صدمة

197 11 0
                                    


وفى الليل كان روبن جالساً فى الخارج بجانب شجرة كبيرة وسط تلك المروج فى صمت وكأنه يفكر فى شيء  ما حتى قالت آن: 

روبن .

فنظر خلفه وجدها .. فقام واقفاً وقد توقفت الكلمات فى حلقه عندما رأى ذلك الجمال على ضوء القمر وشعر بقلبه يخفق 

فقالت 

ماذا .. هل أعجبك الفستان أنه لأودت لقد أستعرته منها إنها رقيقة حقاً 

فقال: 

ولكنه لم يكن بهذا الجمال على أودت 

آن: انت تبالغ كثيراً 

فأقترب منها وقال 

ولكنها الحقيقة .. فتنبهت الى تلك النظرات فى عينيه انه معجب بها 

آن: 

روبن .فأنتبه إليها وقال 

آه.. أسف أن كان كلامى قد أزعجك 

فقالت : 

تلك النظرات فى عينيك انا اعرفها جيداً لا يعقل أن تكون 

فنظر أرضاً .. فنظرت إليه فتركها وذهب فأمسكت بيده فتوقف 

فقالت: 

ولكن أودت .. ألا تحب أودت .. فنظر إليها فى صمت 

قالت 

أودت روبن 

قال: 

انا ... لا أحب أودت  

آن  : 

ولكن مارتن قال أنكم ستتزوجان قريباً ... يقول أنكم معاً منذ الصغر 

روبن : 

أودت أختى الصغيرة انا أعشقها.. ولكن كأخت وليست حبيبة 

فنظرت إليه وقد أشفقت على حاله 

وقالت 

هل ستتزوجها رغماً عنك ؟ 

روبن: 

أنها عادات وتقاليد .. هى مقدرة لي منذ الصغر .. علي أن أتزوج بها وأنجب أمراء صغار كى تستمر المملكة .. وكانت نظرات الحزن تتكلم فى عينيه 

فقالت: 

هاى .. أهدأ روبن .. كل شيء سيكون بخير 

فقال 

سأذهب للنوم .. طابت ليلتك 

آن : 

لا تذهب للنوم وانت هكذا .. تعالى معى لنتمشى قليلاً 

وأمسكت يده وسحبته فخفق قلبه للمستها وسار معها فى ارتباك 

وساروا قليلاً فى صمت حتى كسرت هى الصمت بقول : 

لا تحزن هكذا أودت فتاة جميلة ومطيعة .. انها أميرة رقيقة وهى تحبك جداً 

فأبتسم فى سخرية وقال 

دميتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن