تعارف

471 19 0
                                    

والتصقت بالخزانه وقالت
ماذا يحدث ؟ هل أنا احلم
وفجأة قام أحدهم باطاحة الدمية الخشبية بعيدا بقوة فسقط عند قدم آن وقد خلع زراعه وسقط أرضا 
آن : انا احلم بالتأكيد. . انا احلم
فقام أحد الاثنان المهاجمان بإخراج صولجان وصوبوه نحو الدمية الخشبية
وقال أحدهم :لقد انتهيت روبن
فنظر اليهم وقد تجحظت عيناه رعبا فقاموا بالاطلاق عليه فخرجت أشعة صفراء من الصولجان نحو روبن الذى قام مسرعا راكضا بعيدا وامسك بزارعه الملقى على الأرض فأصابت الأشعة قدم آن بوغزة صغيرة
فقالت
هاى ... .ماهذا ؟
وفجأة بدأ يتقلص جسدها إلى أصغر حجما حتى وصلت إلى حجم الدمية الخشبية وتوقفت أمامه. . وفجأة بدأت بالصراخ الشديد
فأمسك بها روبن وقال
تعالى معى هيا وسحبها وركضوا
فقال الاخر
إلى أين ستذهبان .. وأخذ يطلق عليهم الأشعة  فأصابت تلك الأشعة الستائر فى الغرفة واشتعلت النيران
فصاحت آن  
لا غرفتى ... إنها تحترق
فقال روبن
هذا غير مهم .. تعالى معى
علينا الهروب الآن. . واتجه إلى ستائر النافذة
فقالت
ماذا! اهرب
روبن : لا أبقى هنا واحترقى مع غرفتك
وتركها وبدأ بالصعود إلى أعلى على الستائر
فنظرت خلفها إلى تلك النيران
وقالت
انتظر .. وبدأت بالصعود خلفه  حتى وصلوا إلى النافذة
آن :ماذا الآن؟
روبن :اقفذى هيا 
وامسك يدها وقفذوا إلى أسفل
وفى الغرفة كان الاثنان الاخران يركضان وصولا إلى النافذة
فقام روبن وامسك يدها وسحبها وركضوا حتى خرجوا من ذاك الشارع واختفوا فى احدى الجوانب وتوقفوا وأخذ روبن ينظر خلفه ويراقبهم إلى أين ذهبوا
ولكن هى نظرت إلى يدها فى يده وكيف تقلصت إلى ذلك الحجم. . وبدأت الدموع تتساقط من عينيها فى هدوء
فقال
هذا جيد لقد اضعناهم
ونظر اليها وجدها تبكى فصدم مكانه لرؤيته لتلك الدموع
روبن :هل .. هل تبكين الآن؟
ف جلست أرضا وانهارت فى البكاء
آن :انظر ماذا حدث لى .. لقد أصبحت فى حجم عقلة الاصبع .. ولا يمكننى العودة إلى حياتى السابقة هكذا
فنظر إليها فى نوع من الشفقة ثم انحنى إليها  وقال فى هدوء
اهدءى .. انا اسف لما حدث
فنظرت إليه
ومد يده لمصافحتها وقال
انا روبن .. يمكننى مساعدتك على العودة كما كنتى
آن : حقا
روبن : بالطبع ولكن الأمر صعب قليلا سوف يأخذ بعض الوقت ما رأيك هل ترافقينى ؟ 
فقالت
وكأن لدى خيار آخر. . انا لا استطيع العودة إلى منزلى هكذا
فأنحنى فأبتسم وقال
على الأقل انتى حالك أفضل منى بكثير
فنظرت إليه
فقال
لقد كنت بشرى مثلك ... انا من عالم آخر غير هذا كنت ذات مكانه كبيرة ذات يوم ولكن انظرى إلى حالى الآن انا دمية خشبية
فقالت
حقا
فقال
حقا .. هاتى يدك فأمسكت بيده وسحبها وقامت
فقال
اسمك آن أليس كذلك
آن :
نعم
روبن: اهلا بكى آن دعينى اعرفك بما حدث لنا
وبدأوا بالسير
روبن : لقد كنت أعيش داخل مملكة كبيرة تدعى مملكة الشمال ... والدى هو حاكم هذه المملكة كنا نعيش فى هدوء وسلام حتى أتى سيرس وقام بشن هجوم علينا ... وبدأ كل شئ من حينها لم نكن نعلم أن سيرس كان يملك صولجانه الملعون هذا الذى يستطيع ان يقلص الناس إلى ذالك الحجم الذي ترينه وانا لم يكتفى بتقليصى فحسب بل حولنى إلى دمية خشبية
آن : يالهى
روبن : وقد دمر كل شئ فى المملكة
آن : لما هو شرير هكذا ؟
روبن : ولقد حضرت إلى منزلك عن طريق الخطأ لقد سقط بين بعض الدمى فى احدى المراكز التجارية. . انا اسف كانوا يطاردوننى أيضا. . وأنا لم اعتاد على عالمكم هذا بعد

آن : لحظة واحدة انا لا احلم صحيح
روبن : أعلم انكى تتمنين الآن أن يكون ما يحدث الآن حلم .. ولكن للأسف انه حقيقة

فنظرت أرضا وتنهددت فى خيبة أمل
روبن : لا تستسلمى ولا تفقدى الأمل سوف يعود كل شئ كما كان وأفضل

آن : ولكن كيف ؟
روبن : كيف .. سوف اخبرك عنها لاحقا
وفجأة صوت يقول
هاى روبن انتظر .. فنظروا خلفهم وجدوا شاب فى نفس الحجم تقريبا يركض إليهم
آن : هل هذا واحد منهم ؟
روبن : اهدءى انه صديق
فأقترب منهم ذاك الشاب وعانق روبن  
وقال الشاب
انت بخير روبن كنت خائف عليك كثيرا
روبن : انا بخير لا تقلق
فنظر الشاب إلى آن وقال
من هذه ؟
روبن : تدعى آن وهى من هذا العالم وقد أصابها صولجان سيرس بالخطأ انظر ماذا حدث لها
فقال الشاب
يالهى وما شأنها هى بالامر كى تتورط به
روبن : هذا ما حدث وبالطبع لن أستطيع تركها هنا بعد ما حدث لها يجب أن نعيدها إلى حجمها كى تستطيع  العودة إلى والديها
فمد الشاب يده لمصافحتها وقال

انا مارتن مرحبا بكى معنا
فصافحته وقالت
اهلا بك .. وبدأوا جميعا بالسير
مارتن : إلى أين الآن روبن ؟
روبن : سوف نعود إلى البقية لابد انهم قلقون علينا كثيرا
آن : ولكن انا
مارتن : ماذا هناك هل لديكى ما تريدين قوله ؟
آن : كنت أريد بما اننى لا أعلم متى سأرى أحبائي مرة اخرة .. كنت أريد توديع أحدهم
مارتن : من هو ؟
روبن : انا اعرف من هو ذاك الشخص الذى تحبينه
مارتن : اها لديكى حبيب هنا
روبن : لابأس يمكنك أن تريه فقط ارينا مكانه
فأبتسمت وقالت
شكرا لك
 


دميتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن