حجر الفئران

98 7 0
                                    


قال مارتن :

شكرا لكى .. والان سأذهب لأرى روبن

آن:

حسنا

فتركها وذهب ونظرت هى إليه وقد امتلأت عينيها بالدموع .. وبعد ساعة عاد إليها مارتن وقال :

هل انتى مستعدة ؟

فقامت واقفة وقالت:

هل سنذهب الان ؟

مارتن: نعم .

فقالت: أين هو روبن ؟

مارتن: قال انه سيسبقنا ستأتين معى على لديكى اعتراض

آن: بالطبع لا.. المهم ان ننجز هذه المهمة هيا بنا .. فحمل عصاه وبدأوا بالسير

آن: لما تحمل هذه العصا ؟

مارتن: سوف نحتاج إليها عزيزتى

آن: هل روبن بخير ؟

مارتن: لا تقلقى عليه انه بخير

وظلوا يسيرون حتى اقتربوا من المكان .. فتوقف مارتن فتوقفت ونظرت إليه

مارتن: لقد وصلنا هل انتى مستعدة ؟

فألتقطت نفسا عميقا وقالت :

نعم . ..فنظر حوله

فقالت :

عما تبحث ؟

مارتن: انه روبن من المفترض أن ينتظرنا هنا

قالت: واين هو ؟

مارتن: لا تقول لي روبن انك دخلت إلى هناك وحدك

آن: ماذا هل هو معتوه ليفعل هذا ؟!

قال : نعم .. هيا بنا ... واخذها وذهبوا إلى ذاك الجحر فى ذاك الجبل الكبير وسط الصحراء وضوء القمر يغطى المكان بأكمله فتوقف مارتن عند الباب وقال :

أرجوا أن يكون بخير ... فنظرت إليه فى قلق

قال : ابقى خلفى مباشرتا آن لا تبتعدى عنى

ومن ثم دخل الجحر وهى خلفه وبدءوا بالسير فى الداخل وسط الظلام

فقالت :

مارتن .

قال :

أخفضى صوتك آن سوف نصل إلى الضوء قريبا .. وظلوا يسيرون وسط الظلام حتى انتهى ذلك الممر وخرجوا إلى مكان واسع وبه بعض الشموع ملتصقة على الجدران لتنير المكان وهناك بعض العمدان فى بعض الاماكن لترفع ذلك السقف الخشبى وهناك أيضا بعض الحفر فى الحائط تمثل الغرف فنظرت آن حولها وقالت :

أحقا هذا حجر فئران

مارتن : أنهم ليسوا أطر فئران سيدهشك ما سترينه ولكن فى الحقيقة اتمنى إلا ترى هذا .. فلندع الاندهاش الوقت آخر ونبحث عن العصا وروبن أيضا.. وبدأ بالسير وهى خلفه حتى قرر أن يدخل أحدى الحفر وتوقف أمامها وقال:

انتظرينى هنا

آن: ستتركنى وحدى هنا

مارتن : انتى هنا بأمان أكثر يا حلوة بالتأكيد لا تريدين أن ترى ما بالداخل

آن: حسنا

فدخل مارتن الجحر الصغير وهى انتظرت مكانها تحاول أن تهدأ وهى تنظر حولها فى خوف وقليلا وخرج أحد الفئران من جحر بعيد فنظرت إليه وارتعش جسدها انه عملاق بالنسبة لها فنظر إليها.. ففكرت أن تركض ولكن قدمها لا تقوى على السير من الرعب فبدأ بالسير نحوها وقلبها يكاد يتوقف عن من الرعب حتى توقف هو أمامها مباشرتا فنظرت إلى عينيه وقد امتلأت عينيها بالدموع لقد أدركت انها سوف تؤكل الان لا مفر من هذا وبالفعل أنزل رأسه إليها وبدأ يشتم رائحتها تساقطت دموعها في هدوء وهو يقترب أكثر من وجهها ... وفجأة هناك من لف يده حول خصرها من الخلف وعانقها من الخلف فنظرت إلى تلك اليد على خصرها فهمس روبن فى اذنها: لا تخافى انا معك

فأبتسمت .. فرفع روبن يده الاخرة وهو يحمل العصا بها ووجهها إلى انا الفأر فأنتبه إليها الفأر وألى تلك الرائحة التى تنبعث منها فترك آن وحاول أن يلتقط العصا فى فمه .. فألقاها روبن بعيدا .. فركض خلفها الفأر فحسب روبن آن بسرعة وركضوا الى خلف أحدى الأعمدة ووقفوا خلفها فتفحصها وقال :

انتى بخير صحيح لم أتأخر عليكى . فعانقته بقوة وانهارت فى البكاء فألتقط أنفاسه وقال:

ذاك الوغد مارتن كيف يتركك وحدك سوف يندم على ما فعل

فقالت:

شكرا لك روبن .. شكرا لك .. فضمها إليه وقال :

أهدي هيا انا هنا .. فنظرت إليه

فقال : هيا آن .. قلت لكى انا معكى إلا يكفيكى هذا .. فأبتسمت وقالت : بلى

فنظر إليها وقال : انظرى ماذا أحضرت وسحب العصا من حقيبته

وقال : ها هى عصا الامل .. او بالاحرى الجزء الأول منها علينا أن نكملها

آن: انت رائع روبن .. وسحبته إليها وقبلته بقوة .. ثم ابتعدت فنظر إليها وابتسم ووضع العصا فى حقيبة ظهره وقال :

علينا أن نخرج من هنا

آن: ولكن مارتن

روبن: سأعود إليه هيا

دميتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن