عقاب مارتن

57 3 1
                                    


وركض مارتن على هذا الجليد وهو ينظر فى كل مكان ومر بعض الوقت وهو يبحث عنها 

فقال : يا الهى أين انتى آن ؟ 

وأخذ يبحث والخوف الشديد يسيطر عليه... وفجأة لمحها من بعيد ملقاه ارضاً فركض  إليها مسرعاً ... آن يا الهى .... وامسك بها مسرعاً .. فنظرت إليه 

فقال: انتى لا تبدين بخير ابداً .... وحملها وذهب 

وبعد نصف ساعة خرج مارتن وهو يحملها من جحر صغير إلى مكان شاسع جداً مليئ بالزهور المختلفة والحشائش الخضراء فذهب ووضعها على تلك الحشائش فى ضوء الشمس وارجع شعرها للوراء وقال فى رعب : 

هاى آن أجيبينى هيا أرجوكى لا تموتى.. ها هو ضوء الشمس أرجوكى 

فأفتحت عينيها 

فقال: حمدا لله.. تنفسى عزيزتى .. أخبريني انكى بخير 

آن: كيف عثرت علي ؟ 

مارتن : علمت ما فعلته معكى ديانا.. انا اسف جداً 

آن : لا تأسف مارتن .. أنها محقة .. أنا لم يكن لى مكان بينكم 

مارتن : لا تقولى هذا .. انتى واحده منا الان 

آن: شكراً لك 

مارتن: أستريحى الأن كما تشائين سأكون هنا بجانبك أتفقنا 

وأمسك يدها ووضعها بين يديه وقال .. انتى باردة جداً .. لن أسامح ديانا على ما فعلته بكى 

آن: لا تقسوا عليها مارتن 

مارتن: دعكى منها الان أرتاحى فقط ولا تتحدثى كثيراً 

وبعد عدة ساعات كان مارتن جالساً بعيداً عن آن وهى نائمة..  فنظرت إليها ومن ثم عاد لينظر أمامه فى حزن شديد ولكنه لم يستطع أن يخفى تلك الدموع التى تريد أن تتساقط من عينيه .. فتركها تتساقط وقد نظر ارضاً... وظل قليلاً يبكى فى هدوء 

فوضعت آن يدها على كتفه.. فنظر إليها 

آن: ما بك ؟ 

فمسح دموعه وأبتسم وقال : جيد أنكى بخير الان 

آن: ولكنك لست كذلك ماذا حدث ؟ 

مارتن: لم يحدث شئ ابدا .. كل شئ بخير 

آن: لا داعى للكذب مارتن .. فعينيك تقول الكثير 

مارتن: حسناً ..  لقد تركت ديانا 

آن: ماذا ! هل انت غبى لما فعلت هذا ؟ 

مارتن: ما كان عليها آن تفعل ما فعلته معكى 

آن: هذا ليس سبباً مارتن 

مارتن فى غضب : ليس سبباً .. هل تمزحين الان كدتى تموتين آن .. لولا اننى وصلت فى الوقت  المناسب ... لما استعملت هذه الوحشية معكى ديانا لم تكن هكذا لقد تغيرت كثيراً 

دميتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن