عودة

21 3 0
                                    


وبعد أسبوعان فى المملكة كان كل شئ مستقر وقد عاد الجميع إلى أحجامهم الطبيعية .. دخل مارتن غرفة ديانا وقال : هاى ديانا .

قالت فى غضب : أيها الغبى كم مرة علي أن أخبرك أن تطرق الباب اولاً . 

فقال : ولما سأترك الباب ..ليس هناك أى شئ لأراه على أى حال .

فأمسكت بالوسادة وقامت بضربه بها وقالت : هذا لأنك أعمى ايها الأحمق. 

مارتن : انتظرى فقط لدى ما أخبرك به .

ديانا : ماذا هناك .. ؟ 

فقال : لقد حدد الملك والملكة أن زواج روبن وأودت سيكون  غداً .

ديانا: حقاً . .. ولكن لما انت سعيد هكذا هل هو زفافك أيها الذكى. ؟ 

فقال : سعيد لانه زفاف صديقى وأيضاً لزفافنا انا وانتى .

ديانا: ماذا !

فقال : لقد تحدثت إلى والديكى وسيكون بعد روبن وأودت بعدة ايام .

ديانا: ماذا..  هذا مستحيل ولما تلك السرعة انا لست فى عجلة من امرى.  فلننتظر قليلاً عامين على الاقل حتى استعد هناك أشياء كثيرة لم انتهى منها بعد . 

مارتن فى دهشة : عامين .. بالطبع انتى تمزحين. 

ديانا: لا .. انا .

فقال: أمامك فرصة أربعة أيام وتكونى جاهزة 

ديانا: مارتن لا تمزح . 

فقال: انا لا امزح.. انتى من يمزح هنا أو حدث لرأسك شئ ما . انتهى الأمر وداعاً .

 وقام وذهب فقالت : انتظر استمع إلي فقط . 

فتركها وذهب .

وفى الليل كان روبن واقفاً عند أحدى أسوار المملكة ينظر إلى السماء فى صمت .. عندما لفت أودت يدها حول خصره من الخلف واحتضنته 

روبن : أودت .

فقالت : لما تقف وحيداً .؟ 

فقال: أفكر فى بعض الأشياء. 

أودت: مثل ماذا ؟ 

قال : ذكريات من الماضى .

أودت: هل هى سعيدة ؟ 

قال : جداً .

أودت : أخبرنى بها أذاً . 

قال : لا أظن ذلك .

 أودت : لماذا ؟ 

قال : لأنها تخصنى انا وحدى .

أودت : ألسنا واحد .

 روبن : نعم.. نحن واحد .

أودت: أذاً .

فقال : انسى الأمر أودت. 

فصمتت قليلاً . وقالت :هل أخبرك والدك بشأن زفافنا غداً  ؟ 

فقال: نعم علمت بهذا .

قالت : لا يبدوا عليك أنك علمت بهذا .. فأنت لا تستطيع أن تبتسم حتى 

فصمت ولم يجب .. فقالت : روبن. 

فقال : اسف أن كنت لا استطيع أن أبتسم 

أودت: هذا يحيرنى كثيراً روبن .. منذ أن عاد كل شئ كما كان وانت لا تستطيع أن تبتسم ولم تعد تتحدث كثيراً حتى .. أحياناً أشعر أنك تخشى الاقتراب منى . 

فقال : هذه مجرد أوهام برأسك أودت. 

أودت: أخبرنى روبن .. ما الذى تخفيه ما الذى يشغلك عنى هكذا أخبرنى ربما استطعت أن أجد حلاً معك 

فقال: انا بخير كل شئ بخير عزيزتى .  

فقالت : حسناً روبن لن اضغط عليك فقط عندما تريد أخبارى ستجدنى.  

قال  : اعلم هذا.  .. فأمسكت بيده وقالت : هيا لنذهب إلى النوم لقد تأخر الوقت.   وذهبوا.. 

وبعد ساعة طرق باب غرفة ديانا .  فقالت : هذا ليس مارتن أنه لا يطرق الباب ابداً .. وذهبت وفتحت فوجدت روبن .

فقالت : روبن .

قال : أريد ان أتحدث أليكى قليلاً 

فقالت : بالطبع روبن.. تفضل.. انت لا تبدوا بخير 

فدخل وجلس .. فقالت : ما الأمر ؟ 

فقال: انا لا اريد أن اتزوج .

فقالت : ماذا .. ماذا تقول روبن؟ 

روبن : كما سمعتى .. انا حتى لا أريد الاقتراب منها .. كيف سأتزوجها 

ديانا: ما تقوله كلام خطير روبن ولن يعجب والديك . أنها عادات وتقاليد .

روبن : هذا لا يهمنى كثيراً  .. انا لا استطيع الزواج بها .

واقتربت منه وقالت : روبن .. انصت إلي عزيزى . عليك أن تنسى أمر تلك الفتاة آن  .. لقد رحلت إلى الأبد.. وانت عليك أن تعيش حياتك .  

فقال : حاولت ديانا صدقينى .. لم استطع أن أخرجها من قلبى وكذلك لا استطيع العيش بدونها.  انتى لن تفهمى هذا 

ديانا: انا افهمك جيداً روبن .. ولكن انا خائفة عليك كثيراً بتلك الطريقة سوف توقف الحياة على فاتتك هذه .. وهذا لن يجدى نفعاً 

فقال: أحبها ديانا .. واتمنى حقاً أن اذهب إليها 

فقالت فى غضب : لقد ماتت روبن.. تلك الفتاة رحلت إلى الأبد وعليك أن تنسى أمرها هل تفهم ..

فنظر أرضاً وامتلأت عينيه بالدموع.. فنظرت إليه ديانا .. وتنهدت فى حزن ومن ثم أخذته فى أحضانها وقالت : لا تبكى روبن .. لا تبكى .. 

فقال: اعلم أنها ماتت .. اعلم هذا ديانا .

فقالت : انا اسفة حقاً.. ولكن انا أراك تدمر حياتك من أجل لا شئ . يجب أن تنسى روبن .  ولتأخذ زواجك من أودت كوسيلة لنسيان امر آن .. هل تفهمنى .. فلتجرب هذا 

فقال : حسناً ديانا.. سأفعل.  




دميتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن