20

24.8K 618 49
                                    

" الحمد لله.. ارتحنا منه.. ده كانه هم وانزاح " هتفت بها مريم وهي تلقي بنفسها فوق الاريكه بارهاق..
لتبتسم ريم وهي تجلس بهدوء قائله بسخريه " انتي مفكره انه علشان كسبنا حضانة ادم.. اننا ارتاحنا..! يبقى بتحلمي ده اللي جي اكتر وهو مش هيسكت اساليني انا.. "
وضعت مريم يدها فوق كتفها وهي تقول " ربنا يخليلك اخواتك.. دول ضهرك وامانك.. هتفضلي حاسه بامان طول مهما موجودين.. اول ماتحسي بمشكله هتلاقي نفسك مش خايفه لانك عارفه انك هتاخدي حقك..وانه مش هيقدر ياذيكي طول ما هما موجودين.. "

صمتت وهي تشعر بالغصه تخنقها.. وتكاد تبكي...
اين شقيقها الان؟
اين ظهرها؟ اين امانها؟
اين من ستلجأ اليه عندما تغضب قليلا من خالد؟
من سياخذ لها حقها؟
من ستحتمي خلفه..؟

طوال الاسبوعين الماضيين.. رات فيهما.. كيف يتعامل خالد وماجد مع ريم...
وكأنها ترى شقيقان يتجسدان من روايه حالمه خياليه..

ورغم قول ريم انهما لم يكونا كذلك من قبل.. ولكنها مدركة تماما ان المشاكل تُظهر معادن البشر..
هاهو حنانهما يظهر عندما وجد شقيقتهما في مأذق...
ترك خالد سخريته المعهوده ليحل محلها الاخ العاقل الحنون.. وهاهو ماجد يترك المزاح الثقيل ومشاكسته المعتاده ويحل محلهما الاخ الشهم الذي يريد ان يبطش بكل من يقترب من شقيقته...

لكن اين شقيقها هي؟؟
اكان سيترك لامبالاته.. والفتيات خاصته ويهتم لمشاكلها؟ اكان سيهتم حقا؟!

....
فاقت من شرودها على صوت ريم وهي تضع يدها فوق وجنتها قائله بقلق " مريم بتعيطي ليه؟ انتي كويسه؟ "
ابتسمت اليها مريم هي تجفف دموعها التي سقطت منها وهي شارده... قائله بحزن " مفيش حاجه.. ربنا يخليلك اخواتك " انتبهت ريم الى صوتها المنكسر.. لتقول باهتمام " بصي هدخل انيم ادم جوه.. واجيلك عوزاكي في موضوع "

اومات اليها مريم بقلق من موضوعها المفاجئ وهي تقول " طب على ماتدخليه.. هروح اغير واصلي الضهر.. ونتكلم براحتنا واحنا بنحضر الغدا.. " اومات اليها ريم وهي تتجه بصغيرها الى فراشه...
.
.
" قولي بقى كنتي عاوزه ايه؟ " ابتسمت ريم باحراج وهي تقول " هو الموضوع شخصي.. بس هو مجرد فضول مش اكتر " اومات اليها مريم مشجعه.. وهي تقول " اه قولي عادي "

نظرت ريم الى الخضروات التي تقطعها قبل ان تنظر اليها وهي تقول بتردد " ممكن اسالك عن عيلتك؟ "

شعور بالصقيع تسلل الى قلبها.. مما جعل يدها تتوقف عن التقليب.. عن ماذا تسال بالضبط؟

تحمد الله انها توليها ظهرها لكي لا ترى ملامحها التي تبدلت..
....
عندما طال الصمت... تحدثت ريم مبرره " انا اسفه لو ضايقتك... بس كنت بسال.. هما عايشين..؟ ازاي جيتي هنا وانتي مش من هنا؟ عرفتي عمو سعد ازاي؟ اتعرفتي على خالد ازاي؟ "

مريم ♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن