بيت أبو رتيل ..
دق الباب أكثر : رتتيل , أنا مشاري , رتيل ..
ماردت ..
دف الباب أكثر من مره ومعاه عبدالرحمن ولاانفتح ..
فتحت الباب عقب محاولات مجنونة بملامح باردة جداً : فيه شي ؟
أخذ أنفاس: حرام عليك آشغلتي بالنا ..
ببرود أكبر: تطمنوا ماراح آسوي شي بنفسي , رضا الله أهم واغلى عندي من الدنيا ومشاكلها ,بنام ..
مشاري : بجلس معاك شوي ..
رتيل : ماعندي أي قدرة للكلام الحين , سوري مشاري ..
باس راسها : ي خوك الدنيا ماصفت لاحد لكن الله يخارجنا منها بخير..
ابتسمت بحزن: بس راح تصفى لي ..!
عبدالرحمن :مشتاق لك مافيه هق (ضمه) لاخوك ..
فتحت يدينها وضمت أخوها ..
ابتسم : الحين راح نتركك بس بكرة راح نجلس ..
: آوككي ..
تركوها أخوانها ودخلت لغرفتها ..جلست على السرير ورمت نفسها على المخده..صوت إلمها وقهرها بدأ يتسرب بصوت ممتلئ بالقهر والحسرات :آآآآآه..
شدت على راسها لاجل يخف الصداع وجلست وهي تبكي :آآآآآآه ..
بكت أكثر وهي تشد على راسها لاجل يخف الالم, صداع بدأ معها..توها تستوعب اللي صار لها ..!
صارت مطلقه ..!
ومين السبب أبوها ؟!
:السبب أبوي ..آييه آبوي ..!
فزت من السرير بسرعة وفتحت الباب وهي تركض ودموعها مغرقه وجهها ونحرها ..تفتح كل باب لاجل تشوفه :يبببه ..
طلع مشاري وديم من غرفتهم ..
مشاري ركض:رتتيل ..
مسكت أخوها: وين أبوي ؟
مشاري :بغرفته ..
تبعد شعرها عن وجهها وبهستريا : وييينه ..وين غرفته ؟
مشاري ماسك كفوفها : رتيل شفييك ؟
صرخت : ويينه ..
مشت وهي تبكي وتبعد شعرها وتكمل فتح باب الغرفة بغير وعي طلع أبوها بوجهها: أبوي شفيك ؟
توقف الحكي فيها وهي تناظره ..
يمسح دموعها ويبعد شعرها المتلزق بوجهها من الدموع :شفيك ي بوي تعبانة؟
آستوعبت وبعدت يده بهدوء وشهقاتها تتابع : أنت , أنت ..(شهقاتها ماتركتها تتم الجملة ) فرقتني عن طارق ..؟
امها تحاول تضمها وتهديها :اترررركيني ..قول لي أنت السبب ؟
أبوها بهدوء: ي بوي طارق مايناسب لك ..
شهقت أكثر: لييه طيب تزوجني آياه ؟
أبوها: غلطه..
صرخت وصوتها بدأ يختفي ومعها بداية غيابها عن الوعي ..
صرخت امها بخوف: يممممه بنتتتي ..
شالها مشاري بسرعة بخوف وحطها على الكنبة بهدوء وهو يرتب على خدها بهدوء ويصحيها ..
أبوه بخوف: مشاري وش فيها أختك ؟
بخوف : ددديييم جيبي عبايه رتيل بسرعة وعباتك ومفاتيح السيارة ..
مشت ديم بسرعة وامها جلست عند راسها :مشاري أختك اغمى عليها ؟
مشاري يناظر أمه : شكله أغماء بس بسيط ان شاء الله ..
نادى :دددددددديم ..
جات ومعها عبايه رتيل لبسها مشاري وشالها بسرعة ..
امه: بجي معاكم ..
مشاري ينزل بسرعة : لالا خلوكم هنا تكفي ديم ..
حطها بالمرتبة الخلفية وأخذ المفتاح من ديم وجواله وركب ..
أبوه :بجي معاكم ..
مشاري يناظر أبوه: يبه رتيل مالها أي قدرة لاجل تشوفك ..!
حرك سيارته وطلع من حوش الفيلا ..
أمها : حسبي الله ونعم الوكيل فيك وفي عساف ..
جلس يناظر وتالي ناظرها: ماله داعي تدعين على الرجال , لو مايبيها ماكان تعهد بدفع الغالي والنفيس لها ..
امها بتهديد : خل يصير للبنت شي..
بعصيبة : أشوفك كنتي مطاوعتني بكل شي وموافقه وشاللي تغير ..!
أمها تعلثمت :آييه آييه كنت موافقه لكن ماتوقعت يصير لبنتي كل هالاشياء ..
تركته وطلعت وهي معصبة وتدق على مشاري وقالها تونا طلعنا ممدى نوصل للمستشفى ..!
.
.
.
أبها ..
غرفته ..
صحى بنص الليل والصداع مو مفارقه ..أخذ مسكن للصداع وشرب ونزل للدور الأرضي..
كانوا خواته باقي سهره مع مرة أبوهم ..
نوت : طارق ..
ناظرها بتوهان ومارد ..
أم فهد : هلا طارق تبي سوي لك عشا ؟
:لا ..
فتح الباب وطلع لحديقة بيتهم ..
نوت دمعت: يحرق قلبه مثل ماحرق قلب طارق ..
أم فهد جلست : طيب متى راح يرسل ورقة طلاقها ؟
نوت : الله يهديك ذا وقته ..!
أم فهد : على بالك أبوها راح يسكت .. أكيد بكرة تلاقينه راح يكلم ويقول آرسلوا ورقة بنتنا ..
طلع يمشي للحديقة وعيونه تناظر كل شي حوله ..طلع جواله ودق على خويه نادر ..ضيقه بصدره مالقى الا رفيق دربه ..
نادر: هلا هلا ..
:السلام عليكم ..
نادر: وعليكم السلام ..هلا والله بالغالي ..كيف الحال ؟
طارق بضيق: الحال مهوب حال ..!
نادر فز من مكانه : أفا , شفيك ؟
طارق يمرر يده بشعره : فرقونا ..
نادر: مين ؟
طارق: فرقونا أنا ورتيل ..
انصدم : موب صادق ؟!
طارق: طلقتها العصر بالاجبار.. أبوها اجبرني والوالد والكل , مدري كيف طلقتها ..
(دمعت عيونه) مدري كيف للحين منيب مستوعب أني نطقتها ..والمشكلة ماشفتها بعد مارميت اليمين ..سافرت وماشفتها ..
نادر جلس مصدوم : وليه يجبرك تطلقها ؟! ..وبعدين بسألك أنت رميت لفظ الطلاق عليها ورى بعض ؟!
طارق: آييه ..
نادر : قل كذا , ذا مايعتبر الا طلقة وحده ..
صدمة ..صدمة ..
بس هالمرة صدمة فرح ..
بنبرة باكية: قل والله ..
نادر رحمه: والله جد ..
تهدج صوته: يعني هي للحين لي ؟!
نادر : آيييه لك .. دامك نطقت اللفظ ورى بعضه ولا بعد بالاجبار..ياخي حسبي الله على الظالم ..
أنت تقرأ
بصدري وجع كنت احسبه نام يا صدري
Romanceالكاتبه : وحيدة و اهلي كثيرين الرواية راح تحكي عن نفسها بس أبطالنا تربطهم علاقات من إسمى العلاقات الانسانية وهي الصداقة وإن لم يكونون معاً بالأجساد ولكن الاهم بأن القلوب تكون على اتصال دائم , تحس بنبضها الاخر بألمه ووجعه وضحكاته وآدق تفاصيل حياته ..