19

21.2K 571 60
                                    

" بسم الله... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته " تمتم خالد بتحيت المنزل وهو يدلف اليه..
لتجيبه مريم التي ظهرت فجاه امامه عندما سمعت صوت السيارة عند وصولهم " وعليكم السلام.. اتاخرت كده ليه.. " توقف نظرها على الفتاه المنتقبه التي تتبعه.. وقبل ان تساله عنها..
قال خالد بتفاجؤ"  ايه ده انتي لسه صاحيه؟ " اجابته ونظرها معلق بريم التي عرفتها من هياتها..
ترى ماذا اتى بها الان..؟
اهي من ستتطلق؟؟
لا حول ولا قوة الا بالله...

" مجاليش نوم.. فقولت استناك " اوما اليها قبل ان يلتفت الى شقيقته قائلا بحنان " روحي الاوضه اللي هناك دي يا ريم ارتاحي شويه قبل الفجر ماياذن " اومات اليه وهي تاخذ منه حقيبة ملابسها.. وتتجه الى الغرفه..
....

ما ان اغلقت خلفها الباب.. حتى اتجه هو الى مريم ليضع يده فوق كتفها..وهو يقبلها من وجنتها.. وهو يقول " يلا بينا احنا كمان " تحركت معه بهدوء..حتى دخلا الى غرفتهما..
.....
ما ان اغلق الباب حتى باغتته بسؤالها " احكيلي بقى حصل ايه؟ "
ارتمى فوق الفراش وهو يضع يده خلف راسه قائلا بحزن " عاوزه تطلق.. "
قلبت عينيها وهي تجاوره فوق الفراش قائله بنفاذ صبر " ايوه ما ده اللي فهمته بس ليه كده يعني " نظر اليها ببرود لحظات قبل ان يقول " متشغليش بالك.. انا هنام وصحيني على الفجر " انهى جملته ليوليها ظهره ببرود..

نظرت اليه بدهشه.. احقا تجاهلها؟

نهضت من فوق الفراش وهي تمسك بيدها وساده صغيره... قبل ان تلقيها عليه بغيظ قائله " فعلا انا مش هشغل بالي..  وصحي نفسك انا هروح انام في اوضت فرح... ولما تحب تشغلي بالي ابقى ارجع " نظر اليها ببلاهه..
ماذا حدث لهذه المجنونه؟

تتبعها بعينيه وهي تدخل الى غرفة الملابس.. وما هي الا لحظات حتى خرجت ترتدي غلاله نوم جميله.. جعلته يبتسم بلا شعور...
ولكنها خيبت ظنه عندما وجدها تنفذ ماقالته متجهه الى باب الغرفه.. لتغلقه خلفها بعنف..

ظل ينظر الى الباب غير مستوعب ما يحدث...
لحظات وادرك ما فعلته ليزفر بشده وهو ينهض متجها الى غرفة فرح..
..
دخل الغرفه ليجدها تتوسط فراش صغيرته.. وما ان راته حتى اولته ظهرها...
ابتسم من فعلتها الطفوليه وهو يجلس بجانبها قائلا بمزاح " مريومه.. انتي زعلانه؟ "
...
كادت تبتسم من سعادتها لحضوره ليراضيها..
اذن هو يهتم..
اكان اسلوبها معه في السؤال خاطئا.. لذلك لم يتجاوب معاها؟
ام كان الوقت غير مناسب؟

حاولت التماسك وهي تؤثر الصمت بدلال..
فمن يجد الدلال ولا يتدلل... فهو اذا احمق
.....

شعرت بيده فوق كتفها وهو يجذبها لتقابله.. كادت تعود لوضعيتها السابقه بعناد.. لولا تثبيته لها وهو يقول بجديه " بطلي دلع بقى.. انتي زعلانه ليه دلوقتي؟ " نظرت اليه ببرود رافعه حاجبها وهي تكتف يديها امام صدرها.. من حديثه
وكانها تفتري عليه.. وهو المظلوم..
اهي من كانت مخطئه..؟؟

مريم ♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن