15

6.3K 124 6
                                    


أبها ..
بيت أهل طارق ..
همست له : بيبي ؟
بنفس همسها: خلي نطلع غرفتي مخنوق ..
سأل أخته : نوت غرفتي جهزت ؟
أخته حست بحزنه وضاقت بعيونها الوسيعة :آييه ..
استأذن من الكل وطلعوا ..
نوت: طارق أبوي يناديك ..
مشى لابوه : يبه تعبان ومحتاج راحه ..
أبوه : براحتك ي بوي ..
طلع مع رتيل لغرفته وصك الباب وهو يستند عليه ورافع عيونه للسقف..
مسكت يدينه :بيبي ..
ناظرها وفك يدينه ورجع مسك يدينها : خلينا نرجع نسافر , مالي قدرة بالعيش هنا ..!
رتيل: أوك , أذا هالشي راح يمحي هالنظرة بعيونك الحين نطلع للمطار ..
تراجع وجلس على السرير وحط يدينه على وجهه: خمس سنين هروب من الواقع ولاجل ماتعذب وأعذبها ورجعت ورجع نفس العذاب ..
فضلت تسكت وتسمعه لان واضح من خلال حكيه أنه يحكي عن مره , بس حالته مأساوية لازم يحكي ويحرر الحكي المبكوت بداخلها .. لو حكيها يجرحها لانه يحكي عن غيرها وأمامها ..!
ناظرها : آمنت بالله عز وجل و بالقضاء والقدر , بس مشتاقها كثثير .. حنيت لها ي رتيل ..
رتيل: ماتت ..
طارق بحزن وعيونه غشاها الدمع : ماتت ي ليتني جنبها بالقبر .. ماتت الطاهرة التقية العفيفة النقية الحشيمة .. يااه ي رتيل ي ودي آبوس يدينها ورجولها ووجهها ..
دمعت بصدمة : آمك ؟
آستباحه الدمع وهل : آييه الغالية ومن غيرها راحت ..
صدممة لاجل كذا مايبي السعودية , لاجل كذا سافر منها من خمس سنين , لاجل كذا ماستحمل الجلسة تحت من دونها , لاجل كذا ضايقه فيه الوسيعة , تذكرت ماشافت معاهم تحت وحده لها عناية خاصة وتدل على أنها أمه , ماشافت أحد يحتوي طارق ب آحتواء الامومه..!
تمتمت : الله يرحمها ..
شوي شوي واحتوته لصدرها وضمته لها والصمت مأخذ موقفه منهم ..
تشبث في بلوزتها وهو يبكي ويتمتم بحزن مميت ..
ضمته زود لاحضانها وهي تهديه ..وقت مر إلي غفى ب أحضانها, رحمته كثير وخلته على رجولها وهي تمسح على شعره وتسمي عليه وتقرأ عليه الاذكار إلين نام بعمق عقب مافرغ هم بداخله عمره خمس سنين..
خلته على فخذها وهي تسمي عليه وتقرأ من ثاني بين لحظه ولحظه ..
دق باب غرفتهم عدلت طارق على المخده زين وغطته وقامت ..
نوت (أخت طارق) : كيف طارق الحين ؟
رتيل تناظره وردت تناظرها: الحمدلله ..
نوت : ي عمري هو .. طلبتك رتيل خليك له الزوجة والام ..
ابتسمت لاجلها: طارق حبيبي لاتشيلين هم ..
ابتسمت أخته : الله يسعدكم ..عن أذنك وخذي راحتك ..
ابتسمت ب آمتنان لها ودخلت للغرفة ..ابتسمت للحظه بحركتها الغلط بس شكله مايتفوت أخذت جوالها وجلست تصوره وهو نايم إلين آغراها جو الفراش حطت طارق بحضنها وغفت جنبه..
.
.
.
الرياض ..
شقة الجوري*سطام ..
قامت وقلبها قايم عليها وراسها مصدع, غسلت وجهها وجلست على الصوفا بتعب ..ماحست بنفسها الا رجعت تنام ,صحت على صوت باب الشقة يتسكر..
سلم وجلس جنبها : أبي انننام دخت سويت قلق مع أبوي وأخواني وطلعت..
ردت غفت ..عدل جلسته : طيب ليه صاحية بدري دام فيك النوم ؟
عدلت جلستها :عاد صحيت ..
سطام : طيب شفيك ؟
:ولاشي ..
اهتم بالسالفة حتى ماتناظره ومغمضه عيونها : الجوري ناظريني ..
:هممم ..
سطام: فتحي عيونك ..شفيك ؟
فتحت عيونها ببطئ :مدري ..
ب اهتمام أكبر: لبك تعبانة ..
قامت : لا .. بروح آنوم ..
قام معها : جوراتي فيك شي تعبانة , أنا زعلتك ؟
:لا ..
دخلت للسرير وغطت نفسها ..
ناظرها : الجوري تراك موب طبيعية ..
ماردت عليه وقام لاجل يبدل ودخل جنبها ..شوي الا تقوم ..جلس وهو يشوفها تطلع من الغرفة : لا البنت مهيب صاحية ..
قام وراها بسرعة : شفيك ؟
ضمت نفسها : مدري ..
مستغرب حالتها : تعبانة شي ؟
ناظرته : من آسبوع وضيق وقلق وودوخة بس اليوم الوضع غبي ..!
قومها معاه : يلا نروح للمستشفى ..
الجوري : ليه ؟
سطام : ليه بعد آتطمن عليك ..
لبست عباتها وبدل البجاما وطلعوا ..
بالسيارة ..
سطام : وليه ماتقولين لي بأنك تعبانة .. الى متى تخبين علي تعبك ؟
الجوري: مدري حسبت عادي ..
سطام : لا موب عادي , مره ثانية لو حسيتي لو بتعب بسيط عطيني خبر..
ماردت عليه واكتفت تناظر الطرقات والبشر ..
ب المستشفى ..
عملت كل التحاليل اللازمه وكانت مستعجلة بطلب من سطام ..
الدكتورة تناظرهم : لكم فترة متزوجين ؟
سطام : من شهرين وشوي ..
الدكتورة : حلو ,متهئين ل طفل يملأ حياتكم ؟
ناظروا ببعض بصدمة ..
الدكتورة مبتسمة : فيه بوادر حمل ..
بصدمة : حمل ..!
الدكتورة : الين الحين ماتضحت الصورة بشكل كبير بس اعتقد المدام حامل..
تغيرت ملامحه 180 درجة عقب الخبر , صدمة , ذهول ,غرابة ..!
عكس الجوري كأنها فرحت بالخبر..آنتظرو عدة دقائق ..ولفوا والممرضة تدخل معاها أوراق ..
يدعي بسره ماتكون حامل , وهي تدعي العكس ..!
لحظات برغم قصرها الا أنها كانت دهر على سطام ..
:مبروك ..
ضاقت أخلاقه وبين العكس وابتسامه : الله يبارك فيك ..
الدكتورة : ماشاء الله كل شي تمام بالنسبة للمدام .. بس يبي لها مراجعة دورية ..
الجوري: إن شاء الله ..
قاموا من الدكتورة وفكره مشوش ب أفكار كثيرة ومريبة ..!
في سيارته ..

بصدري وجع كنت احسبه نام يا صدريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن