16

21.3K 595 55
                                    

" يلا يا مريم ارقصي جه دورك " هزت مريم راسها سريعا وهي تبتسم في خجل قائله " لا بلاش انا.. ارقصي انتي يا هنا " بدان الفتيات يجذبنها.. لتقول احداهن برجاء " يلا يا مريم بلييز عاوزين نشوف رقصك " حاولت الرفض بتهزيب فكل الاعين عليها.. ونظرات حماتها وشقيقاتها وزوجات اشقائها.. وبناتهن كلهن عليها..

ولكن هناك جوزين من العيون فقط شجعنها على الرقص.. فهي رقصت منذ قليل والجميع منبهر بجمال رقصها.. رغم انه لم يعجب مريم

فهي تراها ترقص كما ترقص الراقصات الشرقيات.. ليس رقص فتاه رقيقه وسط النساء.. فمثل هذا الرقص لا يجوز لها ان تفعله الا غرفة نومها..

نهضت على خجل وتوتر وهي ترى الجميع ينظر الى عروس خالد الجديد..
حاولت ان تهدئ من توترها بالنظر الى فرح التي تنظر اليها بحماس وسعادة وكانها ستطير..
والتقط عينيها بعيني ريم التي ابتسمت اليها بتشجيع.. ومن ثم نظرات ياسمين وابتسامتها التي شقط وجهها في حماث..
....

ضبطت الحزام حول خصرها باحكام قبل ان تقول بخجل " طب هاتوا الاغنيه من الاول " استجاب لها الجميع.. كله فدائاً لكي ترقص..

بدات الموسيقى.. لتتمايل هي برقه على الانغام الهادئه.. ثم ما لبثت ان تحولت الموسيقى للطبل الشرقي واندمجت هي مع الاغنيه.. لتبدع هي في الرقص امامهن.. فلم تكن هذه مجرد رقصه في نظرها.. انما كانت تحدي بينها وبين العروس التي كانت ستكون مكانها لولا القدر..

التقطت اذنها اكثر من مره كلمات مدح من بعض الحاضرات..
بينما التقطت عينيها نظرات الاعجاب من الجميع بستثناء ليان ووالدتها بالطبع.. ونظرات حماتها التي لم تكن توحي بشئ.. اما رضوه فكانت تعابيرها محايده.. فهي تشجع اللعبه الحلوه..

توقفت قبل ان تنتهي الموسيقى وهي تقول بوجنتين مشتعلتين " خلاص تعبت " بدات في حل الحزام من حول خصرها.. وهي تستمع اليهن يثنين على رقة رقصها وجماله..

وقبل ان تعود الى مكانها لتجلس وتحتل اخرى مكانها في الرقص.. وجدت فرح تقترب اليها في سعاده قائله " الله رقصك جمييل اوي... لازم تعلميني "
انحنت اليها وهي تقبلها من وجنتها قائله بابتسامه خجله من النظرات التي مازالت تتابعها " حاضر بس لما نرجع بيتنا " ماكادت تنتهي حتى هتفت ريم " مريم.. تلفونك بيرن " التقطته منها وهي تبتعد عن الاصوات الصاخبه..
...

اتسعت ابتسامتها وهي تراى اسمه يضئ الشاشه.. لتجيب بخجل " الو.." وصلها صوته الرجولي الذي خفق قلبها عند سماعه " السلام عليكم "
ظلت محتفظه بابتسامتها وهي تستمع الى صوته الذي يشدد عليها ان تبدا حديثها بتحية الاسلام.. لتجيبه بطاعه " وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته " شعرت بابتسامه وهو يقول " عامله ايه؟ " اومات اليه وكانه يراها وهي تقول بابتسامه واسعه " الحمد لله.. انت عامل ايه؟ " اتاها صوته مرهق " مش قادر خلاص هموت وانام "

مريم ♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن