17

24.9K 685 44
                                    

اغلق باب السيارة خلفها... ثم امسك بيدها وجذبها خلفه.. متجها بها الى الباب الرايسي للمنزل...
ابتسمت بشرود وهي تراقبه.. يخرج مفاتيحه .. ليفتح الباب بهدوء ووقار عاد فجاه لمجرد انه راى حارس المنزل..

كيف له ان يتحول هكذا؟
كيف له ان يخفي مشاعره بهذه المهاره؟
كيف ومتى احبها؟؟؟ متى شعر بذلك؟؟
فهي لم ترى منه اي اختلاف سوى منذ ايام...

قاطع شرودها.. ابتسامته التي عادة بعد ان تاكد ان حارس المنزل جلس في غرفته..
ليقول مازحا " نورتي بيتك يا عروسة.. "

اسبلت جفنيها وهي تبتسم بخجل.. ولكن سريعا ما تبدلت ملامح الخجل الى تفاجؤ وهي تشهق عاليا.. لتجد نفسها محمولة بين زراعية.. دخل بها الى المنزل مضيئا انواره.. وابتسامته لا تفارق شفتيه..

همست بخجل وهي تحفر صدره بعينيها " خالد نزلني.." اكمل طريقه متجها الى غرفته وكانما لم يسمع شئ...
حاولت ان ترفع صوتها قليلا وهي تكرر باصرار " خاالد نزلنيي.. " نظر اليها بحاجب مرتفع.. قائلا بهدوء مستفز " ولو مانزلتكيش؟ "
ضغطت على اسنانها بغيظ..
كيف لرجل مثله في هذا الموقف.. ان يستفزها..؟
اليست عروس كما قال!
الا يحق لها ان تتددل عليه قليلا وهو يستجيب لدلالها..؟؟؟
اذا لماذا هو مستفز هكذا؟!

طار الخجل التي كانت تشعر به.. لتقول بجديه " خالد نزلني.. انا عاوزه اروح اوضتي"
ارتفع حاجبيه علامه عن دهشته مما قالت.. ثم مالبث ان تحولت دهشته الى ضحكه.. قبل ان يقترب بوجهه من وجهها.. قائلا بجديه ممتزجه بخبث " انسي ان ليكي اوضه تانيه غير اوضتي وبعدين هو انتي ماحدش قالك ان النهارده دخلتنا "

اتسعت عينيها من تصريحه... وهربت الدماء من وجهها..
وانتفض قلبها بخوف.. وكانها الان فقط ادركت ماهي مقبله عليه..
يا الهي...
....

كان من السهل عليه ان يرى هذا الخوف جليا في عينيها..
لينزلها امام غرفته.. ويضم وجهها بين يديه.. وهو يقول بهدوء ليطمئنها " انتي خايفه كده ليه.. انا مش ممكن ءاذيكي انتي عارفه ده صح؟ "

نظرت اليه باستعطاف لعله يراف بها.. وبفرق السن الذي بينهما.. التي ولاول مره تشعر به.. لاول مره تشعر انه حقا كان متزوج قبلها.. شعور الاريحيه في تعامله هذا اصابها بالهلع..

جملة واحده تتردد بداخلها ( اريد امي.. اريد ان ارى امي.. امي) 
تجمعت الدموع في عينيها..
لتتبدل ملامحه الى الدهشه..
مما هي تبكي..؟؟؟
فهما لم يدخلا الغرفه حتى بعد..!

لم يجد سوى ان يضمها اليه.. وهو يقول متعجبا " ده انتي خايفه بجد..!"

مسح على ظهرها.. لعلها تهدا.. ليكمل هامسا في اذنها بصوته الحنون " خلاص اهدي.. انا مش هاجي جنبك النهارده.. هندخل بس الاوضه هصلي بيكي ركعتين لله.. وننام " لم يتلقى اي اجابه..  ليبعدها قليلا وهو يسالها " ماشي؟ "
اومات اليه بتردد وهي تنظر اليه في شك.. ليبتسم اليها مطمئنا.. وهو يفتح لها باب الغرفه لتدخل ..
.....

مريم ♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن