بالخجل الآن ..
"سوفَ تموتين لو انتظرتِ أكثر .. !! " تكلّم ثانيةً بصوتٍ أشبه
بالغضب، وشعرتُ بيده تلتقط هاتفي من بين يديّ ..
"أنت .. " همستُ بهدوء " هل تكتبين أختي على رقمها ؟ "
سأل لأومئ له بخفّة، من السهل التعرّف على رقمها، فأنا
لا املكُ غير رقمها ورقم والدي ..
" أين أنتِ ؟ أختك تنتظرك منذ وقت طويل تحت المطر ؟ "
سمعته يقول عبر الهاتف بصوت خشن، ثمّ شعرتُ بيده
الدافئة تمسكُ بيداي الباردتين .. وضع هاتفي بين يدي
" يديكِ باردتين، أنتِ بالفعل تتجمدين يا فتاة .." تمتم لأبتلع
ريقي بضعف، ثمّ شعرتُ بهواء ساخن على يداي .. فعلمتُ
أنّه بدأ ينفخ عليهما .. لا شكّ أن خدّاي احمرَا بسبب ما يفعله
الآن .. إن رأيتني أختي الصغيرة بهذه الوضعيّة معه سوف
تشكّ في الآمر .. أبعدّتُ يداي بسرعة ووضعت شعري خلفَ
أذني وطأطأتُ رأسي نحو الأسفل بخجل ..
" لا بأس .. لا تخجلي !! أنا أحاول مساعدتك لا أكثر .."
تكلمّ بصوته الرجولي لأومأ له بسرعة " شكرًا لك ..
أستطيع تدّبر نفسي .. " تمتمت ..
.
krisبقيتُ أقف معها في انتظار أختها بالرغم من رفضها مساعدتي
كبريائي لم يسمح لي بتركها وشأنها .. هي بحاجة لأحد يقف
بجانبها ..
رأيتُ فتاة قصيرة ولكنّها في طول جيسيكا، حسنًا أنا طويل جدًا
وعريض الكتفين، وغالبًا ينادونني بالزرافة وخاصّة صديقي لوهان ..
كانت تتقدّم نحونا وهي تحمل مظلّة ورديّة، نظرت لي بغرور
فعلمت بأنّها أختُها " جيسيكا.. هيّا لنذهب " أمسكت يدهَا
وجذبتها من أمامي، بينمَا بقيتُ أنظر لظهر كليهما .. كان
يكتبُ على هاتفها أنّها أختها الصغرى، فلماذا لا تحترمها
وتناديها بجيسيكا بلا شيء آخر ؟
كريس أيها الأحمق توّقف عن التدخل في ملا يعنيك بشيء ..
أكتفت بالتوّجه نحو منزل أمّي .. وأنا شارد الذهن ..
.
وصلتُ إلى المنزل ليرتمي جسد صغير عليّ، يحتضنني بقوّة ..
" هيونغ، أيّها الأحمق .. لقد اشتقتُ إليك .. " صوتُ
صديقي لوهان تخلل مسمعي، لأبادله الأحتضان بسرعة،أجل
فرغم أنّه في نفس سنّي إلّا أنّه ضعيف البنيَة.. ومن السهل
احتوائه بين أحضاني .. حسنًا انا أيضًا اشتقت إليه ولكنّي
ذو شخصيّة باردة ولا يظهر ذلك عليّ مهما حصل ..
أنا أكبره بـ3أشهر فقط ..
" لقد رأيتُني قبل أسبوع، لماذا اشتقتَ إليّ الآن ؟" قلتُ
ببرود مازحًا إياه، ابتعد عنّي بسرعة وضرب صدري بقوّة
" يا لكَ من بارد و عديم المشاعر .. " تمتم بغضب ونظرَ
للجهة الأخرى .. " هل كنتَ تنتظرني أمام الباب ؟ لماذا
لمْ تدخل؟ أمّي بالداخل، أنتَ تعلَمُ أنّها تحبّكَ كابنها بالضبط
سوف تفرح كثيرًا برؤيتك " تكلمت وأدخلت كلمة السرّ
وقمتُ بفتح الشقّة ودخلتُ ليدخل لوهان خلفي ..
وضعتُ المظلّة جانبًا بعدَ أن أغلقتها ..
" أمااااااااااه .. لقد عدت .. !! أحضرتُ لكِ مفاجأة " صرختُ
بصوت عال لعلّ أمّي تسمعني .. بالفعل ركضت نحوي بسرعة ..
صحيح أنّها أمّ ولكنّها لا تزال صغيرة بالسنّ فهي لم تبلغ بعد
الأربعين من عمرها ..
" أووه، لوهان بنيّ .. لقد اشتقنا إليك " قالت بصوتها الحنون
ليتقدم لوهان نحوها و يحتضنها " من قال ذلك آجوموني، هناكَ
من لا يشتاق لصديق طفولته مهما حصل .. !! " تكلّم لوهان
بمزاح ثمّ ابتعدَ عنها لتنظر لنا بودّ ..
///
" هيّا لوهان .. لنصعد لغرفتي .. !!" قلتها ببرود وبدأت أصعد
الدرج وأنا أحمل محفظتي على ظهري ..
" حسنًا " تمتم لوهان ووضعَ يديه في جيبه و لحقني ..
" سأحضر لكما بعض العصير و الحلوى .. استمتعا .. !! "
تمتمت أمّي وراحت نحو المطبخ .. إنّها طباخة ماهرة،
وطبخها بالفعل يعجبني، أفضل من طبخ الخادمات بمنزل
أبي، أقصد قصره الفخم ..
"إذن، ما الجديد .. كيف كانت المدرسة الجديدة ؟ " تمتمَ
لوهان عندما دخلنا للغرفة بينما يرتمي على فراشي ..
قمتُ برمي محفظتي جانبًا وجلستُ بخفة على السرير
" كالعادة، ليس هناك جديد .." وجهتُ نظري إليه " ألا
تفكرّ بالانتقال إلى مدرستي بعد ؟ " سألته بغضب ..
" هيونغ .. أنتَ تعلمُ أنّها بعيدة عن منزلي، سوف أضطرّ
لأخذ الحافلة، وأنت تعلم أنني أكره الازدحام .. و .. "
وضعتُ يدي على فمه بقوّة .. إن لم أفعل هذا فسوف
يستمّر في الكلام .. ابعد يدي ورفع شعره الأشقر للأعلى
بهدوء " حسنًا حسنًا .. لقد فهمت " تمتمت وتمددت على
السرير بينما نصف جسدي عليه ورجلي على الأرض ..
" أعلم أننا لن نرى بعضنا كثيرًا بعد الآن .. ولكن، ما من
مشكلة، سوف أزورك دائمًا اتفقنا " قال بينما يرسم على
شفتيه ابتسامة حنونة .. لأومأ إليه " سأزورك أيضًا "ستووووووووب
رايك بالبارت

أنت تقرأ
لَا أستَطَيعُ رُؤيَتَكَ || Kris
RomantikKris and jessica story ❤ ماذا سيحصل لو اختفى من حياتك اهم شخص حصلت عليه شخص لا يمكن للحياة تعويضه لك وماذا سيحصل لو التقيتَ هذا الشخص بعد سنوات ولكنك لم تتذكره.. فلقد كنتَ لا تستطيع رؤيته...!! 2022 1st in : kris (Top 746 stories) Co...