"السلام عليكم.. ماما.. كنت عاوزه اتكلم معاكي " ابتسمت اليها مريم لتترك ما في يدها وهي تقول بحنان " وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته مش هتاكلي الاول؟ "
هزت فرح راسها نافيه وهي تقول " انا صايمة انتي نسيتي ولا ايه؟ "
عقدت مريم حاجبيها باشفاق وهي تقول بحنان " ياحبيبتي انتي لسه صغيره على الصيام.. وده تطوع يعني مش فرض.. "
ابتسمت فرح بهدوء وهي تقول بحكمه " بصي يا ماما حضرتك طبعا عارفه ان اللي في سني رفع عنهم القلم.. بيتكتبلهم الحسنات بس وربنا بيتجاوز عن سيئاتهم لحد مايوصلوا لسن التكليف..
وانا بصراحه بستغل الفتره دي.. بعود نفسي على الطاعات علشان ابقى مواظبه عليها لما اكبر باذن الله.. وكمان بعمل رصيد يشفعلي لو اذنبت وانا كبيره..
اما الصيام فانا قادره الحمد لله.. وكمان ربنا قال في حديثه القدسي..
(( كل عمل ابن ادم له الا الصيام فهو لي وانا اجزي به..))
انتي متخيله ان ربنا بيقول انا اللي هكافئ على الصيام.. تخيلي بقى مكافئته هتكون عامله ازاي وهو ربنا.. "نظرت اليها مريم باعجاب.. انها حقا نسخه مصغره عن والدها.. تقلده في جميع تصرفاته..
اهي تقلده.. ام انه طبع عليها حتى اصبحت مثله؟
مثله تماما.. في نقاشها في استدلالها..
في طريقة حديثها.. سبحان الله..
....
دائما ما يذكرها زوجها بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم..
(( إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير..
فحامل المسك إما أن يُحْذِيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة..
ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحاً خبيثه..))فزوجها كحامل المسك.. اما ان يعطي من علمه.. واما ان يبتاعوا من علمه ولا يبخل على احد.. واما ان ترى حسن خلقه.. حتى يصبح من يحدثه يتحدث مثله...
...
ابتسمت اليها وهي تمد اليها يدها قائله بارهاق ممتزج بالفخر " ربنا يثبتك قلبك على دينه.. ولا يزغ قلبك بعد اذ هديك.. ويردك دائما وابدا اليه ردا جميلا..
شديني بقى علشان نطلع نقعد في الجنينه لاني مش طايقه المطبخ "
ابتسمت اليها فرح وهي تقترب منها لتتناول يدها وهي تقول " هو هيجي امتى ده؟ " ضمتها اليها وهي تستند عليها بخفه قائله بتنهيده " هو مين ده اللي هيجي امتى..! ده انا لسه في السابع "
عقدت فرح حاجبيها وهي تقول بتعجب " لسه في السابع؟ اومال بطنك كبيره كده ليه..! انتي متاكده مش حامل في توام؟ "
ضحكت مريم بخفه وهي تقول " انتي مش كنتي معانا يا بنتي واحنا بنكشف؟ وسالتي الدكتوره؟"
ابتسمت فرح ببلاهه وهي تقول بغباء " قولت يمكن ينقسم اتنين مع الوقت عادي.."
ضحكت مريم بالم وهي تقول " اااه.. ضحكتيني يا فرح قال يتقسم قال.. "...
جلست بجانبها وهي تتنفس بصوت مرتفع قائله بالم "اااه انا كان مالي ومال الجواز والخلفه.. يااربيي... استغفر الله..
المهم كنتي عاوزه تقوليلي ايه يا حبيبتي؟ "
أنت تقرأ
مريم ♡
Romanceلا تعرف ماذا تفعل؟.. ولا الى اين تذهب؟.. لكن كل ما تعرفه انها على الطريق الصحيح هي مؤمنه بذلك... وتعلم ان الله لن يضيعها ابدا.. فهي على يقين انه يراها ويسمعها... وكيف لا وهو من خلقها... لقد هربت من اجله فكيف لا يساعدها وهو ارحم الراحمين... وهو ملج...