" السلام عليكم " قالتها مريم عند دخولها الى الحديقه.. وهي ترى جميع نساء العائله مجتمعين تحت المظله الموجوده في الحديقه..
" وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته " اجابها الجميع.. قبل ان تكمل ريم وهي تشير اليه ان تقترب منها " تعالي ي مريم " تقدمت مريم لتجلس حيث افسحت اليها ريم..تحدثت ريم بقلق " مريم انتي كويسه؟ عنيكي مالها؟ " نقلت مريم عينيها بعيدا عنها وهي تقول " مش عارفه يمكن علشان معرفتش انام كويس؟ "
ابتسمت اليها ريم بود قائله " تلاقيكي علشان مش متعوده على المكان.. "
ابتسمت اليها مريم بتكلف وهي تومئ اليها مخفيه السبب الحقيقي وراء عدم نومها منذ ان استيقظت للفجر..
.
.
فبعد ان استيقظت امس على صوت اغلاقه لباب.. وجدت ان صلاة المغرب قد وجبت..
نهضت بكسل وهي تشعر ان كل جزء من جسدها يؤلمها..
نظرت الى ملابسها التي لم تبدلها الى الان.. لتتقدم الى دولاب الملابس بكسل.. وما كادت تنتقي ملابسها حتى وجدته يخرج من الحمام وقد بدل ملابسه هو الاخر.. غضت بصرها عنه.. بعد ان اخذت قراراً بتجاهله.. لعل قلبها يفهم.. ويكف عن النبض كلما رآه..
........وبعد لحظات قد انهت صلاتها..
ورغم تجاهلها اليه الا ان حضورة في الغرفه يربكها.. ولم تستطع الخشوع في صلاتها..نظرت اليه بطرف عينيها.. لتجده جالسا فوق الاريكه يضع جهاز الحاسوب فوق قدميه.. ومندمج في الكتابه وكانها ليست موجوده..
اخذت نفس عميق لتستعيد هدوءها.. وهي تتجه الى الثلاجه الموجوده بالغرفه.... وبعد ان شربت بعض الماء.. وجدته يقول وهو لايزال ينظر الى الجهاز امامه .. " تعالي اقعدي عاوز اتكلم معاكي شويه "
......لما لا يفهم قلبها الغبي حدوده كما فهمت هي ذلك..؟
لما لا يكف عن احلامه السازجه ويدرك مستواه..؟
ولكن لو لم يفهم هو، فهي لم ولن تخضع له.. يكفي كرامتها ما نالته من اهانه.. فلم تكن فتاه ضعيفه من قبل يحركها قلبها.. ولن تصبح كذلك بعد الان..كتفت يديها وهي تقول ببرود " اتفضل قول اللي انت عاوزه " توقفت يده عن الكتابه وهو يرفع نظره اليها بحاجب مرفوع.. قبل ان يقول بسخريه " هنتكلم كده وانتي واقفه؟! "
تجاهلت سخريته وهي تتقدم باتجاه الفراش المقابل للاريكه بذقن مرفوع.. لتجلس فوقه متربعه.. وهي تقول " اديني قعدت اهو "
توقف نظره عند شعرها الذي جمعته فوق راسها باهمال مما جعلها تبدوا اصغر سناً اكثر مما هي صغيره..
تنهد بياس وهو يخفض نظره الى بجامتها الفضفاضه المكونه من تيشرت ابيض اللون..ترفع اكمامه الى رسغها.. وكانها مستعده للكمه في اي لحظه..ابتسم بخفه.. على مظهرها الطفولي وهي غاضبه.. قبل ان تختفي وهو يتذكر ما ينوي قوله..
كيف سيخبرها بذلك..؟
الم يصبر قليلا الى ان يعودا الى المنزل..؟
أنت تقرأ
مريم ♡
Romanceلا تعرف ماذا تفعل؟.. ولا الى اين تذهب؟.. لكن كل ما تعرفه انها على الطريق الصحيح هي مؤمنه بذلك... وتعلم ان الله لن يضيعها ابدا.. فهي على يقين انه يراها ويسمعها... وكيف لا وهو من خلقها... لقد هربت من اجله فكيف لا يساعدها وهو ارحم الراحمين... وهو ملج...