" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. " قالها وهو يدلف الى المنزل واتجه الى والدته لينحنى مقبلاً يدها وهو يستمع الى صوتها يردد السلام .. وما ان ابتعد حتى اقتربت مريم لتحييها هي الاخرى مقبله اياها من وجنتيها..
اتجهة اليها فرح لتحتضنها بحب، قبل ان تبتعد لتقبلها من وجنتيها هي الاخرى.. وهي تسألها عن اخبارها واخبار دراستها.
..
في حين توجه خالد ومريم الى باقي العائله للترحيب بهم..
ما ان انتهى الترحيب حتى اخبرتهم الخادمه.. بان العشاء اصبح جاهزا، ليتجهوا جميعا الى طاولة الطعام..
...
ساد الصمت لحظات لا يقطعه سوى اصوات الملاعق وهي تحتك بالاطباق..
قبل ان تتحدث والدتهم بهدوء.. " انا جمعتكم النهارده لسببين، الاول....
وهو ان رضوى جالها عريس.. " اتجهة الانظار المتفاجئه الى والدتهم..
ماذا قالت الان؟ عريس؟ ولمن؟
ومن العريس؟!
متى حدث هذا؟!
هل حقاً رضوى ستتزوج؟!عادت ملامح خالد الى طبيعتها سريعا قبل ان يتوجه بنظره الى شقيقته قائلا بابتسامه ودوده " ومين سعيد الحظ ده.. اللي قرر يخلص البشريه من شرك " نظرت اليه رضوى ببرود...
ليردف ماجد قائلا بمزاح هو الاخر" بزمتك ده منظر واحده جايلها عريس..! فين الخدود الحمر.. والكسوف..؟"
نظرت اليه بطرف عينيها قبل ان تقول ببرود " هتسكتوا ولا اقوم امشي؟ "تحدثت والدتها لتنهي هذا الجدال قائله " احمد خال ياسمين.." عقد خالد حاجبيه بتفكر وهو يقول بجديه " والكلام ده من امتى؟ وليه ماجاليش انا؟ " ثم نظر الى شقيقته ليسالها " وانتي موافقه؟ " عم الصمت لحظات بعد سؤاله..
...
لتعود بنظرها اليه قائله " انا لسه مقررتش.. بعد الاكل عاوزه اتكلم معاك لوحدنا " اوما اليها بتفهم..
لتكون جملتها نهاية هذا الحوار الذي اساءت والدتها اختيار الوقت والزمان لقوله.. وخصوصا في وجود ياسمين..
دائما ما تكون والدتها هكذا.. الصبر ليس موجودا في قاموسها..
.
.
نظرت مريم الى والدة زوجها التي يبدوا عليها القلق ظاهرا.. ولا ترفع عينيها عن باب الغرفه التي دخل اليها خالد ورضوى.. والى الان لم يخرجا.. فهما هناك لما يقرب الساعة..
شعرت بالملل من هذا الانتظار لتتساءل بفضول لعلها تجذب انتباه والدة زوجها " ماما وايه السبب التاني.."تذكرة والدتهم الخبر لتقول بتبرم " كنت مستنيه خالد ورضوى يطلعوا علشان اقوله وكلكوا متجمعين.." قالت ذلك وهي تعود بنظرها الى باب الغرفه بضيق من هذا التاخر.. وكانها ستخترقه بعينيها..
كانت تتمنى ان تدخل معهما ولكن نظرات خالد التي اخبرتها ان تتركهما بمفردهما، جعلتها تستجيب لطلبه.. قبل ان تحذره هامسه، من ان يستمع الى شقيقته ويرفض.. وقبل ان تبتعد اكددت عليه ان يحاول اقناعها، فعليها ان تتزوج فمازالت في مقتبل العمر.. وخال ياسمين عريسا مناسبا لها جدا...
....انتبه الجميع لتحرك الباب ليخرج خالد وتتبعه رضوى...
اقبل خالد بوقار ليجلس بجوار زوجته.. لتنظر اليه والدته بفضول وهي تحاول ان تستشف منه ما تحدثا به.. ليومئ اليها خالد قبل ان يقول " رضوى وافقت مبداياً.. بس عايزة تقعد معاه الاول.. " انشرح صدر والدتها لتتجه اليها لتحتضنها وهي تردد على مسامعها الادعيه لها ولتمام هذه الزيجه..
أنت تقرأ
مريم ♡
Romanceلا تعرف ماذا تفعل؟.. ولا الى اين تذهب؟.. لكن كل ما تعرفه انها على الطريق الصحيح هي مؤمنه بذلك... وتعلم ان الله لن يضيعها ابدا.. فهي على يقين انه يراها ويسمعها... وكيف لا وهو من خلقها... لقد هربت من اجله فكيف لا يساعدها وهو ارحم الراحمين... وهو ملج...