انفصال

40 4 0
                                    

وفى الليل كان روبن جالساً وآن نائمة على قدمة وهو يداعب شعرها .. ثم قال : 

آن .. لا تبدين بخير يا عزيزتى 

آن: بل انا بخير لا تقلق .. ولكن ألا يمكنك أن تسامح مارتن الآن 

روبن : لا...  ولن أفعل 

آن: لم يكن ذنبه صدقنى وقد عاقب نفسه وديانا عقاب شديد جدا .. لقد انفصل عنها 

روبن: ماذا !

آن  : انت تعرف كم يحبان بعضهما ولكنه فعل هذا من اجلى لأنه يشعر بالذنب 

روبن: لا يمكن أن يفعل هذا 

آن: ولكنه فعل هل تدرك الآن مدى معاناته 

فنظر إليها.. 

آن: انتم اصدقاء روبن ولا يمكنك أن تتركه هكذا .. اذهب إليه الآن فقلبه يتألم كثيراً 

بنبرة عناد أجاب روبن : لا لن اذهب 

آن: حقاً .. أن لم تذهب الآن سوف اتركك وارحل من هنا الآن 

روبن: ماذا ! 

آن: اذهب وأبقى معه روبن 

روبن: حسناً .. وقام وبدأ بالذهاب إليه.. وعندما اقترب منه قال : 

هاى انت .. وذهب وجلس بجانبه .. فمسح مارتن دموعه وقال : 

انا اسف حقاً 

روبن: هل تبكى الآن.؟

مارتن : لا .. لا شئ 

روبن: هل تركت ديانا حقاً 

قال  :  نعم

فنظر روبن أمامه وقال : انت فعلت هذا حقاً .. لا أصدق ذلك 

لم يجيبه مارتن 

روبن: هل تعلم .  هى تستحق ذلك لقد ارتكبت خطأ كبيراً  هذه المرة .. معك حق فيما فعلت 

مارتن: اعلم هذا 

روبن: ولكن ترى كل شئ بخير.. آن هنا وهذا بفضلك انت .. وبالمناسبة شكراً على إنقاذها 

مارتن : لا بأس 

روبن: انا أرى أن الأمور قد أصبحت بخير لا بأس أذاً من العودة إلى ديانا لقد عوقبت بما يكفى 

مارتن : لا لن أعود إليها 

فنظر إليه روبن.. وقال : انت تريد أن تعود إليها حسناً أفعل ذلك .. وانتهى الأمر.. انا لست غاضباً منك على ما حدث 

مارتن : قلت لك لن أفعل ذلك 

روبن  : لماذا انت عنيد هكذا ؟

مارتن: لأنها ليست ديانا التى أعرفها .. من أين أتت بتلك القسوة روبن 

روبن: عادتاً عندما نغضب لا ندرك ماذا نفعل 

مارتن: ولكنها كانت تعرف تماماً ماذا تفعل ... تركتها ترحل وهى تعرف تماماً أنها ربما تموت .. ولكن هذا لم يفرق معها فى شئ.. انسى الأمر روبن انا لن أعود إليها 

فنظر روبن ارضاً فى حيرة 

ثم قال : الأمر يعود لك فى النهاية مارتن .. ولا تحزن هكذا 

مارتن: انا بخير 

وفجأة جلست آن بينهما وقالت : ماذا انا جائعة جداً 

روبن: هل هذا كل ما تفكرين به الآن 

آن: لقد عانيت كثيراً اليوم واريد ان اكل .. ماذا ألا تشعران بالجوع 

روبن : سأحضر لكى ما تريدين وسنأكل  معاً

مارتن : انا لا اريد روبن 

روبن: ستأكل معنا رغم عنك مارتن 

فتركهم مارتن وذهب وجلس بعيداً .. فنظرت إليه آن وقالت  : روبن 

فقال: سأتولى الأمر  .. وذهب إليه وقال : 

هاى مارتن .  اذهب وأحضر إلينا الطعام 

مارتن: لن أذهب إلى أى مكان 

روبن  : هل هذا قرارك الأخير .. وقفذ عليه اسقطه أرضاً 

مارتن : ابتعد عنى هيا. .. وبدأوا يلعبان فأبتسمت آن  . فحاول روبن امساك شعر روبن واتلافه .. صرخ مارتن .. لا روبن ابتعد عنه

فضحك روبن وقال : الآن ديانا لم تعد موجودة لابأس بأتلاف بعض الأشياء بك 

فأمسك به مارتن .. واطاحه بعيداً 

دميتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن