صراحة

20 3 0
                                    


فقالت: ماذا .. حقاً هذا .

مارتن : نعم من بعيد القى عليه بعض النظرات الخاطفة .. هل هذا يكفيكىِ؟ 

قالت : نعم بالطبع .

مارتن حسناً.  انتظرينى الليلة فى المساء سأتى لأخذك إلى هناك .


وفى الليل .. كانت آن تسير فى غرفتها فى توتر .. وتقول : لما تأخر مارتن .. ام انا فل عجلة من أمرى . يا الهى علي أن اهدأ.  

ففتح مارتن الباب ودخل .. فركضت إليه آن وقالت : تأخرت كثيراً مارتن .

فقال : انا ولكن هذا .

آن : لا بأس هيا بنا الآن. 

مارتن: ولكن ألن استريح اولاً ؟ 

فقالت : لا .. هيا بنا .. واخذته وذهبوا . 

وقليلاً ووصلوا القصر فتوقف مارتن خلف أحدى الأعمدة.. وأخفى آن خلف العمود وقال : انتظرى هنا ولا تتحركى سوف احضره إلى هنا . وتركها وذهب 

وقليلاَ واتى مع روبن .. وتوقفوا أمامها من بعيد .  فنظرت إليه آن 

فقال روبن : ماذا تريد مارتن لما احضرتنى إلى هنا ؟ 

مارتن : آه .. اريد ان .. أن أخذ رأيك فى شئ ما 

روبن: ماذا هناك هل حدث شئ ما ؟ 

مارتن: أنها ديانا تريد أن تؤجل زفافنا بسبب أشياء تافهة.. وهذا شئ يغضبنى كثيراً.. ارجوك ساعدونى روبن فى هذا لا تجعلها تفعل هذا 

روبن : حسناً لا تقلق سوف اتولى انا الأمر.. وسيتم كل شئ فى معاده .

مارتن: شكراً لك روبن .. ولكن كنت أريد أن أطمئن عليك.. هل انت بخير وأودت ؟ 

فنظر روبن أرضاً وقال : لا اريد ان أتحدث عن هذا مارتن ارجوك 

مارتن: هل مازلت تحب تلك الغريبة  .. لم يغير الزواج منك شئ .. اى شئ 

روبن : لم يحدث مارتن .. ولن يحدث .. تلك الغريبة التى تتحدث عنها هى كل حياتى مازلت احيا على ذكراها.. واتمنى حقاً الموت لأكون معها .. انا مجرد جسد تمتلكه أودت لا شئ آخر 

فنظر إليه مارتن فى حزن وقال : كم يحزنني كلامك هذا روبن .. وكم كنت اتمنى ان اساعدك حقاً 

روبن : لا تحزن هكذا من اجلى  .. انا بخير . 

فأتت أودت وقالت : روبن انت هنا وانا ابحث عنك .. تعالى معى أريدك 

قال : حسناً. سأراك لاحقاً مارتن .  وداعاً ..  وتركه وذهب مع أودت 

فعاد مارتن إلى آن .  وقال : هل هذا يكفى لم استطع أن اطل الأمر أكثر.. 

فابتسمت وقالت : شكرا ً لك مارتن .. هيا بنا .. فأمسك يدها وبدأوا بالسير.. فى حين خرجت ديانا من النافذة فى غرفتها .. فوجدت مارتن وآن من بعيد فنظرت إليهم وقد تغيرت ملامح وجهها  وقالت مارتن  .. ولكن من هذه الذى يسير معها فى هذا الوقت .  وبدا الغضب عليها .  


وفى الأعلى جلس روبن فى غرفته امام أودت وقال : ماذا هناك أودت ؟ 

فقالت : انا من عليه أن يسأل روبن ماذا هناك ؟ 

فنظر إليها وقال : لم أفهم.  

فأمسكت بيده فسحب يده من يدها وقال: نحن نتحدث فى امر هام الآن  

هذا هو ما أريده روبن .. اريد ان اعرف لما تبتعد عنى دائما .. منذ أن تزوجنا وانت بعيد .. ما الذى فعلته يجعلك غاضب منى هكذا .. 

فقال : ليس هناك شئ أودت. 

قالت : بل هناك.. هل تحبنى روبن.   اريد الحقيقة 

قال :  لقد كلفنى ابى ببعض المهام ويجب أن انهيها ..

قالت : انا لن اتركك  ترحل يجب أن اعلم كل شئ ألان 

فقال : ماذا تريدين أودت ؟ 

أودت: اريد ان اعرف ما تخفيه أو ما تحاول إخفائه وهو يظهر بشدة عليك 

فنظر إلى الجانب الآخر. ثم اقترب منها ووضع يده على وجهها .. وقال : 

اعلم اننى اجرحك بافعالى هذه. .. ولكننى ساجرحك أكثر بما سأقوله 

فقالت : انا .

قال : اعلم كل ما تريدين قوله . واعلم أن لدكي اسئلة كثيرة .. تدور فى رأسك وأنكى حائرة ولا تدرين ماذا تفعلين كى ترضينى اعلم كل شئ بدون ان تتكلمى أودت.  .. انتى لستى ملامة على شئ ولستى مخطئة فى اى شئ وليس هناك ما انا غاضب منكى فيه.. فنظرت إليه فى حيرة 

قال : وتلك الحيرة فى عينيكى تعذبنى كثيراً .. ولكن فى الوقت ذاته لا استطيع ان أكون ذاك الزوج الذى تمنيته أودت 

فأمتلأت عينيها بالدموع وقالت: انت لم تعطنى سبب لكل هذا 

قال: ولا استطيع ان اعطيكى سبب أودت.. كل ما اريد قوله هو انتى لست بخير .. لست بخير على الإطلاق من فضلك ساعدينى على تخطى هذه المرحلة .. فقط ساعدينى أودت.. وسنكون بخير.  فى المستقبل انا اعلم هذا .

دميتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن