14

19.5K 577 67
                                    

نظرت اليه وهو مستلقي امامها في سكون.. لا تدري كيف ستنام في غرفتها بدونه عندما تعود..

هل ستتغير الامور..؟ ام ستبقى كما هي؟

اياً كان ما سيحدث فهي ستذهب الى غرفتها اولا.. واذا اراد ان يتغير شئ فاليأخذ هو هذه الخطوه..

لكن ان لم يفعل كيف ستنام بدونه..؟
فقد اصبحت مراقبت هذه الشعيرات الفضيه في ذقنه وراسه وهو نائم هوايتها كل صباح..

كيف اصبحت تحب رجل يكبرها باحدى عشر سنه.. وهي التي كانت تقول دائما انها لن تتزوج من رجل يكبرها باكثر من خمس اعوام مهما حدث.. لكي يكون التفكير بينهم متقارب .. الان ادركت ان الانسان يتغير تفكيره بتغير الظروف..

فهي الان وقعت في غرام رجل لم تكن تتخيل ان تتزوجه يوم من الايام..

انتبهت اليه يتململ في نومه محاولا الاستيقاظ.. مما جعلها تعتدل في جلستها جاذبه الهاتف.. محاوله تصنع الانشغال به..

لحظات وانتبهة اليه يقول بصوت متحشرج من اثر النوم " صباح الخير " التفتت اليه لترى اجمل ابتسامه صباحيه من الممكن ان تراها..
تحركت لاجلها الفراشات في معدتها..

بادلته الابتسامه بخجل وهي تجيبه " صباح النور "
راته يفرك وجهه وهو يتمتم بصوت مسموع " أصبحنا وأصبح الملك لله والحمد لله ولا إله إلا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو ع كل شيئ قدير.. رب أسألك خير مافى هذا اليوم وخير مابعده.. وأعوذ بك من شر مافى هذا اليوم وشر مابعده..
رب أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر.. رب أعوذ بك من عذاب ف النار وعذاب ف القبر "

ابتسمت بسعاده وهي تنهي كتابة كل ما قاله.. فهي اعتادة طوال هذا الاسبوع ان تكتب كل الاذكار والادعيه التي يقولها.. حتى لا تنساها ولكي تحفظها.. وهو لم يبخل عليها باي معلومه.. واذا كان هناك احد معهم ويريد ان يعلمها شئ ما.. يقوم بتعليمها ذلك بطريقته الخاص..

نظر اليها ما ان انهى اذكار الاستيقاظ.. وهو يسالها باهتمام " بتعملي ايه على الصبح كده؟" رفعت كتفيها بعدم مبالاه وهي تقول " ولا اي حاجه.. غير بس لاحظت انك عجزت " قالت جملتها الاخيره بتقرير وكانها تخبره عن الطقس..

رات ملامحه التي تبدلت في لحظه الى التفاجؤ ثم ما لبثت ان تحولت للسخريه وهو يقول " ولاحظتي ده ازاي ان شاء الله " ابتسمت في داخلها لهذا الحوار فهي تعشق استفزازه..

" شعرك اللي ابيض.. ونومك لحد دلوقتي.. بقيت عجوز كسلان اوي على فكره " ضيق عينيه وهو يحاول ان يستشف اذا كان هذا حقا ما تشعر به ام انها تمزح معه كعادتها..

" طب ايه رايك اثبتلك اني مبقيتش عجوز " انهى جملته بابتسامه خبيثه.. اربكتها
لتعقد حاجبيها في تساؤل " هتثبتلي ازاي؟ نبرتك مش مريحاني " ارتفع صوت ضحكته وهو يعتدل في جلسته قائلا " انا ده انا غلبان.. تحبي انتي اثبتلك ازاي؟ "

مريم ♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن