آن

943 26 8
                                    

وعندما انتهى الجميع من غناء تلك الأغنية المعتادة فى أعياد الميلاد مالت فتاة شابة على الشموع وقامت بالنفخ بها وقام الجميع بالصياح والغناء فقامت الفتاة وحضنت والدها بقوة
وقالت
شكرا لك ابى 
فقال
عيد ميلاد سعيد عزيزتى
فذهبت إليها والدتها وقالت
ارجوا ان يكون الحفل قد اعجبك يا صغيرتي
فأبتسمت آن وقالت
إنه رائع امى شكرا لكما
فأبتسمت فأخرج والدها هدية صغيرة وقال
هذه هديتك عزيزتى
آن : بالتأكيد ستكون رائعة ابى شكرا لك
فأقترب منها أصدقائها واخذوها للمرح معهم

وفى الليل دخلت آن غرفتها وقد كانت مرهقة جدا واستلقت على السرير والتقتت أنفاسها ومن ثم قامت جالسة ونظرت إلى تلك العلبة على السرير هدية أبيها فأمسكت بها وفتحتها فوجدت بها دمية خشبية صغيرة فأبتسمت وقالت : اه ابى ما أروعها
وقبلتها ووضعتها على السرير. . وقامت لتغيير ملابسها
وفى اليوم التالى دخلت والدتها غرفتها وقالت
عزيزتى
فتركت آن الكتاب من يدها
وقالت
نعم امى .. ماذا هناك ؟
والدتها : أليون .. هل هو قادم اليوم ؟
آن : نعم امى قادم حتى اننى حائرة ماذا ارتدى ما رأيك امى
فنظرت اليها الام بنظرة عدم رضا
وقالت
عزيزتى اسمعى .. كنت أريد أن أتحدث اليكى
آن بنبرة من الغضب :
امى هل سنتحدث فى هذا الأمر مرة أخرى
والدتها : آن .. انا ووالدك نرى هذا الشاب غير جدير بكى .. إنه
آن : انا أحبه امى .. أحبه
فنظرت اليها والدتها وقالت
عزيزتى لما لا تستمعين إليها. . سوف تندمين فى النهاية .. أخشى أن ينكسر قلبك كسر القلوب ليس سهلا أبدا آن
آن : فات الأوان امى انا أحبه وسوف نتزوج قريبا
فنظرت اليها والدتها بقلة حيلة وقالت
حسنا آن سوف أذهب لإعداد الطعام
وتركها وذهبت .. فنظرت اليها آن ومن ثم أمسكت بالدمية الخشبية وقالت
هل ترى ما يفعلاه بى والداى .. لم أعد أحتمل هذا .. ولكن لا بأس انه حبيبى وانا أثق به كثيرا والداى لا يفهما ذلك  والآن انتظر هنا سأذهب لأرتدى ملابس       
  وتركت الدمية على السرير وذهبت
وفى الليل فتحت آن باب منزلها وخرج أليون وتوقفت هى على الباب تودعه
فأقترب منها وقال
كانت سهرة رائعة عزيزتى
فأبتسمت وقالت
هل أعجبتك حقا؟
أليون : كثيرا. . كنتى رائعة اليوم
آن :شكرا لك
أليون :اراكى غدا لا تنسى
آن : بالطبع لن أنسى
وقبلته ثم بدأ بالذهاب وظلت هى واقفة تنظر إليه حتى ذهب. . ومن ثم دخلت .. وقليلا ودخلت إلى غرفتها فى سعادة واستلقت على السرير وامسكت بالدمية وقبلتها وقالت
آه .. هل رأيته لقد كان وسيم جدا اليوم .. أتمنى حقا أن أبقى معه إلى الأبد وحضنت الدمية وظلت مستلقية على السرير حتى غلبها النوم   .. وبعد عدة ساعات بدأت تلك الدمية تتحرك بين يديها حتى استطاعت الخروج من يديها وتوقفت على السرير تنظر إليها ثم ركضت على السرير وامسكت باخره وسقط إلى أسفل وركض أرضا حتى وصل إلى النافذة  ونظر إلى أعلى ثم قال
لا بأس عليكى الخروج من هذا المكان
وامسك بالستائر وبدأ يصعد عليها إلى أعلى
وفجأة قابله شخص آخر من حجمه فى الجهة المقابلة من النافذة وقام بلكمه أسقطه أرضا مرة أخرى فى الغرفة .. ومن ثم سقط شخصان فى الغرفة وراءه فقام ذاك الدمية الخشبية وبدأ يركض فى أنحاء الغرفة وقد اخرجوا هم سيوفهم وركضا خلفه فأخرج هو أيضا سيفه وبدأوا يتبارزون فى أرض الغرفة .. وقد بدأوا بتدمير بعض الأشياء فى الأرض مما جعل آن استيقظت
وقالت
ما هذا .. ما تلك الأصوات؟
وفجأة اهتزت طاولتها وسقطت الفاز أرضا محطمة فانتفضت آن فى رعب ونزلت من سريرها .. ولكنها فوجئت بتلك الدمى أرضا تتبارز وتتحرك فى كل أرض الغرفة 
فقامت بالصراخ فى رعب ورجعت إلى الخلف والتصقت بالخزانه          

دميتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن