9

21.7K 664 47
                                    


" خالد اندهلي مراتك " نظر خالد للحضور وهو يتساءل كيف سيحضر زوجته الى جده الذي يريدها في حضور جميع رجال العائله ..

لكنه لم يفكر كثيرا وهو يقول " عاوزها في حاجه ي جدي؟ " ضيق جده عينيه وهو يرفع احدى حاجبيه قائلا " لو كنت عاوزك انت كنت هقولك عاوزك في ايه " التقط خالد نبرة السخريه المريره في صوت جده.. ففضل الصمت وهو ينهض ملبيا طلبه.. في كل الاحوال هو لن يسمح لها بالتواجد مع جميع رجال العائله ليتفحصونها..
......

" ليه بتحرجه كده يا حاج.. وتقلل من قيمته قدام الرجاله " قالها خال خالد الكبير وهو يشعر بالاهانه تجاه ابن شقيقته..  نظر اليه والده وهو يقول بعصبيه " وهو ماقللش من قيمتي لما اتجوز من غير ما يستشرني..؟ "
حاول خاله ان يهدئ الوضع وهو يقول " انت عارف خالد.. اكيد في سبب قوي خلاه يعمل كده.. ده انت اللي مربيه برضه " نظر الحاج الى سبحته وهو يقول بشرود " ماهي
الحاجه الوحيده اللي مخلياني لسه اكلمه ولو بالاهانه، هي اني اللي مربيه وعارف ان في سبب قوي خلاه ميستشرنيش.. لكن لازم يتادب علشان مينساش ان ليه كبير " استسلم خاله وهو يقول " بس براحه عليه يا حاج برضه " صمت كلاهما وهما ينظران الى شباب العائله وكل منهم منشغل بالحديث مع الاخر..
.......

عندما وصل بالقرب من مجلس النساء.. هتف منادياً " ريييم يااا ريييم "
عم الصمت لحظات قبل ان تخرج اليه ريم وهي تتسائل بتعجب " ايوه ي خالد عاوز حاجه؟! " اوما اليها وهو يقول " ايوه ناديلي مريم.. ووطي صوتك ضحكتك جايبه اخر المزرعه " انهى جملته بحده..

ليمتقع وجهها وهي تنظر الى الارض باسف.. وكأن الضحك اصبح محرما عليها.. فهي لم تضحك هكذا منذ فتره طويله..
وعندما اجتمعت بفتيات العائله شعرت انها عادت صغيره.. واصبحت تخرج كل الضحك الذي اشتاقت اليه.. فهي لم تكن ابدا كئيبه.. طوال عمرها وهي فتاه تحب المزاح والضحك.. ولكن وبعد ان تزوجت ومرة الشهور الاولى الورديه..  شعرت انها تقدمت في العمر عشر سنين الى الامام..
......

تنهدت بحزن وهي تعود الى واقعها البائس..
نظرت الى مريم التي كانت تحمل ادم بين يديها مداعبه اياه بخجل.. فكل الانظار موجهه اليها.. ولكنها تحاول تجنبها وهي تلاعب الصغير...
تناولته منها وهي تخبرها ان خالد يريدها بالخارج..
.....
لحظات وخرجت اليه مريم وهي عاقده حاجبيها في تساؤل.. ولكن اضطراب نبضات قلبها من مجرد ذكر انه يريدها.. جعل وجنتيها تتورد في خجل..
ولكن تصرفه صدمها.. فهو ما ان رآها حتى اولاها ظهره وهو يقول " جدي عاوزك، تعالي ورايا.."
تسلل الاحباط الى قلبها وهي تدرك انه ليس هو من يريدها..
ولما سيريدها في الاساس..؟

شعرت بغصه تتجمع في حلقها.. وهي تشعر بانها شخص غير مرغوب به لديه..
لم تكن فتاه قليلة الثقه قبل الزواج منه.. فطالما سمعت عبارات الاعجاب من القريب والغريب.. وطالما كانت ثقتها عاليه في شخصيتها قبل شكلها وانوثتها.. ولكنها معه تشعر انها لا شئ..
تشعر انه ينظر اليها كما ينظر الى فرح..
حقا انه شعور بغيض.. ويغضبها للغايه..

مريم ♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن