امل جديد

25 4 0
                                    


وهناك خرج مارتن من ذاك الجحر وذهب مسرعا .. وهو ينظر إلى ديانا فى خوف شديد حتى وصل إلى مكان أمن مليئ بالأشجار والشمس ساطعة .. وذهب ووضعها بجانب إحدى الأشجار.. واخذ يتفحصها ثم قال : هيا ديانا استيقظى ارجوكى.. هل تسمعيننى . وقليلا .  وبدأت تستيقظ ونظرت إليه وقالت : ماذا حدث ؟ 

فتنهد وقال : كيف تشعرين الآن ؟ 

ديانا : انه دوار .. ماذا حدث لي؟ 

مارتن: لا بأس عليكى .. استريحى الآن وسوف اخبركى بما حدث لاحقا 

فنظرت حولها وقالت: أين الجميع  .. ماذا حدث مارتن .. أخبرنى 

فقال : حسنا.. وأخبرها بكل شئ .. فنظرت إليه وبدأت فى البكاء .. 

مارتن : لا تبكى هيا سيكون كل شئ بخير 

ديانا : كيف سيكون بخير .  نحن نفقد الاصحاب واحد تلو الآخر  .. لقد انتهى كل شئ 

فقال : ديانا .. نحن مازلنا هنا إذا هناك امل .  فنظرت إليه 

مارتن : ديانا .. ديانا صدقينى 

فقالت : لا استطيع لقد أخذ كل شئ ومازال مستمرا فى أخذ كل ما نحبه او نملكه.. نحن ضعفاء جدا.. انظر إلينا مارتن نحن بحجم عقلة الاصبع تقريبا ماذا يمكننا أن نفعل 

فتنهد فى حزن وقال : اعلم انكى محقة .. ولكن هذا ما نملك الآن.. الامل وعلينا التمسك به 

فوضعت يدها على وجهه ثم قالت: وهل ستظل بعيدا عنى هكذا .. كيف يمكنك فعل هذا بى 

فنظر إليها وانزل يدها وقال : انتى متعبة ارتاحى الآن  .. سأكون هناك .. احتاج إلى آن اكون وحدى قليلا 

وتركها وذهب وجلس بعيدا 

فقامت واستندت إلى الشجرة .. واخذت تبكى ... وبعد عدة ساعات نظر إليها مارتن من بعيد.. ومن ثم استلقى أرضا ونظر إلى السماء فى صمت وظلوا جالسين هكذا قليلا .. فقامت ديانا وذهبت إليه وجلست بجانب رأسه وقالت : مارتن 

مارتن: هل انتى بخير ؟ 

ديانا : انا جائعة جدا هل تعرف مكان نأتى منه بالطعام هنا ؟ 

مارتن: اذهبى وابحثى .. ستجدين .. فنظرت إليه فى غضب وقالت : 

آه .. حسنا .. سأرى هذا .. وظلوا صامتين فنظرت إليه وقالت : 

بماذا تفكر تبدوا منهمكا هل وجدت حل ما ؟ 

فتنهد وقال : نعم . انا افكر فى حل ما ولكن هناك ما يشغلني أكثر 

ديانا : ما هو ؟ 

مارتن: انها آن 

ديانا : هل تمزح معى الآن ؟ 😡

مارتن: انا قلق عليها كثيرا 

فقالت : حقا ايها الغبى الأحمق هيا قم من هنا الآن أغرب عن وجهى . واخذت تضربه

مارتن: على اهدئى هل جننتى ام ماذا .. وقام جالسا 

ديانا : أذهب من هنا هيا 

مارتن: انه مكانى انتى من اتى إلى هنا 

ديانا: لا فائدة منك.. وقامت وذهبت إلى مكان آخر 

فأبتسم فى هدوء .. وذهبت وجلست بجانب الشجرة 

فقال : انا لا افهم لما انتى غاضبة الآن 

ديانا : لا اريد سماع صوتك  مارتن .. ولا اريدك .  ولا اريد ان أعود إليك هل تسمع هذا جيدا ؟ 

فبدأ بالضحك .. وفى الليل كانت ديانا نائمة .. فذهب إليها مارتن وهو يحمل الطعام وجلس بجانبها 

وقال : هاى ديانا .. ديانا .. فأستيقظت ونظرت إليه 

مارتن : انظرى لقد أحضرت الطعام .. هل ستأكلين ؟ 

قالت: لا .. لا اريد شئ منك 

مارتن: هل انتى متأكدة  .. ؟ 

ديانا : أغرب عن وجهى مارتن 

مارتن: كما تريدين . سأكل انا . وبدأ يأكل 

فقالت: هاى.. الن تترجانى قليلا 

فأبتسم فى سخرية.. وقال : ولما افعل هذا .. ان كنتى جائعة ها هو الطعام امامك 

فنظرت إليه وقالت : لا اريد 

مارتن: حسنا .. واخذ الطعام وذهب.   وجلس مكانه واخذ يأكل 

وبعد ساعة وكانت ديانا جالسة مكانها .. فنظر إليها مارتن من بعيد وقال : تلك العنيدة .. اعلم انها ستموت جوعا ولن تأكل حتى اطعمها بيدى .. حسنا سأحاول مرة أخرى.. 

واخذ الطعام وقام وذهب إليها وجلس أمامها فنظرت إلى الجانب الآخر 

مارتن: ديانا .. اعلم انكى جائعة ها هو الطعام هيا كلى .. لم تجبه. 

فقال ..انظرى إلى وجهك لقد أصبح 

ديانا : لا اريد 

فنظر إلى الجانب الآخر وهو يحاول أن يكتم غضبه ثم قال :حسنا 

وأمسك ببعض الطعام فى يده .  وقال : هيا كلى من يدى.. فبدأت تأكل من يده 

فنظر إليها فى حنان .. واخذ يطعمها بيده .. 

دميتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن