"كنت عاوزه مريم تقعد جانبي يا بابا" تزمرت فرح وهي جالسه في المقعد الخلفي بسيارة والدها... بعد ان امر مريم بالجلوس في المقعد الامامي.. بجانبهاجابها والدها بنبرة ساخره " اكيد مش هتسبوني اقعد قدام لوحدي كاني السواق بتاعكوا "
زفرة بضيق وهي تمد يدها قائله بوجوم " طب هات موبايلك اللعب فيه شويه " نظر اليها من خلال مرآة السياره وهو يقول " معلهوش لعب " ابتسمت بخبث وهي تقول " لا عليه انا نزلت " عقد حاجبيه في دهشه وهو يقول " بتاخدي موبايلي من ورايا وتنزلي عليه العاب كمان!.. لا والله عال "تزمرت وهي تقول " مهو انت مش راضي تجيبلي موبايل.. وكل صحباتي معاهم الا انا " نظر اليها بحده قائلا " فرررح.. مش هنعيد الموضوع تاني "
وكانت كلمته هي الخاتمه برفضه.. لتنظر الى الطريق خارج السياره بغضب طفولي وهي على وشك البكاء.. قبل ان تسمع صوت مريم العطوف وهي تمد اليها هاتفها قائله بابتسامه " خدي يا فروحه هتلاقي عليه العاب حلوه ولا تزعلي "
مالت بنظرها اليه لتجده ينظر اليها بحاجب مرفوع.. وكانها تتحداه.. ولكنه لم يتحدث..عادت بظهرها الى مقعدها.. متجاهله نظراته.. وهي تنظر الى الطريق شارده بزهنها في تلك الليله التي ذهبا فيها لزيارة يوسف..
......لم تكن تتوقع استقبال رضوه الحار بهذا الشكل.. فاخر لقاء لهما كان قبلها بيوم.. وكان به من البرود ما يثلج الماء..
لكن هذه المره يبدوا عليها الشكر والاعتذار واضحين.. وبالطبع تقبلتهما مريم بصدرٍ رحب..
فها هي تكسب فرداً ثالثاً في هذه العائله..لم يتبقى سوى الراس الكبير.. ووالدته..
لم تغفل عن رؤية نظرات التوسل التي ارسلتها رضوه الى عيني والدتها.. لتتنهد والدتها بضجر.. وهي تقترب اليها على مضض.. وترحب بها بجفاء..
لكن ورغم جفائها الا ان هذه المره تبدوا افضل من ترحيب المره السابقه..
شعرت مريم انها لامست جزء من قلب هذه السيده.. جزء بسيط جداً.. لكن لا يمكن انكار اهميته..وبعدها رحبت بفتاه جميله رغم بدانة جسدها قليلا.. الا انها تبدو لطيفه ولكنها تنظر اليها نظرات لا تستطيع تفسيرها..!
علمت بعد ذلك انها ياسمين زوجة ماجد.. تكبرها بثلاث اعوام.. اي في عمر ريم...وبعد التعرف السريع على يوسف الذي فوجأت بوجوده يلعب بالبلايستاشن مع شقيق زوجها ماجد.. بعكس توقعها ان يكون طريح الفراش..
لم يكد ان يلقي عليها التحيه ويقبل خاله حتى عاد الى اللعب سريعا.. وهو يتجاهل تزمر والدته عن تصرفه الفظ..جلست بهدوء كعادتها عندما توجد في مكان غريب..وهي تستمع الى احاديثهما المرحه.. وضحكة خالد التي تظهر في المواسم..
أنت تقرأ
مريم ♡
Romanceلا تعرف ماذا تفعل؟.. ولا الى اين تذهب؟.. لكن كل ما تعرفه انها على الطريق الصحيح هي مؤمنه بذلك... وتعلم ان الله لن يضيعها ابدا.. فهي على يقين انه يراها ويسمعها... وكيف لا وهو من خلقها... لقد هربت من اجله فكيف لا يساعدها وهو ارحم الراحمين... وهو ملج...